زاد الاردن الاخباري -
اكد متحدثون في ندوة (افاق تطبيع العلاقات الاردنية الصهيونية واثاره السياسية والاقتصادية) اقامتها لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع في نقابة المهندسين ان التطبيع مع «اسرائيل» يقتصر على الجانب الرسمي وقلة من التجار».
ودعا المتحدثون وهم رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع حمزة منصور ورئيس جمعية مدققي الحسابات الاسبق محمد البشير ومدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران ومدير الندوة ورئيس لجنة مقاومة التطبيع في النقابة المهندس صبحي ابو زغلان الى زيادة جهود مقاومة التطبيع وايجاد لجان لهذه الغاية في الاحزاب السياسية والنقابات المهنية التي لاتوجد فيها لجان متخصصة بمقاومة التطبيع.
واكد ممثل نقابة المهندسين عضو مجلس النقابة المهندس سمير الشيخ حرص نقابة المهندسين والنقابات المهنية على مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني والابقاء على الحواجز التي تعيق تطبيع العلاقات معه.
واشار الى ان حالة الانقسام والاصطفاف السياسي التي تشهدها المنطقة تعد الاخطر على جهود مقاومة التطبيع. ودعا المهندس الشيخ الى تجاوز حالة الانقسام وتوجيه البوصلة نحو العدو الرئيسي للامة الذي استغل الانقسام الفلسطيني والعربي لفرض امر واقع جديد في القدس والاراضي المحتلة.
ودعا منصور الامة العربية والاسلامية الى تبني مشروع جهادي للدفاع عن المقدسات والتي شكلت المفاوضات غطاء للاعتداء عليها ولتقديم المزيد من التنازلات والتي طالب بوقفها.
واشار الى ان المشروع الجهادي هو مشروع متدرج يبدا بتجميد العمل بالاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وانهاء التنسيق الامني بين السلطة والاحتلال، والبدء باصلاح حقيقي يعيد للشعوب دورها.
واكد ان اسرائيل الى زوال وان هذا هو هاجس الصهاينة، لافتا الى ان 15 كاتبا فرنسيا اكدوا ان اسرائيل زائلة عاجلا او اجلا.
اما البشير فقال ان اتفاقية وادي عربة كانت نتيجة للمتغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة العربية قبل توقيعها.
واشار الى ان الاتفاقية حرمت الشعب الاردني من حقوقه المائية التي سبقت توقيعها، واكدت على ضرورة ان يعمل الاردن على الغاء المقاطعة العربية للكيان الصهيوني والتبادل التجاري والصناعي والعمالة معه، وترويج البضائع الصهيونية في الدول العربية.
ولفت الى ان التبادل التجاري مع (اسرائيل) ارتفع بعد الاحتلال الامريكي للعراق، وانخفض في بعض الفترات التي تلت العدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة وفي ظل الحراك الشعبي.
فيما قال م.العوران ان الاردن استورد نصف مليون طن من المانجا الاسرائيلية خلال العام الحالي.
واكد ان المزارع الاردني بريء من العلاقات التجارية التطبيعية مع الكيان الصهيوني، وانه يورد محاصيله الى اسواق الخضار المركزية.
ولفت ان بعض التجار الاردنيين قاموا بفتح اسواق لهم من خلال تجار عرب او صهاينة، وان هؤلاء التجار احتجوا على تصريحاته الاخيرة حول تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل على اعتبار انهم يقومون بدعم المزارع الفلسطيني، مؤكدا ان المزارعين الفلسطينيين بريؤون من هؤلاء التجار.
واعتبر العوردان تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل والتي تقوم بتصديره بعد عصره على انه زيت الارض المقدسة، يشكل اعتداء على الهوية الاردنية عدا عن كونه خيانه لله وللرسول وللقيم.
واوضح ان هدف الصهاينة هو اغراق السوق المحلي من بضائع المستوطنات وضرب المزارع الاردني ودفعه الى ترك ارضه وبالتالي تهديد الامن الغذائي.
ودعا العوران الى ضبط عملية الاستيراد من اسرائيل من خلال تطبيق المواصفات الاردنية، والتوجه نحو الاستراد من الدول العربية، مشيرا الى انه تم مؤخرا فتح السوق الكويتي امام الخضار والفواكه الاردنية.
الدستور