زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - وقف على يمين الشارع بعد أن أغلق الطريق الضيقة في أحد وديان مدينة الزرقاء ، ظننت أنه يعاني من مشكلة في مركبته وتقدمت منه لتقديم المساعدة والذي فاجئني أنه طرح مشكلته بكل وضوح وقال أن الأولاد حرقوا قطع البلاستيك والإطارات في وسط الشارع بدلا من حرقها في الواد وعليه الأن أن يقوم بتجميع بقايا قطع الحديد من ركام الحريق من أجل أن يبيعها للسكراب .
إذا هذا هو سر النيران التي تشتعل في ليل الزرقاء ووسط المناطق السكينة ودون أي رقيب أو حسيب وعلى سكان المدينة أن يستنشقوا الدخان طوال الليل وعلى هؤلاء الرجال أن يجمعوا رزق أولادهم في الصباح ، وهذه رسالة للحكومة التي تتبجح بأنها تمكنت من التخلص من 40% الفقر المدقع في المملكة ، والسؤال هنا ما هي حدود الفقر المدقع تلك وماذا حدث لهذه النسبة (40%) أم تحولوا من فقر مدقع إلى فقر قليل الإدقاع ؟