زاد الاردن الاخباري -
شهدت المناطق السورية الحدودية مع المملكة في وقت متأخر من مساء أمس اشتباكات عنيفة بين أطراف النزاع السوري.
وكان دوي الانفجارات القوية أبرز مظاهر الاشتباكات بين الطرفين في حالة لم يعتد عليها من قبل المواطنون القاطنون في المناطق المتاخمة للحدود السورية نظرا لشدتها هذه المرة خلافا للسابق.
وأدت هذه الحالة الى قضّ مضاجع المواطنين في تلك المناطق حينما أشغلتهم عن نومهم خوفا وهلعا من جراء أصوات الأسلحة التي استخدمت أثناء الاشتباكات والتي استمرت حتى ساعات الصباح.
مواطنون في تلك المناطق أكدوا أن هذه الأصوات الناتجة عن دوي الانفجارات في داخل الأراضي السورية لم يسبق وأن سمعت من قبل بهذه القوة.
المواطن خالد سرحان قال: «إن من يسمع هذه الانفجارات يحسبها للوهلة الأولى انها تجري داخل الأراضي الأردنية للوهلة الأولى أو أنها تطلق من داخل أراضينا».
أما أم جعفر التي تسكن في منزلها مع عائلتها على مقربة من الحدود الأردنية فقد أكدت أن صوت الانفجارات التي تجري داخل الأراضي السورية لم تتح لعائلتها فرصة النوم بهدوء، مشيرة الى أن أطفالها لم يلتحقوا بمدارسهم ليوم أمس من جراء الأرق الذي أصابهم من عدم استطاعتهم النوم.
الدكتور طارق المليح أخصائي أمراض نفسية بين أن مثل هذه الحالات لا يوجد لها الا تفسير واحد يتمثل بحالة القلق والارباك النفسي الذي يتولد لدى الانسان في مثل هذه الظروف.
وأوضح أن الانسان في مثل هذه الحالات لابد من اصابته بشيء من الخوف كإستجابة طبيعية لما يجري من أصوات تصل الى مسافات بعيدة، منوها الى ان الواقع ليس بالضرورة أن يشير الى وجود خوف حقيقي يلوح بالأفق.
يشار الى أن مدارس عديدة في مناطق حدودية في البادية الشمالية شهدت الاسبوع الماضي دوام ضعيف جدا للطلبة بسبب حالة الهلع التي أفرزتها الانفجارات الناجمة عن المناوشات بين اطراف النزاع السوري على مقربة من حدود المملكة الشمالية البالغة نحو (378) كم.
الراي