الموت لا يوجع الموتى .. الموت يوجع الأحياء!!! - في رثاء المرحوم الاديب عاطف الفراية
زاد الاردن الاخباري -
الكاتبة/ كوثر صويلح
اليوم أكاد أؤمن أن شهر أيلول شهر المفاجآت سواء السعيدة أم التعيسة منها... قبل عامان من اليوم عرفت "عاطف الفرّاية" وعرفته عبر (الفيسبوك)،ورغم أنه يفصل بيننا شاشة إلى أنني لم أعهد أحد بأخلاق "عاطف"، كنت دوماً أسأله عن فكرة غربته وكان يجيب: نحن نضطر إلى الغربة أحياناً ولكن مهما ابتعدنا يبقى فينا نبض للوطن...
وها هو "عاطف" يفارقنا اليوم،كم صدمني خبر وفاته في الأمس، والذي صدمني أكثر أنه توفي بالغربة ،ولكن ثمة شيء واحد لم يصدمني وهو أنه توفي إثر نوبة قلبية!! نعم لأن قلبه يؤلمه منذ أن عرفته ..يؤلمه للبعد...للغربة...للمصاعب التي كان يواجهها في حياته. عندما ألفت روايتي "بين طيات الذاكرة" وعدني بأن يقرأها عندما أنتهي من دراستي للثانوية العامة ،وها أن اليوم انتهيت منها ،ولكن للأسف انتهى هو الآخر مع موعد انتهائي...
في روايتي كتبت اهداء..كنت أود لو أنه عاش ليقرأه، وها أنا اليوم أكتبه للملأ ،لعل زوجته"أمل المشايخ" تقرأه بدلاً منه وحتماً سيشعر ماذا أقصد رغم موته..كتبت له:"إلى "عاطف الفرّاية" الذي حذرني من كتابة الرواية وكنتَ خائفاً أن تكسر مجاديفي،فلتطمئن لا زلت أُتقن الإبحار".رحمة الله عليك.
ابنتك:كوثر