زاد الاردن الاخباري -
تمتاز البطالة في الأردن بما يسمى "حيادية" معدلات البطالة، غير المرتبطة بمعدلات النمو الاقتصادي، أو التأثيرات الديمغرافية والسياسية في المملكة، وفقا لخبراء.
وأشار الخبراء لـ"الغد" إلى أن المشكلة لا تتمثل بالرقم عموما، إنما المهم هو مقدار تطور الرقم من عدمه، في حين أن البطالة بالأردن متركزة في صفوف المتعلمين.
الخبير الاقتصادي يوسف منصور، قال إنه ليس المهم معدل البطالة، بقدر معرفة تحسنه من عدمه خلال فترة قياسه، مشيرا إلى أن أحد أسباب ارتفاع معدلات البطالة، سوء خدمة المواصلات العامة، ودعم العائلة للعاطل عن العمل.
وأوضح أن وجود السوريين في الأردن لم يؤثر على معدلات البطالة، إذ إن وجودهم أثر على المصريين وليس على الأردنيين، مضيفا أن الاقتصاديين لا ينظرون إلى القيمة المطلقة، بل إلى توجه الرقم.
ويتفق الخبير الاقتصادي حسام عايش مع منصور، "أن وجود السوريين لم يؤثر على نسب البطالة في الأردن، فنسب البطالة محايدة فعندما كانت معدلات النمو تتراوح بين 6-7%، كانت نسب معدلات البطالة حوالي 12%، والآن معدل النمو نحو 2.5%والبطالة ثابته حتى بوجود السوريين".
بدوره قال، وزير تطوير القطاع العام الأسبق ماهر مدادحة، إن الإحصاءات العامة تتبع المنهجية العالمية في قياس معدلات البطالة في الأردن، لكن تكمن المشكلة في دورية احتساب البطالة، التي لا تتبع أساليب محددة، بل تكون مصاحبة لبعض الإحصائيات.
وبين أنه ليس هناك ما يسمى "قياس قدرة الاقتصاد على إيجاد وظائف ورفدها لسوق العمل"، في حين أن البطالة شبه هيكلية، أي أنها متركزة في أوساط المتعلمين، والقدرة على إيجاد الوظائف لهم ضعيفة في الاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أن الإجابة على سؤال ارتفاع أو انخفاض معدلات البطالة المرتبط بمعدلات النمو الاقتصادي، بحاجة إلى دراسة ومراجعة دقيقة وعلمية لمنهجيات قياس معدلات البطالة.
وأكد أهمية تطوير أدوات قياس وتتبع قدرة الاقتصاد المحلي على خلق فرص في سوق العمل.
وبلغ معدل البطالة في الأردن للعام 2010 نحو 12.5%، وفي العام 2011 حوالي 12.9%، في حين بلغ في العام الماضي 12%، وفي النصف الأول من العام الحالي 12.6%.