زاد الاردن الاخباري -
سيطر مقاتلون إسلاميون بينهم تابعون لـ «الجيش الحر» و «جبهة النصرة» في شكل كامل على منطقة في جنوب سورية قرب حدود الاردن بعد أيام من المواجهات مع قوات الرئيس بشار الأسد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مقاتلين من «حركة أحرار الشام» و «جبهة النصرة» و «لواء القادسية الإسلامي» و «كتيبة بيت المقدس الإسلامية» و «كتيبة أنصار الهدى» و «حركة المثنى الإسلامية» سيطروا على منطقة جمرك درعا القديم بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع القوات النظامية، حيث ردت قوات النظام السوري بقصف مناطق في درعا البلد بالتزامن مع حصول اشتباكات عنيفة في المنطقة أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
وقال ناشطون إن معارك عنيفة اندلعت في الشريط الحدودي بين سورية والأردن للسيطرة على المعابر كافة والمناطق الحدودية مع الأردن التي تزيد على 370 كيلومتراً.
وأوضح قائد المنطقة الجنوبية في «الجيش الحر وقائد «لواء اليرموك» بشار الزعبي لـصحيفة "الحياة" اللندنية: «تمكنا صباح اليوم (أمس) من السيطرة على كامل معبر الجمرك القديم الفاصل بين سورية والأردن»، مضيفاً: «عملية التحرير شارك فيها كتائب تتبع الجيش الحر وبعض الكتائب الإسلامية، على رأسها جبهة النصرة. خسائرنا كانت قليلة. سقط عشرة قتلى فقط، إضافة إلى عشرات الجرحى، لكن الخسائر كانت كبيرة في صفوف قوات النظام».
وأضاف الزعبي أن «المعركة على الحدود الأردنية لم تنته بعد، سنعتمد عنصر المفاجأة لتحرير جميع المعابر بين البلدين، والسيطرة على كامل الشريط الحدودي»، لافتاً إلى أن جميع الاتصالات مع السلطات الأردنية مقطوعة منذ أيام، وأن عمان لم تتدخل سلباً أو إيجاباً بخصوص السيطرة على المعبر.
ولفت إلى أن موقف الحكومة الأردنية «حساس»، وأنها «تعتمد موقفاً أقرب إلى النأي بالنفس». وقال: «نسعى إلى التواصل مع الأشقاء الأردنيين، لكن بعد التفاهم مع الكتائب الإسلامية التي شاركتنا القتال، والتي تفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من المعبر المحرر. ونعرف جيداً موقف الأردن من الكتائب الإسلامية، ونسعى حالياً إلى إقناع كتائب مثل «النصرة» و «القادسية» و «المثنى» بمغادرة المعبر فوراً، حتى يتسنى التنسيق مع الجانب الأردني».
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش الأردني قوله "إن المملكة عززت الأمن ونشرت مزيداً من القوات على مناطق التماس الحدودية». وأفاد شهود يسكنون القرى الأردنية الحدودية، أن السلطات الأردنية أغلقت منطقة المعبر بشكل كامل، ومنعت الاقتراب منها تحت طائلة المسؤولية، ولم تعلق الحكومة الأردنية على سيطرة المعارضة على المعبر. وكان وزير أردني بارز قال لـ «الحياة» قبل أيام، إن عمان «تنظر بترقب إلى العملية العسكرية قرب حدودها، لكنها لن تعترف بسيطرة الفصائل المتشددة على أي نقطة حدودية تربطها بدمشق».
ويقع معبر الرمثا- درعا على بعد بضعة كيلومترات من معبر نصيب المجاور لقرية المفرق الأردنية، والذي كانت تمر من خلاله تجارة بقيمة مئات ملايين الدولارات بين دول الخليج وتركيا وأوروبا قبل اندلاع الثورة السورية، المستمرة منذ أكثر من عامين.