زاد الاردن الاخباري -
نفى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي نسب فيها لنفسه الفضل في تعيين القرضاوي -وتحدث خلالها عن الشيخ القرضاوي- مديرًا للمعهد الديني في قطر، ومطالبة القرضاوي بالتراجع عن فتوى تدعو لرجم السلطة الفلسطينية، ووصفها بـ"الأوهام".
وذكر أنه عندما جاء إلى قطر مديرا للمعهد الديني الثانوي في بداية الستينيات من القرن الماضي كان محمود عباس مديراً لشؤون الموظفين في وزارة المعارف القطرية، وبحكم وظيفته كان لابد أن يوقع على قرار تعيينه. واستدرك القرضاوي، موضحاً أن عباس لم يكن له علاقة بمجيئه إلى قطر.
وردا على اتهام عباس له بأنه أصدر فتوى برجمه حول الكعبة، قال القرضاوي إن الاتهام ليس صحيحا.
ونقلت صحيفة "العرب" القطرية" عن القرضاوي، قوله خلال خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة أمس، إن ملابسات القضية التي اتهمه فيها عباس بأنه أفتى برجمه. قائلا: إنه علق في إحدى خطب الجمعة بجامع عمر بن الخطاب على موقف محمود عباس من تقرير القاضي الإفريقي "جولدستون" حول ما جرى في غزة، منتقدا وقوف عباس ضد القرار وطلبه من الإسرائيليين أن يضربوا غزة رغم اعتراض بعض الفتحاويين حسبما نشرت وسائل الإعلام.
وذكر القرضاوي أنه ليس قاضياً حتى يحكم على أحد بالرجم، مشيراً إلى أنه قال في الخطبة: «أدعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وشخصيات محايدة أن تحقق في موقف الرئيس الفلسطيني مما حدث في غزة ومن تقرير "جولدستون" وإذا ثبت أنه حرض إسرائيل على ضرب غزه فإنه – عباس – لا يستحق الإعدام فقط، وإنما يستحق الرجم»
وأضاف القرضاوي: لقد قلت بوضوح إنه إذا ثبت ما تناقلته وسائل الإعلام حول دعم عباس للعدوان الصهيوني على غزة، وإذا ثبت أيضًا محاولة السلطة وقف مناقشة تقرير جولدستون في مجلس الأمن وبالتالي التفريط في دم الشهداء الفلسطينيين، فإن الأمر لا يستحق الإعدام وحسب بل يستحق أيضًا الرجم.
وأشار القرضاوي إلى عدم وجود عداوة شخصية بينه والرئيس الفلسطيني، لافتا إلى انه عرف ابو مازن قبل أن ينضم لحركة فتح، ولم يكن أبرز رجالاتها، وانه دعاه قبل أن يتسلم منصب الرئاسة الفلسطينية لضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية المعروفة وعدم التنازل عنها بأي صورة وتحت أي ضغوط، وضرورة الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني.
وكان عباس طالب في تصريحات له خلال زيارته الأخيرة لقطر، القرضاوي بالتثبت من الروايات المختلفة قبل إطلاق الحكم. وقال أبو مازن لوسائل الإعلام القطرية إن الشيخ بعد تأجيل التصويت على تقرير جولدستون خرج قائلاً إن الجرم الذي ارتكبه محمود عباس يستحق عليه الرجم، وكان على الشيخ القرضاوي أن يتأكد ويتحقق قبل فتواه.
ومضى عباس قائلا: لا يجـوز للشيخ القرضـاوي وهـو رجــل من أعظـم رجال الفكـر في العالم الإسلامي أن يبني فتواه على إشاعات ودعايات.. وعلى فكرة أنا الذي عينت القرضاوي هنا في قطر. واستدرك قائلاً: طالما تم التصويت وخرج القرار فلمـاذا لـم يعد عن فتواه؟ يريد أن يرجمني أخي في مكة.