زاد الاردن الاخباري -
وفر الموسم المطري المبكر لهذا العام وارتفاع معدلات الهطول بنسب تجاوزت المعدل السنوي و معدلات الحرارة المرتفعة خلال اربعينية الشتاء المناخ الملائم لنمو النباتات في المناطق الوسطى والشمالية من المملكة. وساهم الموسم المطري هطول الامطار بشكل كثيف في بداية فصل الشتاء في اكساب السهول والتلال حلة خضراء بعد ما يقارب العقد والنصف على تعاقب سنوات الجفاف, مما وفر للعديد من المواطنين فرص عمل جديدة تعتمد على جمع نباتات الخبيزة والفطر(المشروم) والعكوب مما ساهم في توفير دخل اضافي. وباتت تجارة الفطر البري (المشروم) احد اهم مصادر الدخل للعديد من العائلات في المفرق حيث يتراوح سعر الكيلوغرام ما بين (3 - 4) دنانير. تقول ام احمد التي تبيع الفطر في حسبة مدينة المفرق انها تقوم وابناؤها بالذهاب إلى السهول المحيطة بالمحافظة صباح كل يوم وتقوم بجمع ما يقارب 20 كغم من الفطر يوميا. وتعتبر ام احمد ان مهمة ايجاد الفطر البري تحتاج إلى خبرة بالاراضي التي ينبت فيها وفي الكثير من الاحيان تعتمد على الحظ, الا انها تقول أن الايام الاخيرة شهدت تراجعا في كميات الفطر وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي ساهمت في اذباله. اما المهندس عبد الكريم الزيود فيقول انه يقوم هو وابناؤه بالتجول عصرا كل يوم بحثا عن تلك النباتات. ويضيف انه يجد متعة كبيرة هو وابناؤه بصيد الفطر عند ايجادهم اي ربوة مرتفعة تؤشر إلى وجود الفطر. وحسب الخبير الزراعي المهندس ناصر الدغمي فإن الامطار الرعدية التي هطلت ساهمت في زيادة الغطاء النباتي اضافة إلى أن الطاقة الكهربائية الناتجة عن الرعد ساهمت في انبات الفطر البري مشيرا إلى انه غير سام. الدغمي يبين أن هناك العديد من الشجيرات والنباتات البرية التي لا تنمو الا في حال كان الموسم المطري باكرا, كما ساهمت الامطار التي هطلت في نمو المراعي الحرجية وهو ما سيمكن وزارة الزراعة من السماح للرعاة من رعيها في اواخر نيسان. العرب اليوم