أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هؤلاء يهود بمهمة رسمية وليسوا سيّاح

هؤلاء يهود بمهمة رسمية وليسوا سيّاح

20-09-2013 05:05 PM

هؤلاء يهود بمهمة رسمية وليسوا سيّاح
فايز شبيكات الدعجه
في الأخبار الواردة قبل أيام أن مروحيات الأمن العام تمكنت من إنقاذ (8) سياح أجانب ضلوا الطريق في منطقة «شلالات مجهول» بالقرب من قرية ارحاب شمالي محافظة الطفيلة ، لمدة سبع ساعات متواصلة.
ما هي السياحة السريّة في المناطق البعيدة والوعرة خارج المجموعات السياحية المنتظمة بلا مرافقة أمنية ودون علم الأجهزة المختصة !!!؟ .
هؤلاء يهود أقحاح وليسوا سياح ،والسفارة هي السفارة الإسرائيلية ،ولقد أخفى بيان الأمن العام جنسيتهم قائلا (ان الأجهزة الأمنية تلقت اتصالا عند الساعة التاسعة صباحا حول فقدان الاتصال مع عدد من السياح الأجانب وسفارتهم ،مما استدعى استنفار الطواقم الأمنية والوصول الى منطقة شديدة الوعورة، حيث تم البحث عن الطاقم السياحي بين المنطقة الممتدة من قرية ارحاب في الطفيلة باتجاه الاغوار، لافتا الى ان وعورة المنطقة تطلبت الاستعانة بإحدى المروحيات في الأمن العام).
هذه ظاهرة روتينية متكررة ،وليست المرة الأولى التي يتيه بها اليهود ويضلون الطريق وينقذهم الأمن العام ،وتتعرض المملكة وخاصة مناطق الجنوب لحملة تهويد منظمة تهدف الى العبث بالأماكن الأثرية والتاريخية وتزويرها لإثبات نسبتها لأصول يهودية ،وتقوم مجموعتان صهيونيتان دوريا بارتياد مناطق وادي بن حماد في الكرك ،ووادي الحسا ،ومنطقة الهيشة في الشوبك ،ومقام النبي هارون في البتراء ،والطفيلة، ووادي رم ،وتصل إلى مواقع نائية يصعب على سكان تلك المناطق بلوغها لشدة وعورتها ومشقة الوصول إليها سيرا على الأقدام.
تحاط الأنشطة اليهودية بطوق من السرية والكتمان ،وما تجمع من معلومات خلال التعامل مع الأحداث والوقائع على مدي السنوات الماضية تؤكد ان المجموعة الأولى هم تشكيلة مصغرة تتكون في كل مرة من بضعة ضباط في الجيش ،وانجاز مهمتهم هو شرط لاستكمال اجتياز دوره تدريبية شاقة تعقد في احد المراكز العسكرية الإسرائيلية ،والمجموعة الثانية طلابية من الدارسين بأقسام كليات الآثار والتاريخ الجامعية الإسرائيلية ،تأتي لإتمام مساق دراسي تحت إشراف أساتذة مختصون ،وتتخفى المجموعتان بلباس مدني وحمل جوازات سفر مزيفة ،وتدخل البلاد سيرا على الأقدام تحت غطاء سياحة المغامرة من دون موافقات مسبقة ،وتتنقل لعدة أيام في مواقع محددة نائية ووعرة حاملين على ظهورهم ما يحمله في العادة الرحالة من احتياجات ومستلزمات السفر الطويل في حقائب الظهر، إضافة لخرائط وأجهزة تحديد المواقع ،وحبال تسلق وماء وطعام ،وربما شيء خفيف من فراش وغطاء .
التسلل إلى المناطق المستهدفة يجري خلسة ،مع احتياط تام لضمان الولوج الآمن إلى الآثار التاريخية بصمت وبعيدا عن الأنظار، لإتلاف المواقع الأثرية بالمحو والتحريف ،او إضافة كتابات جديدة ،ودفن قطع أثرية مزيفة ،وسرقة الموجود منها ،ولا يكتشف أمرهم إلا عند طلب النجدة إذا الم بهم طارئ ،أو تاهوا أو علقوا بين الشقوق الصخرية الشاهقة ،او السقوط ،أو تعرضهم للإصابة بلدغ الزواحف والحشرات ،فيطلبون المساعدة عبر الهواتف الخلوية والأجهزة اللاسلكية من مرجعياتهم في إسرائيل ،وبدورها تجري المؤسسات المختصة اتصالاتها مع السلطات الأردنية عبر السفارة الإسرائيلية في عمان .
في شهر أيار 2011 أعلن مدير عام دائرة الآثار العامة أن النتائج الأولية التي أجريت للقطع الأثرية (المخطوطات المسروقة ) من احد الكهوف شمال المملكة من قبل تاجر آثار إسرائيلي بينت أنها القطع الأصلية ،مضيفا أن تحليل النتائج أجري في جامعة أكسفورد في سويسرا، ومعتبرا أن القضية حساسة ودقيقة، وان الجهات كافة تتعامل معها بدقة متناهية ،وتساءل حينها رئيس رابطة الكتاب الأردنيين السيد سعود قبيلات في مقالة (اللفائف المسروقة ) في جريدة الرأي عن سبب السكوت عن هذه السرقة الخطيرة ،والأشخاص المتورطين ،وعن دور هيئة مكافحة الفساد ، ويبدو انه تم تجاهل الإجابة على هذه الاستفسارات ،ولم تكلف الحكومة نفسها عناء الرد ،ومصير القضية لا زال مجهولا، ولم نسمع عنه منذ ذلك الحين خبر.
الموقف الرسمي يبدو ذليلا إزاء استباحة الأراضي الأردنية ،ووزارة السياحة غائبة عن الساحة تماما ،ودائرة الآثار لم تحرك ساكنا ،بل ان المجموعات تتلقى خدمة الإنقاذ والإسعافات الأولية ،ويقضي العاملون في الأجهزة الأمنية والدفاع المدني جهودا إجبارية مضنية في البحث عن العسكر ،واقتفاء أثرهم وباستخدام المروحيات أحيانا ،معرضين حياتهم للخطر ،ويرفض هؤلاء الأشخاص دخول المستشفيات والمراكز الأمنية خوفا من إجراءات التحقيق التي قد تكشف عن حقيقة هوياتهم .
الإجراءات الرسمية طريحة حكاية تصميت وتضليل غامضة ،تقول ان الوضع القائم يجري بأمر من فوق ،ويتم ترسيخها والترويج لها بالإيحاء والتلميح دون ان يقال من هي جهات ذلك (الفوق) ،ومدراء الدوائر يرتجفون من الخوف ،ويغضون النظر عما يدور في اختصاصهم من مخالفات ،وإجراءات السلطات العليا باهتة واستلقت للإرادة الإسرائيلية ،وتكتفي بمخاطبات عبر القنوات الدبلوماسية الروتينية بصيغ أقرب ما تكون إلى النصيحة والرجاء منها إلى الاحتجاج ،والسلطات الإسرائيلية تدرك تفاهة رد الفعل الرسمي، وتتجاهل الإجابة او الاستجابة ولم يجر أي تغيير على الأنشطة التهويدية ولا تزال تسير بنفس الوتيرة باطمئنان وأمان.fayez.shbikat@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع