أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يا زهار .. الجيوش العربية في ال48 لم تكن عره...

يا زهار .. الجيوش العربية في ال48 لم تكن عره وهاملة كما تقول.

19-05-2010 09:47 PM

استمعت وفي ذكرى النكبة إلى القيادي في حركة حماس محمود الزهار وهو يتحدث عن الواقع الذي جلب النكبة وعن البطولات التي قام بها أهل غزة وعن السبيل لإحياء الهمة في الأمة من أجل دحر إسرائيل وزوالها.
تابعت الكلمة والتي كانت في حشد من أهالي غزة وهي مسجلة على الجزيرة المباشرة ولكنها لم تكن مباشرة كانت كلها كلمات حية تبعث الحياة بمن أثقله هم الوطن, وتصور لك أن الأمة قادمها كله خير وسيكن لها شأن وان طالت الغفوة. عرج في ختام كلمته على واقع الجيوش العربية في حرب ال 48 نعم كانت نكبة لكن ما تحدث به خاتماٴ كلمته لهو النكبة بعينها فلم يذكرها بخير واقصد هنا الجيوش العربية بل أنة تلفظ بحقها بكلمات أقل ما يمكن القول أنها يتوجب أن لا تصدر من شخص أعياه السقم في عقله فكيف بشخص بحجمه لا نتوقع منه إلا ما هو أفضل من ذلك, وان لا تقال بحجم جيوش عربية بذلت الغالي والنفيس وان كتبت لها الهزيمة, فهي لم تتخاذل وإن خذلت.
قال الزهار: - ويا ليته ما قال - ( أن الجيوش في تلك المعركة كانت جيوش عره ...أي ويفسر جيوش هاملة), خجلت من نفسي وأنا أسمع هذا القول بحق أبطال وان هزموا شجعان وان خذلوا ما هكذا تورد الإبل يا زهار ومن مثلك لا يبخس حق الغير فكيف وهم أبطال حين كانت تعز البطولة.
حين أوشكت المعركة على الوقوع وأعلنت الصهيونية قيام دولة إسرائيل في المحتل من فلسطين التاريخ واعترفت بها أمريكا بعد سبع دقائق من إعلان قيامها وسبقتها بريطانيا في ذلك, وتجحفلت الجيوش العربية من أجل تحرير السليب من الأرض, لم تكن الأعداد متكافئة عدداٴ وعتاداٴ وان كانت الأمة أضعاف مضاعفة, اثنان وعشرون ألف مقاتل عربي ينقص بعضهم التدريب مقابل خمس وسبعون ألف مقاتل مدربين رضعوا تلك المبادئ من حليب أمهاتهم وكانت كلها كره لأمة العرب مسلميهما ومسيحيها من العصابات الصهيونية, إسرائيل أعدت لهذا اليوم منذ خمسين عام منذ مؤتمر بال وإعلانه, والجيوش العربية لم تعد نفسها لذلك إلا منذ أشهر فقط بل أن بعضها دخل المعركة ولم يكن مستعداٴ لها, الجيوش العربية كل ما كان لها بدائي والصهاينة سلحوا بكل ما هو جديد, الأمة العربية قلوبهم شتى وأمة الكفر كلها كانت في صف إسرائيل.
حين بدأت المعركة كانت القوات الأردنية على مشارف القدس وابتعدت لأكثر من ذلك, القوات المصرية كانت تدك مدفعيتها تل أبيب وعلى بعد 15 ميل منها, والقوات العراقية تجاوزت أبو الهوى وجنين، والقوات السورية من الشمال حررت سمخ وما حولها, وطلبت إسرائيل الهدنة وانطلت الحيلة على أمة العرب، أي هدنة تقبل وأنت لا يفصلك عن النصر إلا سويعات؟؟, حين كانت الهدنة لجئت الجيوش العربية للتراخي والقوات الإسرائيلية تعد العدة لملمت صفوفها فكان ما كان وخرقت الهدنة وكانت إسرائيل أقوى من ذي قبل ولكنها ما استطاعت أن تكسر شوكة الجيوش العربية إلا حين استنجدت بأمريكا وبريطانيا والغرب كله وكان أخر المدد طائرات صنع (تشسلوفاكيا) سابقاٴ فقضت على الجيش المصري وكان حصار الفالوجة والذي أبلي الجيش الأردني بلاءٴ حسناٴ في فكه, كما أن جنين لتشهد على رفات البواسل العراقيين وبذل الجيش السوري الغالي والنفيس, ماذا تقول لهؤلاء حين يشكونك لبارئهم حين تنعتهم بما هو ليس فيهم.
قلي بالله عليك الم تسمع بمعركة باب الواد واللطرون والشيخ جراح, الم تسمع ببطولات الجيش الأردني في باب الواد تلك الكتيبة التي كان يقودها الضابط الأردني حابس المجالي صاحب الذكرى العطرة, كيف أنها فتكت بالعدو بعد أن احتل مواقعها لأنها قطعت الإمدادات عن عشرة آلاف يهودي محاصر في القدس, فتمكنت الكتيبة ولوحدها من إطباق حصارها على من حاصرها وقتلت من الصهاينة 800 جندي وكانت خسائرها لا تتعدى الأربع شهداء وفي رواية ستة, باعترافات الإسرائيليين حيث قال احد قادتهم: أننا خسرنا في هذه الموقعة ما لم نخسره في كل حروبنا مع العرب, هناك الكثير الكثير هي واقع وليست فذلكات كتاب, الأسرى الإسرائيليين واللذين احتجزوا في الأزرق وكيف كانت مبادلته بمواطنين فلسطينيين عزل كانوا رهن الاعتقال وكانوا بالمئات إلا احدها.
الجيوش العربية ومنها الجيش الأردني وعلى الرغم من أنه لم يكتب لها النصر إلا أنها ليس كما قلت بل أنها أبلت بلاءٴ حسن, بالله عليك ماذا تقول لروح الشهيد سند ناصر الهقيش الذي استشهد على أسوار القدس دفاعاٴ عنها في 22/5/1948م وبعد عدة سنين يعثر على جثمانه الطاهر حين دفنوه أصحابه ولم يحكموا دفنه ويجدون دمائه الطاهرة الزكية لازالت تنزف؟, ماذا تقول لروح الشهيد حمد مرزوق الحديد والشهيد محسن بدر النيف الذي احرقوا جثته بعد قتله لأنه نكل بهم قبل أن يرزقه الباري الشهادة والشهيد خلف عبد العزيز العدوان والشهيد خلف الشهوان؟, ماذا تقول لروح الشهيد م1عبداللطيف عربيات والشهيد سليمان الرمامنة والشهيد صالح الكردي؟، ماذا تقو ل للشهداء محمد عقلة ربابعة ومحمد نجيب نصيرات, محمد نهار عبيدات ومحمود الروسان وعبدالله القضاة وسليمان الزعبي وحسن الخزاعلة وعواد فريح وعبد المجيد المعايطة ورجا الصعوب وجريس الهلسة وفايق الطروانة ودخل الله المجالي وجريبان أبوتايه وسند الركيبات وخالد مجلي الخريشا؟, ماذا تقول لعيد اديلم ومجول الرويلي وعبد الله عماش الشمري وعبد الحميد القيسي؟، ماذا تقول للمجاهدين الشهداء بهجت منكو وهايل النوفل الزبن وعلي هجر الفايز ومحمد حمد الحنيطي ونايل حمد الجازي وهايل نهار الحديد وهؤلاء هم الشهداء وغيرهم كثير هم ليسوا بعره أو همل كما قلت بل هم أبطال بذلوا الغالي والنفيس في سبيل القدس, وهناك الكثير الذين لم تكتب لهم الشهادة سطروا أروع البطولات وأنت لتنكرها عليهم فمنهم من توفاه الله ومنهم من هو على قيد الحياة وهم القائد عبد الله التل وزعل ارحيل وحمد ابودخينه وحمدان البلوي وعباطة عيد والعيط مطر ومحمود المعايطة وارفيفان خالد وسالم شبيكان وفليح ماطر وفناطل ثنيان وخلف شافي وطعمة الريحاني واحمد ظاهر الديك وفهد مقبول الغبين وبادي عواد الرديني هؤلاء هم الصناديد ولم يكونوا كما وصفتهم هؤلاء وغيرهم كثيرون من حملوا أوسمة الإقدام العسكري بدفعتيه أخذوها نياشين وكانوا بحق أصحاب إقدام على الملمات. ولم يتخاذلوا حتى ولو لم تكن الكفة لصالحهم.
ليتق الله كل متزلف ولا يتجنى على من ضحوا بالغالي والنفيس وان كانت النتائج على العكس لكن لا ذنب لهم بذلك, فهم من ابلوا البلاء الحسن على الرغم من فوارق العدة والعتاد والعدد والتدريب, حين كنت أسمعك يا زهار وأنا من توسمت فيك الخير أن تقل كلمة حق بحقهم لا أن تنعتهم بصفات لا تقال للأعداء فكيف بمن روت دمائهم الزكية ثرى المقدس من الوطن السليب, حين سمعت ما تقول عادت بي الذاكرة لعام 1989م حين استخرجت شظية لرصاصة من قدم عمي المرحوم سالم شبيكان والتي أصيب بها في معارك القدس وهو من تقاعد برتبة عقيد عام 1962م وأحاديثه عن تلك الأيام وبطولاتها كان هناك الكثير لم يستودع بطون الكتب بل كان مستودعه صدورهم ليكن لهم يوم يفر المرء من أخيه لم يكن هؤلاء من خذلوا لأمة بل هم عنوان عز وشموخ لها, ليس عار الهزيمة حين تكن الفرص غير متكافئة لكن العار أن تجبن ولم يكونوا كذلك, أي خطيئة ارتكبتها بحقهم سيقتصون منك لأنك نعتهم بما ليس فيهم, فليكن اعتذارك لهم ليغفر الله لك الخطيئة تلك, كما أنه يتوجب أن يقرأ التاريخ ولا تؤخذ الأمور هكذا فجيش المسلمين هزم في مؤتة وحين قيل عنهم فرار قال - صلى الله عليه وسلم - : بل هم الكرار, وتجدد التاريخ وكانت اليرموك.
هذا هو الرعيل الأول بشهدائه وأبطاله من توفاه الله ومن بقي على قيد الحياة دينهم في رقبة من نعتهم بصفات هي ليست فيهم, ودينٌ لهم أكثر في رقاب من يملك الحقائق ولا يبرزها, رحم الله الشهداء منهم ورحم من لحق بركبهم وأطال الله أعمار من بقي منهم وأمدهم بالصحة والعافية, وأدام الله لنا وطننا الذي كثر المتنكرين لمحاسنه وما هو بباحث عنها لأنه غير باحث عن مغانم من وراءها وأطال الله في عمر القائد ليكن درعاٴ لنا من كل عادية والله ولي التوفيق.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع