زاد الاردن الاخباري -
"تضيء أعمدة كهرباء الشوارع في وضح النهار، وتضطرنا لتخفيض الإنارة في بيوتنا ومحالنا في الليل، ذلك هو حال الحكومة في بعض شوارع عمان وخارجها"، بحسب ما يقول المواطن خليل الأحمد.
ويستشهد الأحمد بالقول "إن العديد من الطرق الرئيسية في العاصمة وخارجها تكون مضاءة خلال ساعات النهار، وكذلك طريق مطار الملكة علياء الدولي ومحافظة مادبا، بالإضافة الى شارع البيادر ومرج الحمام".
ويعزو الأحمد ذلك إلى غياب دور مختلف الجهات المعنية بتنظيم إنارة الطرقات، رغم أن الحكومة تسعى لتطبيق رفع أسعار تعرفة الكهرباء على القطاع المنزلي، الذي يزيد حجم فاتورته على 50 دينارا أو 600 كيلوواط/ساعة بدءا من العام المقبل.
ويضيف "ان الحكومة لا يهمها البحث عن آليات لترشيد الطاقة، إنما رفع الدعم عن السلع، كما فعلت في المحروقات، بالإضافة الى ما تنويه من رفع الدعم عن السلعة الأساسية للفقراء وهي مادة الخبز التي يجب أن تكون حاضرة على موائدهم".
يأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، الوزارات والجهات المعنية، للالتزام بخفض كلف إنارة الشوارع الداخلية والخارجية وأن لا تبقى منارة بعد الساعات المحددة لذلك.
وسجلت حصة فاتورة الطاقة في بند الموازنة العامة لهذا العام قرابة 1.2 مليار دينار.
وكان مجلس الوزراء قرر رسميا الموافقة على قرار رفع التعرفة الكهربائية اعتبار من 15 آب (أغسطس) الماضي.
وأظهرت نتائج دراسة إنارة الشوارع والمنازل في عدد من أحياء عمان بمصابيح موفرة للطاقة، التي أعدها المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع وزارة التخطيط وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، إمكانية توفير 45 % من الطاقة المستهلكة في إنارة الشوارع وسط ارتفاع وهجها بنسبة 48 %.
حال المواطن صخر القعيسي كحال الأحمد وغيره من المواطنين، الذين يبدون استغرابهم من سياسة الحكومة حول مشكلة الطاقة التي أنهكت الموازنة العامة من خلال تخصيص مبالغ ضخمة لدعم الكهرباء، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة المترتبة على شركة الكهرباء الوطنية.
وبين القعيسي أن على مختلف الجهات المعنية المتخصصة في قطاع الطاقة أن تقوم بحملة توعية ومراقبة لتلك الطرق المضاءة في وضح النهار والعمل على إطفائها خلال تلك الساعات.
وأكد أن مثل تلك الإجراءات ستخفف من خسائر شركة الكهرباء التي باتت عبئا على كاهل المواطن الذي يتكبد نتائج القرارات الحكومية.
ويقدر حجم خسائر شركة الكهرباء الوطنية بقرابة 4 ملايين دينار يوميا، بحسب أرقام رسمية أعلنت عنها الحكومة في وقت سابق.