أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السفارة الألمانية في عمان تحتفل بالعيد الوطني لبلادها الاردن وقطر يبحثان سبل تفعيل أعمال ونشاط مجلس الأعمال المشترك بين الطرفين عمرو : انخفاض الطلب على المواد الغذائية بنسبة 10 بالمئة خبير أردني: جهد استخباري كبير بغزة بحثا عن Big fish الخارجية تدين الاعتداء على سفارة الإمارات في السودان ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 41.615 شهيداً سجناء بالأردن يشاركون بماراثون القراءة ميقاتي: مستعدون لإرسال الجيش إلى جنوب الليطاني 93 قتيلا على الأقل، حصيلة الإعصار هيلين في شرق أمريكا اجتماع طارئ لوزراء خارجية أوروبا اليوم لمناقشة الرد على التصعيد في لبنان غارات إسرائيلية على العباسية وحاروف وبدياس بجنوب لبنان 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني خرازي: محور المقاومة سيواصل المواجهة بطرق غير تقليدية اندلاع حرائق بشمال إسرائيل إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية عالميا نعيم قاسم: نحن جاهزون لكن نحتاج للصبر "القبول الموحد" تبدأ استقبال طلبات الانتقال بين التخصصات والجامعات إسرائيل تتمسك بشرطين لوقف ضرباتها على لبنان تركيب 30 طرفا صناعيا لفلسطينيين في غزة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" الجيش اللبناني يتسلم المساعدات الأردنية
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الفلسطينيون مجروحون اليوم في اعز رجالهم و أعظم...

الفلسطينيون مجروحون اليوم في اعز رجالهم و أعظم قادتهم

22-09-2013 03:27 AM

زاد الاردن الاخباري -

الفلسطينيون مجروحون اليوم في اعز رجالهم و أعظم قادتهم

ذلك اقل ما يمكن أن يقال ، في كلام الرئيس المصري “المخلوع ” محمد حسني مبارك ، في تسجيلاته الصوتية المسربة بصورة غير نظيفة ، و غير لائقة ، و ربما بصورة مقصودة ، متعرضا لاسم و تاريخ الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ، و كل ذلك ، بكلام غير واضح و كلام يمكن إنكاره ، لكن دوافع مبارك تظل غير مفهومة ، فهل هو الخرف ، أم خيانة الرئيس الأسبق كلامة مردودة عليه بقوة و لعنة ، لان التاريخ يسجل ، عشرات الاجتماعات بين أبو عمار و الرئيس المصري الراحل أنور السادات ، بعد حرب أكتوبر المجيدة ، و مئات الاجتماعات بين أبو عمار و ” المخلوع ” شخصيا في السنوات العشرين الأخيرة التي سبقت استشهاد أبو عمار , كيف ، و لماذا ، قبل حسني مبارك ، تلك الصداقة المتينة و الطويلة مع ابي عمار ، صداقة امتدت لأكثر من عشرين عاما ، و كل تلك السلسلة الطويلة من الاجتماعات و الاتفاقات ، بما فيها كافة خطط التحرك السياسي ، و خطط عودة مصر إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ، كيف فعل مبارك كل ذلك و هو يحمل في عقله و قلبه تلك ” اللوثة ” ؟ و كيف صمت مبارك عن كل ما لديه من معلومات أو هواجس كل ذلك الوقت الطويل ، و لماذا لم يتكلم قبل ألان ، و لماذا لم يتخذ إجراءات تفرضها عليه مهامه الرئاسية ؟ و هو القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، فهل كان مبارك يخون أسرار مصر و أمنها القومي ، أم قرر اليوم خيانة صديق عشق مصر حتى الثمالة ؟ . وفاء ياسر عرفات لمصر ليس بحاجة إلى شهادة مبارك ، و حب عرفات لمصر معروف لدى كل أبنائها ، فقد نشأ رحمه الله في القاهرة ، وشرب من النيل ، وفيها ارتاد المدارس و منها أطلق حركة ” فتح ” ، ومن جامعات مصر تخرج مهندسا ، وعنها دافع ضابطا بالاحتياط في حرب القناة عام 1956 ، وحين قرر المرشد السابق للإخوان المسلمين مهدي عاكف أن يقدم برهانا على صدق مشاركته في حرب السويس ، قال و اعترف بعظمة لسانه ” أنا من دربت المقاتل ياسر عرفات في حرب الدفاع عن قناة السويس ” ، ولا أريد هنا أن أعيد استهلاك كلام المناضل المصري العتيد خالد محي الدين عن ياسر عرفات وحرب السويس أو علاقة ياسر عرفات مع مصر منذ ما قبل ثورة يوليو 1952 . أنا مؤمن بان ياسر عرفات أحب مصر أكثر بكثير من حب حسني مبارك لها ، و أبو عمار لم يمس مصر بسوء أبدا ، مثلما فعل مبارك حسب اقتناع غالبية المصريين الذين ” خلعوه ” جراء أفعاله ، أما أبو عمار فقد عاش مصر و عاشت فيه ، وأولى كلمات نطقها طفلا كانت باللهجة المصرية ، فاستقرت على لسانه وأمضى حياته فخورا بأنه ” مصري الهوى ” . الشعب المصري بغالبيته خلع مبارك في 25 يناير 2011 ، لأنه وجد فيه ما يهدد حاضره و مستقبله ، و يعتدي على خبزه و حريته و كرامته الإنسانية ، و إن كان مبارك قد اعتدى و افترى على عشرات الملايين من بني وطنه ، فما الذي يمنعه من العدوان على سمعة و تاريخ ياسر عرفات ، لكنه حتما لا يستطيع أن يتلاعب بوقائع التاريخ ، و حقائق التاريخ ترفض أن تتغير وفق أهواء أو افتراء أو خرف مبارك . مبارك أنكر على أبي عمار حبه لمصر و شعبها ، و يصبح منطقيا ان ينسى مبارك كل علاقاته الثنائية الحميمة مع ابي عمار ، كما كان متوقعا أن ينسى كفاح ابو عمار ، سواء من اجل عودة مصر إلى الجامعة العربية ، أو من اجل عودة مصر إلى قيادة الأمة العربية من جديد . ياسر عرفات ولد في مصر ، تربى طفلا ، تعلم طالبا ، تخرج مهندسا ، و حارب جنديا ، ياسر تسجله وثائق الجيش المصري المجيد ضابطا احتياطيا ، و في القاهرة أيضاً تم انتخاب ياسر عرفات رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية فبراير 1969 ، و إلى القاهرة كانت أخر زيارة رسمية و مبارك كان أخر رئيس دولة اجتمع مع عرفات . أخر طبيب رافق أبو عمار قبل موته كان مصريا ، مكلفا من مؤسسة سيادية مصرية ، و أخر وداع رسمي لأبي عمار شهيدا كان من القاهرة و بحضور حسني مبارك شخصيا ، فهل كان مبارك يودع جثمان عرفات بتلك المراسم المهيبة وقد استقر في ضميره أن عرفات غدر بأسرار المحروسة ، أم أن الأموات يستطيعون أن يحتملوا افتراءات ينوء بحملها الأحياء ؟؟؟ من يعرفون التاريخ ، يقولون أن ياسر عرفات ، لم يكن حاضرا في ذلك الاجتماع الذي أشار إليه حسني مبارك ، لكني أقول أن ذلك ليس مهما ، و هو ليس جوهر الموضوع ، و حقيقة عدم حضور الراحل العظيم أبو عمار ، ذلك الاجتماع الذي المح إليه مبارك ليس هو المشكلة ، لان المشكلة الحقيقية مستوطنة في شخصية و نفسية و ظروف حسني مبارك نفسه ، و ذلك ما أقنعه بان الأسهل و الأهون عليه هو الهجوم على الغائب ياسر عرفات ، معتقدا أن المزاج المصري العام منزعج من أفعال بعض الفلسطينيين ، و بالتالي يسهل عليه إقناعهم بروايته المضروبة ! الفلسطينيون مجروحون اليوم في اعز رجالهم و أعظم قادتهم ، و يرجون من قيادة مصر الانتقالية ، إجراء تحقيق شفاف وعادل ، تحقيق يتولاه الجيش المصري و أجهزته السيادية مباشرة ، تحقيق تاريخي وبالوقائع ، يُجرم الراحل و ” المتهم ” ياسر عرفات ، أو يُجرم ” المتهم المخلوع ” محمد حسني مبارك ، و لا أرى أي موجب للمساومة و التهاون في هذا الاتهام الخطير ، ولا بد من ذلك قبل أن يموت مبارك ، كشفا للحقيقة و كشفا عن عواهن التهمة ، أو عن عواهن مبارك . قد لا تبادر الدولة المصرية إلى ذلك ، وقد لا يفعل جيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي أيضاً ، رغم كل حبه المعروف للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، نظرا لحراجة أوضاع مصر ، لكن لا شيء يمنع منظمة التحرير الفلسطينية ، و لا شيء يمنع قيادة حركة ” فتح ” من المطالبة و الإلحاح اليومي بفتح ملف تحقيق قضائي مصري يتمتع بكامل المصداقية و النزاهة و الشفافية وصولا إلى الحقيقة ، و لا شيء غير الحقيقة ، فهل نفعل ، و هل سيفعلون ؟ ، الله اعلم ، لكن سمعة و كرامة و تضحيات ابو عمار هي سمعة فلسطين و شعبها ، و لا ينبغي لهذه القضية أن تترك لأقاويل رجل كذبه شعبه وخلعه عن حكم مصر.

الكاتب جمال ايوب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع