أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السفارة الألمانية في عمان تحتفل بالعيد الوطني لبلادها الاردن وقطر يبحثان سبل تفعيل أعمال ونشاط مجلس الأعمال المشترك بين الطرفين عمرو : انخفاض الطلب على المواد الغذائية بنسبة 10 بالمئة خبير أردني: جهد استخباري كبير بغزة بحثا عن Big fish الخارجية تدين الاعتداء على سفارة الإمارات في السودان ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 41.615 شهيداً سجناء بالأردن يشاركون بماراثون القراءة ميقاتي: مستعدون لإرسال الجيش إلى جنوب الليطاني 93 قتيلا على الأقل، حصيلة الإعصار هيلين في شرق أمريكا اجتماع طارئ لوزراء خارجية أوروبا اليوم لمناقشة الرد على التصعيد في لبنان غارات إسرائيلية على العباسية وحاروف وبدياس بجنوب لبنان 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني خرازي: محور المقاومة سيواصل المواجهة بطرق غير تقليدية اندلاع حرائق بشمال إسرائيل إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية عالميا نعيم قاسم: نحن جاهزون لكن نحتاج للصبر "القبول الموحد" تبدأ استقبال طلبات الانتقال بين التخصصات والجامعات إسرائيل تتمسك بشرطين لوقف ضرباتها على لبنان تركيب 30 طرفا صناعيا لفلسطينيين في غزة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" الجيش اللبناني يتسلم المساعدات الأردنية
الصفحة الرئيسية أردنيات دعاك سفير الإنسانية يصافح الآمال بالهمة العالية

دعاك سفير الإنسانية يصافح الآمال بالهمة العالية

22-09-2013 11:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني- من منطلق الإنسانية ، ومن قاعدة الضمير الأخلاقي ، ومن مرآة الحلم العربي ، ومن بوتقة الإنجاز والتميز والتكاملية في العمل تنطلق مؤسسة الإغاثة الإنسانية في عملها ممثلة بمديرها الدكتور صلاح دعاك الذي أخذ عاتقه أن"يلملم" جراح المحتاجين ، وأن يكون البلسم لحسرات وعبرات هؤلاء الذين تشردوا في ثنايا القدر ، وأن يرسم الأمل في ليل حالك عله يكون القمر في ظلام دامس .

الرؤية الواضحة التي رسمها الدكتور دعاك ، حيث بوصلته الإنسانية والتي كان لها أطيب الأثر لكل رجل وامرأة وطفل في العالم، حيث طموحه في أن يتمتعوا بحياة آمنة وكريمة على أساس تكافؤ الفرص، باعتبار تأمينهم بالمتطلبات الأساسية حقا لهم جميعا.

"زاد الأردن" ووقوفا عند التميز والإنسانية، وانطلاقا من مبدأ دور الإعلام في قطف عناقيد النجاح ، ليكون هؤلاء المتميزون قصة نجاح لغيرهم ، فقد التقينا بالدكتور صلاح دعاك مدير مؤسسة الإغاثة الإنسانية ، لكشف تفاصيل المؤسسة ،حيث أوضح أن المؤسسة جل اهتمامها أن تعانق أشعة الشمس الذهبية بإنجازاتها ، وأهدافها ، وطموحها من خلال تحقيق تحسن دائم في نوعية الحياة لجميع الناس من خلال تعبئة الموارد وبناء الشركات وتطوير القدرات المحلية وتمكين الأفراد والجماعات والمجتمعات المحلية، للتخفيف من آثار الكوارث والأزمات والاستعداد لحدوثها. – بحسب دعاك- .

تلك المؤسسة والتي خرجت من رحم الإنسانية والعاطفة لترى النور في عام 1991، وقد كانت كانت تعمل بداية في العراق وبعد الحرب العراقية، من خلال مؤسسة بريطانية ، وبما أن الإنسانية ليس لها مكان وزمان فقد قررت المؤسسة أن تخدم أكثر من مكان في مناطق النزاع مثل؛ باكستان، الأردن، فلسطين، كينيا وليبيا وفي عدد كبير من الدول المنظمة التي تدعم جميع المسلمين في بريطانيا والمهتمين كافة في الأمور الإنساني، حيث الموظفين ذي الكفاءات والتي أصبح لها علاقات واسعة وقوية مع الأمم المتحدة، حيث أصبحت من المنظمات العالمية المعروفة.


دعاك يرى أن المؤسسة لها خيوط في العمل الإنساني حري أن تتشعب تلك الخيوط لتصل إلى كل محتاج وإلى كل فقير وجد نفسه طريح القدر ،لا فتا أنه ومع تطور المؤسسة فقد أصبحت من المؤسسات الرائدة والهادفة في الأردن في تقديم الخدمة للسوريين"، فهي منذ 5 سنوات تقدم دعما للمحتاجين والفقراء، ولكن مع المشكلة السورية أصبحت المؤسسة تتعامل مباشرة مع البرنامج العالمي للغذاء لدعم المخيمات الموجودة في الأردن والجزء الشمالي في العراق لدعم السوريين.

ولا بد للعمل الجاد والمتفاني أن يكون قلادة نباهي بها العالم ، وهنا يظهر دعاك جليا وكأنه "المارد" الذي يجلب الأمنيات للمنكوبين ، حيث تقديم كوبونات غذائية بقيمة مالية محددة"، حيث يتمكن اللاجئ السوري من خلالها شراء ما يرغب من المواد التموينية والتي تقدر قيمتها بـ 24 دينارا للفرد الواحد بالتعاقد مع أماكن معينة للتسوق، إلى جانب تأمين المسكن والملبس والجانب الصحي التي تعد كلها مع بعضها تأمين متكامل.

ويبين قائلا "نحن لا نكفي السوريين ولكننا نسد رمقهم في تأمين الاحتياجات الضرورية"، مؤكدا أن طريقة الكوبون هي وسيلة لحفظ كرامة السوريين، إضافة إلى إعطائهم فرصة اختيار ما يرغبون تناوله من الطعام، موضحا أن الخدمة لا تقتصر على السوريين في المخيمات فقط وإنما الذين يسكنون المدن كذلك الأمر.

ولايقتصر دور المنظمة على تقديم المعونة الغذائية فحسب، وفق دعاك، وإنما تغطي الجانب الصحي، حيث تقوم المنظمة بتأمين السوريين الذين جاؤوا قبل تسجيل أسمائهم في المفوضية تقوم بتأمينهم من الناحية الصحية، خصوصا عمليات الولادة الطبيعية والعمليات القيسرية من خلال تعاقدنا مع مستشفى عادلة، حيث تقوم المستشفى بتقديم الخدمات العلاجية والطبية كافة، في حين تدفع المؤسسة جميع التكاليف المالية المترتبة على العلاج.

ويضيف "المؤسسة تغطي قطاعا كبيرا من الناحية الصحية، كما أنها تقوم بتغطية تكاليف بعض الحالات الصحية المعقدة والتي تستلزم فترة من العلاج"، لافتا إلى أن معظم الساكنين في المخيمات هم من كبار السن والأطفال والنساء، لذلك تجد الكثير منهم يتعرضون لصدمة نفسية، خصوصا عندما وجدوا أنفسهم قد انتقلوا من بيوتهم وأملاكهم ووجدوا أنفسهم في مخيمات وما زاد الأمر سوءا هو جهلهم بمستقبلهم وما ستؤول إليه الأمور لاحقا.

وعرج دعاك على حالات الضغط والتوتر النفسي اللتان تحيط اللاجئين بالمخيم ، حيث تعمل المؤسسة جاهدة على إخراج هؤلاء من أزمتهم النفسية قدر المستطاع خاصة وأن حل مشكلتهم ليس مرتبطا بوقت، الأمر الذي يجعلهم في قلق دائم، مشيرا أن الجانب النفسي، كما يقول دعاك، أمرا في غاية الأهمية ويجب مراعاته في مناطق النزاع، لافتا إلى أن مراعاة المؤسسة وضع ألعاب أطفال وتوزيع ألعاب، مكان تلتقي فيه النساء للتفريغ عما في داخلهن، محاولة جمع الأسرة مع بعضها البعض بدلا من تشتتهم في عدة مخيمات كنوع من الدعم النفسي لهم.

مبينا تجاوب السوريين مع ما يقدم من الخدمات يكون بحالة من عدم الرضا، رغم المستوى الخدمي المتقدم، لافتا إلى أن اضطراب النسيج الاجتماعي وتغير حياته الاجتماعية التي اعتاد عليها جعلهم يعيشون حالة من الاكتئاب، إلى جانب الضغوطات النفسية والمناظر البشعة وبعض الحوادث التي سببت صدمة نفسية كبيرة، خصوصا مع مشاهدة الأطفال الذين يقتلون ومشاهد العنف والتفجير والتكسير.

ولم يقتصر الإنجاز والتحدي على هذا فحسب بل ، يمتد إلى "دارفور"، إذ توجد لديها مستشفيات وعيادات عددها 5 تخدم 150 ألف شخص، إضافة إلى الباكستان والعراق، حيث ترتبط المؤسسة بعلاقات قوية مع الدول المانحة التي تدعم المؤسسة وتدفعها للتطور.

ويقول دعاك "نركز على مناطق النزاع؛ لأن الإشكالات التي تحدث هناك تحتاج إلى مؤسسات قادرة على التعامل مع الناس ومشاكلهم في المناطق الأكثر سخونة، وهو ما يميز مؤسستنا، إذ تحرص المؤسسة على التواجد في الكثير من المناطق في العالم حتى تمكن المانحين والمقتدرين على تقديم المساعدة".

المؤسسة لديها الكثير من البرامج الموسمية لدعم الفئات المستهدفة مثل؛ حملة التبرع التي تقوم فيها برمضان، تقديم الأضاحي حيث تمكن المحسنون والمسلمون في دول أوروبا من تقديم الأضحية بأسعار منخفضة، وبالتالي تقديم الطعام للمناطق الفقيرة.

كما تقوم المؤسسة على بناء قدرات المنظمات المحلية في مناطق فض النزاع، إذ إن عدد المنظمات كبير جدا لكن ليس لديها الإمكانات والتكنيك الذي يمكنها من تطوير نفسها، فتقوم المؤسسة بدعم هذه المنظمات وتدريبها حتى تتمكن من تقديم خططها وتحصل على التمويل من الجهات الداعمة.
ومن وجهة نظر دعاك فإن "عدم التخصص في الخدمة هو ما يواجه المنظمات المحلية"، إذ إن عدم التخصصية يجعل القائمين على المنظمة غير قادرين على تحديد أهدفهم والحصول على التمويل الكافي.
وتحاول المؤسسة أن يكون هناك نوع من التنسيق والتكامل في تقديم الخدمات من جميع الجهات التي تقدم الخدمات، ولكن ورغم ذلك هناك بعض التكرار في الخدمات التي تقدم من قبل بعض المنظمات الأخرى.

وأثنى من جهته دعاك على سمو الأمير حسن حيث كان لو وقفة إنسانية رائعة في هذا المجال ، حيث دعمه المستمر للمنظمة حيث المؤتمرات والورشات ، ليكون سموه بمثابة النبراس للمؤسسة .

ومن أبرز التحديات الكبيرة التي تواجه المؤسسة يرى دعاك أن "انتشار اللاجئين السوريين في المدن يعد من التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسة"، لافتا إلى أن تواجدهم في مكان واحد وكل الخدمات تقدم كاملة ستصل لهم الخدمة على أكمل وجه من ناحية المسكن والغذاء والعلاج، إضافة إلى أن وجودهم في المدن تعرضهم للمشاكل مع المواطنين الذين يرون أن السوريين يزاحمونهم في رزقهم، كما تعرضهم لأن يكونوا عمالة رخيصة تهضم حقوقهم في العمل.
فوجود اللاجئ خارج المخيم في رأي دعاك يعرضه إلى إشكالات أمنية له وللبلد المستضيف"، إضافة إلى الاهتمام بحاجاته النفسية والخدمية"، مؤكدا أن وجوده بشكل عشوائي يعد عائقا كبيرا للمؤسسة.

ويزيد إلى أن "اللاجئ الموجود داخل المخيم يحصل على خدمات بمستوى عال"، خصوصا في المخيم الإماراتي في منطقة الحلابات الذي يعد خمس نجوم بدعم من حكومة إماراتية يحتوي على رياض أطفال وخدمات على مستوى عال تمكنهم من ممارسة حياتهم الطبيعية".
 ومن هنا نرى أن تلك المؤسسة استطاعت ان تخطو بنجاح نحو الإنسانية حيث قبطانها الدكتور صلاح دعاك، الذي رسم طريقه بأهدافه التي باتت بؤرة من الإنجازات حيث تشهد له المخيمات التي كانت باستقباله حيث ضحكته وتواضعه وإنسانيته وواجبه التي تملي عليه أن يكون في ركب النجاح.


وتعد مؤسسة الإغاثة الإنسانية منظمة دولية غير حكومية تسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل مع المجتمعات المحلية ضمن برامج الإغاثة والتنمية ودعم الناس في الحاجة إلى بناء حياة أفضل وإيجاد حلول لمشاكلهم المحلية والعالمية.
وعززت المؤسسة قوة حقوق الإنسان باستمرار وقامت بتوسيع أنشطتها لتشمل التعاون في مجال التنمية، وتحويل الصراع والدبلوماسية الإنسانية وتوسعت إلى مناطق مختلفة من العالم، كما اكتسبت المؤسسة الاعتراف الدولي في نيسان (أبريل) 2003، حيث منحت المؤسسة مركزا استشاريا خاصا لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع