زاد الاردن الاخباري -
قام المشاركون على هامش مؤتمر " تعزيز دور العائلة و تطوير الرياضة بإعتبارها عاملاً من عوامل الاستقرار الاجتماعي "، و الذي عقد في 20 سبتمبر 2013 في مدينة غروزني الشيشانية بتوجيه رسالة للجنة الأولمبية الدولية، و حكومات البلدان الأعضاء في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية الثانية والعشرين و دورة الالعاب الاولمبية الحادية عشرة لذوي الاحتياجات الخاصة عام 2014 في سوتشي ،و لكل المنظمات الرياضية في العالم، و ايضاً لجميع الاشخاص الذين يؤمنون بالمثل العليا للرياضة.
تضمنت الرسالة احتجاجهم و عدم قبولهم للممارسات التي تقوم بها بعض الدول في استخدام الرياضة في حملاتهم الدبلوماسية و الدعائية ضد البلد التي ستستضيف دورة الالعاب الاولمبية ، في موقف مغاير تماماً لمبادىء اللجنة الأولمبية الدولية .
و من أجل منع هكذا افعال في المستقبل في اية دورة للالعاب الاولمبية يجب اتخاذ تدابير فعالة ضد الدول التي تستخدم الرياضة و الحركة الأولمبية الدولية لأغراض سياسية .
فعقد دورة الالعاب الاولمبية الشتوية الثانية والعشرين و الحادية عشرة ألعاب الأولمبية الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة في سوتشي مهم للمنطقة بأسرها ، كون شمال القوقاز كان يصنف لفترة طويلة كمنطقة غير امنة و منطقة نزاع مسلح.
فدورة الالعاب ستساعد على تخطي تلك الصفحات المأساوية من تاريخ القوقاز و ستنمي حتماً مبادئ السلام والإنسانية والصداقة و الاحترام المتبادل بين البشر.
ولذلك، يمكننا أن نفسر تلك المحاولات التي تقوم بها بعض الدول الداعية إلى مقاطعة الأحداث الرياضية في مدينة سوتشي لا تتعدى كونها محاولات لتحقيق مصالح شخصية بحتة و مشكوك فيها أصلاً و ستؤدي حتماً إلى تعميق الخلافات بين الدول ، و انعدام الثقة فيما بينهم.
فدورة الالعاب في سوتشي ، ستساهم في المقام الأول في تحقيق التنمية الاجتماعية و الاقتصادية في المنطقة و ستؤكد على الاستقرار السياسي و الأمني في هذه المنطقة ، والذي بدوره سيخلق مناخ امن و مستقر للاستثمار في المنطقة لتنفيذ مشاريع طويلة الأجل .
ففي الوقت الحاضر ، يشارك في بناء مرافق الاولمبية في سوتشي عشرات الآلاف من شباب جمهوريات شمال القوقاز ، وهذا بالتأكيد سيعمل على تحسين ظروفهم المعيشية .
وبالإضافة إلى ذلك ، فإن دورة الألعاب في سوتشي ساهمت و ستساهم بشكل كبيرفي تنمية الانشطة الرياضية و تعزيز الثقافة البدنية في المنطقة .
فأي محاولة لاستخدام قوقازي الشتات في التشكيك في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية الثانية والعشرين ، والبحث عن انصار لمقاطعتها سينظر لها من قبلنا نحن شعب القوقاز كتحدي مباشر لرغباتنا و وقوفهم كحجر عثرة في طريق استعادة السلام والاستقرار في منطقة القوقاز.
و في هذا الصدد ، نحن المشاركين في هذا المؤتمر ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الرياضية الدولية ، للوقوف في جبهة موحدة ضد هذه الدول و التي قد عقدت العزم على التخريب و التشويش على ألعاب سوتشي .و ندعو المجتمع الرياضي الدولي الى تأيدينا و انضمامهم لنا عبر ايصال صوتهم من خلال وسائل الإعلام تعبيراً عن تضامنهم ، مما يضمن بالدرجة الاولى حماية المبادئ و القيم الرياضية من كارثة أخلاقية لو سمحنا لهؤلاء الحاقدين بنشر أفكارهم السوداوية في العالم.
محمد عودة