ظهر قبل مدة في بلدنا ما يسمى ببيان العسكر, أو بيان الستين , والذي شرح فيه وبنقاط ما هو الموجود على الساحة الأردنية , من تجاذبات سياسية, وما الذي يجب عمله لحماية وصيانة الوطن , وبين من هو معارض ومؤيد لهذا البيان , تتقوقع زمرة من الناس (وللأسف أنهم مثقفين), ولا تستطيع , أو انك بحاجة لجهد فكري , لتعرف أين يقف هؤلاء من قضايا الوطن المفصلية , هؤلاء الجهلة العابثين , الذين يدفعون عربة مصالحهم الشخصية , (وهي على كل الأحوال متوقفة في هذه الأيام ) ومنهم من هو ... في طبقات هذا الشعب الطيب.
فتارة في مجلس تسمع , فتقول هذا مؤيد ومادح للبيان , وأخرى تقرأ لنفس الشخص الذي سمعته بالأمس , فتحتار وتقول هذا يعارض فكرة الوطن البديل ,هؤلاء الذين هم اسم عنوان المقال , الثعالب الذين يطبقون بل أحيانا يتفوقون على هذا الحيوان الماكر في تقليدهم له, إثناء تأديته لمناسك صلاته أمام فريسته, عندما يريد أن يتمكن من غرضه وهدفه بالاصطياد , وهم الذين اتخذوا من مقولة شهيرة للقائد الفرنسي نابليون, مفادها , فرق تسد, مبدأ لهم , ولكن على تحديث هذه المقولة بطريقة ثعلبية, لتصبح اجمع تنبذ!!.
أختي/أخي القارئ: يجب أن لا نتعجل الأمور وإطلاق الأحكام على البشر, نعم نحن مع العمل والإجراء الوقائي المسبوق والمدروس وطنياً ودولياً, وقد قلنا رأينا في مقالنا السابق المعنون بـــ لا.. للمزيد على الصحن الأردني , (وهو منشور في غالب المواقع الإخبارية يمكن الرجوع) واسلفنا الحديث فيه , انه يجب على الجميع في هذا الوطن أن يلتحموا لحمة الدم باللحم , وانه يجب أن نلتفت إلى دفع عجلة البناء والتقدم لبلدنا, لا أن نشتغل بإطلاق الوطنية والانتماء من عدمهما على بعضنا البعض والتي يمارسها أصحاب الأجندات الخاصة , من هؤلاء الجزارين الثعالب, ونشكر المولى عز وجل أن حبى هذا الوطن , بقيادة هاشمية مدركه تمام الإدراك, لما يحدث من حولنا ,ولا توفر جهداً داخلياً أو خارجياً , لتوفير العيش الكريم للمواطن , ونصرة إخواننا الفلسطينيين, بضرورة استردادهم لحقوقهم الوطنية, والقائمة على القرارات الشرعية الدولية المتمثلة في حل الدولتين .
والى اللقاء أيها الأخوة الأسود الذين يعتزون بقيادتهم وتعتز قيادتهم بهم , ونبارك لأنفسنا ولولي أمرنا, ولجميع المواطنين, في هذا البلد الهاشمي بمناسبة يوم عيد الاستقلال.
حفظ الله بلدنا ووفق للخير قائد مسيرتنا للأمام, ناصر الأقصى والمقدسات الإسلامية وولي عهده الأمين .
rjaalbedoor@yahoo.com