أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قطر: 104 ملايين دولار تحويلات الأردنيين خلال تسعة اشهر الملك يؤكد ضرورة التهدئة الشاملة بالمنطقة بعد 24 عاماً على استشهاد محمد .. جمال الدرة يشيّع أحفاده الحكومة: تحسن أرقام النمو في الأردن ليصل 2.4% الأردن يرسل طائرة ثالثة إلى بيروت تحمل المساعدات رئيس بلدية مادبا : مركز الإيواء ليس كافيا لحل مشكلة الكلاب الضالة بدء تقديم طلبات إساءة الاختيار والانتقال للدبلوم اليابان: تعيين شيغيرو إيشيبا رسميا رئيسا للوزراء صفارات الإنذار الجوي تنطلق في تل أبيب بعد إطلاق مقذوفات من لبنان الأردن .. مؤتمر صحفي للحكومة الساعة 1 رسمياً .. النعيمات مرشح لجائزة أفضل لاعب في آسيا أوستن يهاتف غالانت ويتوعد إيران الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيا بالضفة الغربية المياه تكثف حملات ضبط الاعتداءات وتضبط 33 اعتداء في الرصيفة البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية بالأردن 2.8% تحذيرات من البنك المركزي لمستخدمي المحافظ الالكترونية بالأردن الأردن .. ضبط الموظف المفصول قاتل مديره الملك يزور محافظة عجلون الثلاثاء ميقاتي: لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في حياته جيش الاحتلال: معارك عنيفة مع حزب الله جنوب لبنان
الصفحة الرئيسية أردنيات بني ارشيد "يدلي بدلوه" في تركيا

بني ارشيد "يدلي بدلوه" في تركيا

29-09-2013 02:01 PM

زاد الاردن الاخباري -

قال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد ان انتصار الثورة الشعبية في مصر لن يكون بالضربة القاضية للانقلابيين بل في "تجميع النقاط حيث يشكل الزمن عامل تزويد اضافي للثورة وخسارة متدرجة للانقلاب".

وفي ورقته التي قدمها في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في تركيا تحت عنوان "العالم في ظل الانقلاب عن ارادة الشعوب". قال إن الولايات المتحدة الامريكية حاولت تدجين السلوك القيادي للحركة الاسلامية في حقبة الربيع العربي وانتاج حالة سياسية جديدة بهوية ومرجعية اسلامية ملتزمة بقواعد الاشتباك السياسي الاقليمي والدولي.

واضاف القيادي الاخواني، ان هذه السياسة استندت على "سلة خيارات وبدائل سياسة ووسائل امام موجة الربيع العربي على رأسها ان تكون مصر هي اخر الثورات العربية الناجزة، وعدم السماح لانجاز الثورات الاخرى".

واشار الى ان واشنطن عملت على انهاك وافشال اي ثورة قادمة واغراقها بصراع دموي مخيف من شأنها ان يشكل ردعا وجدانيا للشعوب العربية التوّاقة للحرية والانعتاق.

واستشهد بني ارشيد بسوريا واليمن وليبيا التي قال انها - اي ليبيا - استطاعت الاخيرة من حسم النتيجة خلافا لرغبة الادارة الاميركية وقيادة حلف الناتو.

ونوه الى ان واشنطن لجأت الى افشال اية تجربة تؤسس لمرحلة التحرر الوطني واستقلال القرار السياسي والانعتاق من الارتهان والتبعية للنفوذ الغربي او تتمرد على قواعد الجغرافيا السياسية.

واشار الى البرنامج الذي انتهجته امريكا هو في انتاج مناخ عام هدفه تشويه وشيطنة الحركة الاسلامية.

وشدد بني ارشيد على اهمية حسم الحالة المصرية بانتصار الثورة الشعبية السلمية. وقال ان هذا الانتصار ضرورة ماسة لاعادة الاعتبار للفعل الشعبي في المنطقة من جهة, ووقف المغامرات الدولية المتحكمة بمصائر الشعوب والدول من جهة اخرى.

في الوقت الذي اعترف فيه القيادي الاخواني بان "الانتكاسة التي وقعت في مصر يعود بعض اسبابها لعوامل ذاتية واخطاء اجتهادية".

وفيما يلي نص الورقة:

مستقبل دول الثورات

في محطات التحول الكبرى والمنعطفات التاريخية الفارقة التي تحتاج الى استكمال الدورة الزمنية وتداول الايام والتي من شانها التغيير في موازين القوة والنفوذ, يصبح التوقف امام الواقع المعروف توافقا بدول الثورات او "الربيع العربي " بهدف تشخيص هذا الواقع المعاش ومراجعة التجربة واستخلاص النتائج وتجنب العثرات وتجاوز التحديات ومواجهة التهديدات, واعتماد برنامج عمل النهوض المطلوب, او توجيه المرحلة الانتقالية نحو تمكين المشروع الاسلامي للقيادة وتحقيق مقاصد الرسالة, يصبح هذا الامر واجب الوقت والضرورة.

ومن المناسب عند الحديث عن دول الثورات التفصيل الذي يصنف هذه الدول بين من انجز المرحلة الاولى من ثورته مثل تونس وليبيا واليمن, واخرى في حالة تعسر شديد مثل سوريا والعراق, والنموذج الثالث وهو النموذج الانقلابي في مصر, مع التذكير بمجموعة الدول التي تبنت شعوبها المطالبة باصلاح الانظمة مثل المغرب والكويت والاردن.

فمنذ اللحظة الاولى التي فاجأت الجميع بنجاح الثورة التونسية وارغام رئيسها بالهرب والتثنية مباشرة بالثورة المصرية التي استفادت من اجواء الانفعال الشعبي الايجابي ومن حالة الارتباك الاميركي وارغمت الرئيس المصري على التنحي من منصبه, بعد ذلك مباشرة اعتمدت الدول الفاعلة والادارة الاميركية على وجه التحديد سلة خيارات وبدائل سياسة جديدة في التعامل مع المنطقة تقوم على الاسس التالية:

1. ان تكون مصر هي اخر الثورات العربية الناجزة, وعدم السماح لانجاز الثورات الاخرى.

2. انهاك وافشال اي ثورة قادمة واغراقها بصراع دموي مخيف من شانها ان يشكل ردعا وجدانيا للشعوب العربية التوّاقة للحرية والانعتاق, وهذا ما شهدناه في كل من سوريا واليمن وليبيا حيث استطاعت الاخيرة من حسم النتيجة خلافا لرغبة الادارة الاميركية وقيادة حلف الناتو.

3. محاولة احتواء نتائج الثورتين في تونس ومصر ومن خلال تطويع الفكر السياسي وتدّجين السلوك القيادي للحركة الاسلامية التي حازت على ثقة اغلبية الشعبين التونسي والمصري وانتاج حالة سياسية جديدة بهوية ومرجعية اسلامية وملتزمة بقواعد الاشتباك السياسي الاقليمي والدولي لينسجم مع استحقاق رعاية المصالح الغربية في المنطقة, او من خلال الرّدة عن المنهج الثوري واعادة منهج وسلوك الانظمة البائدة عبر صناديق الاقتراع واعتماد تحالفات مدعومة باموال وحملات انتخابية ضخمة.

4. اللجوء الى افشال اية تجربة تؤسس لمرحلة التحرر الوطني واستقلال القرار السياسي والانعتاق من الارتهان والتبعية للنفوذ الغربي او تتمرد على قواعد الجغرافيا السياسية وترفض القبول برعاية المصالح الاميركية وحفظ الامن الصهيوني, وفي هذه الحالة يتم اثارة كل عوامل التحدي ( الامني والسياسي والاقتصادي والاعلامي والعلاقات الدولية), وقد تجلى هذا البرنامج في انتاج مناخ عام هدفه تشويه وشيطنة الحركة الاسلامية في المنطقة بشكل عام وفي مصر بشكل خاص تمهيدا لاسقاط التجربة بانتخابات رئاسية مبكرة يعاد من خلالها انتاج النظام القديم برموز جديدة, وعندما اصطدمت هذه الارادة بمسار سياسي يسعى لاستكمال ما سمي "بالشرعية الدستورية" التي انجزت دستورا جديدا واتجهت نحو انتخابات مجلس الشعب, كان القرار بالانقضاض على التجربة وهي في مرحلة الحضانة وقبل ان تترسخ وعبر الانقلاب العسكري الذي ادخل المنطقة في مرحلة اخرى تتسم بالتقلب السريع والترقب وانتظار ما ستسفر عنه حالة المدافعة العنيفة في مصر.

واستكمالا لتحليل الوضع الراهن المدرك لاثر البعد الخارجي في محاولة اجهاض التجربة في دول الثورات ما انجز منها او تلك التي لا زالت في طور الصراع حيث تسعى الادارة الاميركية لتحقيق مصالحها الحيوية في المنطقة وكما عبر عنها الرئيس الاميركي الاسبق نيكسون في كتابه اغتنموا الفرصة والمتمثلة :-

1. تحقيق أمن الكيان الصهيوني وضمان مستقبله وتفوقه على دول المنطقة.

2. حماية المصالح الاميركية واهمها مصادر الطاقة واستمرار تدفق النفط .

3. منع امتلاك القوة التي تشكل اختلالا لمعادلة تفوق الكيان الصهيوني ( مثل اسلحة الدمار الشامل).

ومن اجل ذلك فقد خاضت اميركا حروبها في المنطقة بافغانستان والعراق وتحت عنوان الحرب ضد الارهاب والتطرف, وصراع الحضارات, ومعركة كسب العقول والقلوب, وفي الحقيقة فان النزعة التسلطية والاستعلائية الاميركية لم تقبل بحق الوجود للاخرين فضلا عن احترامهم للحريات والديمقراطية وحقوق الانسان, ومما سلف يتبدى بشكل واضح ان التيار الاسلامي الذي اثبت انه جدير ومؤهل لضمان الحريات وحقوق الاخرين هو المستهدف بالثورة المضادة المدعومة من دول اقليمية وعالمية.

السيناريوهات المتوقعة :-

1. الاول:- نجاح الانقلاب "حزب النور" المسايرة والمداهنة والرضوخ لرغبة وارادة الاخرين والتخلي عن هوية المشروع الاسلامي والانسلاخ من عقيدة الامة والقبول بدور التابع المرتهن وليس الشريك في صناعة القرار, اي اعادة انتاج الحالة البائسة التي استحقت ثورة الشعوب العربية وتنفيذ ما يريدون حيث "يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما", ويريدون ايضا التسليم للكيان الصهيوني بقيادة المنطقة, وهذا هو جوهر مشروع الشرق الاوسط الجديد, حيث لم يعد الشرق القديم الذي انتجه سايكس وبيكو كافيا لتلبية المطالب الاستعمارية, او قادرا على منع وصول المشروع الاسلامي الى الحكم والقيادة.

اذا فالمطلوب من العالم الاسلامي ان يكون خاليا من الجهاد والمقاومة للاعداء او المعارضة للاستبداد والفساد.

2. الخيار:- الثاني رفض الاستسلام والعمل لانجاز اهداف المشروع وادارة المرحلة وفقا للسياسات والضوابط والقواعد المقترحة التالية :-

أ. التخطيط الاستراتيجي البعيد عن ردود الافعال الظرفية الراهنة الناتجة عن الانقلاب العسكري في مصر, وتحديد اولويات العمل الاسلامي واعتماد المرحلية ما يستدعي اقامة واعتماد عقل جمعي مركزي ومجموعة تفكير تتولى تقدير الموقف والمصلحة وتصنع التوجهات العامة والسياسات الحاكمة للبرامج والخطط.

ب. تحديد جهة العدو وحصر الخصومة معه وتحييد ما امكن تحييده, وعدم توسيع دائرة الاعداء والخصوم, وبناء تحالفات مرحلية وتشاركية لادارة المرحلة ومواجهة التحديات بطيف واسع من الشركاء الوطنيين.

ج. منع التناقضات الداخلية من البروز او المصادمة وعدم الانجرار الى فخ الحروب البينية التي تستهلك جهد الامة وطاقاتها, والبعد عن إثارة مواطن التنازع الداخلي مهما تكن اسبابه واسسه سواء اكانت مذهبية او طائفية او فكرية او سياسية , " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

د. ادارة الاختلاف بين "مكونات الامة" بحكم الواقع الجغرافي باستناء "اسرائيل" او مكونات الدول الاسلامية بطريقة الحوار والتفاهم والتعاون اوالاعذار, وتجنب التعصب للراي او المذهب او التنظيم, وادراك ان الاختلاف طبيعة بشرية لم تسلم منه امة او مجموعة من الناس, وتجنب فكرة اثارة الصراع الطائفي الذي يقوم على اساس ان ايران هي العدو الاول في المنطقة.

ه. التناقض الرئيس مع المشروع والكيان الصهيوني وهو الذي يشكل الخطر الحقيقي والدائم على الامة الاسلامية وجودا ومستقبلا وادراك انه اي المشروع الصهيوني يشكل العائق المعطل لاي مشروع نهوضي في المنطقة, الامر الذي يستوجب رد الاعتبار للقضية الفلسطينية في لحظة التهديد المتزايد للمسجد الاقصى الذي يشكل عنوان الصراع وجوهره والتاكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الصراع مع الكيان الصهيوني.

و. مخاطبة الشعوب الغربية ومحاولة التاثير بخياراتهم وتشكيل مجموعات الضغط والاستفادة من وجود الجاليات الاسلامية في الغرب. ( مشروع خاص وادارة مؤهلة)

ح. القدرة على توظيف كوامن القوة المتوفرة وعدم المراهنة على اخطاء الخصم, او انتظار المفاجآت التي من شانها ان تعجل في حسم نتيجة الصراع.

ط. التعامل مع المرحلة الانتقالية بطول نفس وصبر وعدم الاستعجال في الوصول الى النتائج المطلوبة, وان اطالة زمن المرحلة الانتقالية من شانه ان يعمق الازمة عند الادارة الاميركية والغربية ومع مرور الزمن وفقدان الاستقرار في المنطقة ينتقل التناقض الى الداخل الغربي المعني بالبحث عن حل لازمة هو الذي صنعها ورعاها وتبناها وسوف يكتوي بنارها, اضافة الى ان تعميق الازمة عند (تحالف الانقلابيين واتباعهم والفلول ومن فشل في الحصول على ثقة الشعوب ) يزداد مع الزمن ومع غياب القدرة على ادارة المرحلة والفشل في قيادة الدولة سينتج المزيد من تفكك ذلك التحالف او الكشف عن زيف بعض التيارات التي تدّعي الديمقراطية وابراز انحيازها الى تحالف الفساد والاستبداد.

المستقبل :

المستقبل يحكمه عوامل عدة اهمها, قوة الارادة فحقيقة الصراع بين الارادات ومهما تكن من انتكاسات او عثرات فان استصحاب علو الهمة والامل والثقة من اهم عوامل كسر ارادة الخصم.

القدرة على ادارة الصراع وتوظيف عوامل القوة واستهداف نقاط الضعف عند الخصوم, وتقدير الموقف السياسي وطريقة التعامل مع الفرقاء السياسيين الرسميين او الشعبيين.

وبكلمة فان اهمية حسم الحالة المصرية بانتصار الثورة الشعبية السلمية ضرورة ماسة لاعادة الاعتبار للفعل الشعبي في المنطقة من جهة, ووقف المغامرات الدولية المتحكمة بمصائر الشعوب والدول من جهة اخرى. الانتكاسة التي وقعت في مصر يعود بعض اسبابها لعوامل ذاتية واخطاء اجتهادية ولعل في هذه التجربة ما يضيف الى حقل العمل الاسلامي فوائد كثيرة تساعد على استعادة ارادة الشعوب الى نصابها.

وعلى الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها الحركة الاسلامية في مواجهة قوة عسكرية غاشمة مدعومة اقليميا ودوليا فان المؤشرات المقرؤة ميدانيا تشير الى عدم قدرة الانقلاب بادارة الدولة او انهاء الثورة المدنية السلمية برغم استخدام كل انواع القوة والبطش, ما يعني ان المواجهة سوف تحسم بتجميع النقاط حيث يشكل الزمن عامل تزويد اضافي للثورة وخسارة متدرجة للانقلاب مما يدعو الى تقدير النتيجة بنصر الثورة على المدى المتوسط , خاصة وان حواجز الخوف قد تكسرت.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع