لقد سمعت عن مشروع قناة الغد من سنوات ولااخفيكم سرا انني ابتهجت كثيرا ان يدخل الاردن مجال الاعلام الخاص لان ذلك اصبح ضرورة حتمية تفرضها متطلبات العصر وترجمة حقيقية لتطلعات قائد الوطن بقيام اعلام خاص يساهم الى جانب شقيقة التلفزيون الاردني في حمل رسالة الاردن الى العالم الخارجي وليقدم للاشقاء في الوطن العربي نموذجا للاعلام المستقل ولشدما كانت الصدمة عميقة عندما تعثر المشروع قبل ثلاث سنوات ولم يظهر الى الوجود وعندما سمعت التبريرات التي طرحت آنذاك قبلت السبب وحين آلت ادارة المشروع الى مجموعة المركز العربي الاعلامية تنفست الصعداء وقلت في قرارة نفسي لقد وضعت العربة على الطريق الصحيح خاصة بعد السمعة الطيبة التي حصدها المركز وهي حصوله على جائزة الايمي الدوليه في مجال الدراما وهي جائزة غير مسبوقة على مستوى الوطن العربي فابتلهت الى العلي القدير ان تنعكس هذه النجاحات على البث التلفزيوني لان في ذلك الخير لوطني الذي لااريد له ان يبقى خارج حلبة السباق في عالم الفضائيات وتابعت بكل جوارحي اخبار هذه المحطه وتوالى الاخبار عن نجاحاتها ... بنية تحتيه غاية في الروعة والتصميم ...اجهزة فنية تضاهي اعتى المحطات الفضائية التي نعرفها... .ديكورات واضاءة هي الافضل والاحدث عالميا حتي الآن... وعشنا على موعد مع الزمن الجميل موعد الانطلاقة الذي اعلن عنه ليتزامن مع مناسبة وطنية هي الاجمل والاغلى على قلوب الاردنيين جميعا مناسبة عيد ميلاد القائد حتى تقترن هذه المناسبة بانجاز كبير يستذكرة الاردنيون على الدوام مع حلول المناسبة العزيزه ولكن الامل يتبدد من جديد ولاادرى سببا لذلك حتى الان فهل كتب علينا دوما ان نظل ندور في حلقة مفرغة نتملس الطريق الذي يوصلنا الى بر الامان لنجد المنبر الذي نستطيع من خلاله ان نثبت ان لدى الاعلام الاردني واعلاميه ما يقدموه لابناء الوطن العربي من ابداعات ظل الوطن محروما منها وبقيت حلالا لمحطات فضائية عربية واجنبيه.
واتساءل هنا الى متى يبقى اعلاميو الوطن المبدعين يغردون خارج السرب .
اعلامي مخضرم