زاد الاردن الاخباري -
خاص - جلنار الراميني - اليوم نهاية شهر أيلول ،واليوم كانت نهاية مأساوية للطفل "م،ن" ، حيث كان يعاني من شلل دماغي ، وراح ضحية استهتار واللامسؤولية من قبل ذوويه ، واليوم تعلن سيدة عن فقدان ولدها مؤمن المومني منذ الثلاثاء الماضي عبر أحد الإذاعات المحلية ، حيث يعاني من شلل دماغي أيضا ، لنجد أن القاسم المشترك بين مؤمن والطفل الذي نهشته الكلاب هو الشلل الدماغي حيث لا يدركان أنهم في قارب الحياة وقد غرقا في بحر"القدر".
وعامل مشترك آخر هو استهتار عائلي ، ولا مبالاة واضحة من قبل عائلتين يعلمان كامل الدراية أن فلذتي كبدهما أجساد لا تدرك أن الحياة هي محطة عابرة لا يشعرون بماهيتها ، ولا يعلمون ان القدر يرسم لهم أقدارا تنهش بحياتهم ، فاليوم كلاب تنهش طفلا ، وخروج بلا عودة لشاب يعاني شلل دماغي ، حيث والدته التي تناشد المواطنين وتناشد الأجهزة الأمنية بالبحث عن والدها مؤمن ، بصوت ممزوج باللوعة على ولدها الشاب .
تساؤلات تطرح لتلك العائلات..
أين أنت من مسؤوليتك تجاه أولادك؟!
هل ضميرك بات في سبات عميق؟!
كيف ستعاقبين نفسك على عدم مسؤوليتك؟!
ألا تعلمين ان أصحاب الإعاقة وسيلة لكسبك أجرا عظيما ؟!
من هنا نناشد تلك العائلات التي لا تملك أدنى مسؤولية لمتابعة من سلبت حياتهم بتقدير من رب العالمين ، فالقدر وإن كان قدرا .. ولكن "اعقل وتوكل"..
مسلسلان اليوم ..والمشاهد مجزعة .. والسيناريو واحد .. والبطلان شخصان يعانيان شللا دماغيا ، النهاية مأساوية .. والعبرة واضحة ..و"الحاضر يعلم الغايب".