\"ما بين طرفة عين وانتباهتها… يغير الله من حالٍ إلى حال\"..
عامل مياومة يصبح وزيراً ذات يوم، بينما تقرض الحياة بأنيابها وزيراً سابقاً فيضطر للعمل كعامل مياومة في وزارة الوزير – العامل سابقاً- ويلتقيان فيدور هذا الحديث
العامل: صباح الخير معالي الوزير
الوزير: صباح الخير يا وجه الخير، مش أنت معالي الوزير اللي…
العامل: ما غيره!
الوزير: سبحان الله، وبتوفي معك هيك؟ عامل مياومة يعني؟
العامل: ما في غير هيك معاليك!
الوزير: لا حول ولا قوة إلا بالله
العامل: بتذّكر زمان معاليك، لما كنت أنا مكانك كيف فصلتك من العمل، والله اني كنت غلطان وجهدت بلاك!
الوزير: بعدك ما نسيت يا زلمة راحت هذيك الأيام، وصار زمن جديد، شوف حكمة رب العالمين!. بس العشرة ما بتهون غير على ابن الحرام والانسان لازم يعمل للآخرة ويشوف الناس اللي تحته مش بس الناس اللي فوقه.
العامل: معاليك، أنا ما بدي تسامحني، بس بدي اعتذرلك، الآن وبعد ما جارت الحياة والخلاّن صرت أعرف شو يعني عامل مياومة وشو يعني فصل عامل المياومة؟
الوزير: لا تعتذر يا صديقي، ولا بأس عليك، اعمل بحق الله وابشر بالعون والغوث، هاي الدولة للجميع ومش مزرعة ورثتها على ابوي والناس بدها تشتغل وتعيش.
العامل: ابن أصل معاليك ، بفهم من هيك انك ما رح تفصلني!
الوزير: لو دامت إلك كان ما وصلتني، وأنا خايف ما تدوم إلي وأرجع عامل مياومة وساعتها الحاجة مرّة!
وبعدها، خرج الاثنان من المكتب إلى إحدى ورش العمل على صوت القرآن يتلى من مسجدٍ مجاور ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون* مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُون *إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِين﴾.