زاد الاردن الاخباري -
اعلن في عمان اليوم عن تقرير اعده "برنامج نموذج الزلازل الخاص بمنطقة الشرق الأوسط" تضمن النتائج النهائية لدراسة متعلقة بالزلازل شملت الاردن ولبنان، إيران، باكستان، أرمينيا وجورجيا.
وتضمنت نتائج الدراسة التي بدأت عام 2009 واستغرقت أربعة أعوام، كيفية تعاطي المسؤولين ومتخذي القرار مع ملفي الاستعداد للزلازل والتعامل مع نتائجها، مساعدة المنظمات الدولية والمحلية على تفعيل قدراتها وأساليبها المتعلقة بالزلازل وتعزيز الوعي حيال المناطق المعرّضة للهزات والزلازل.
كما تضمنت الية التعامل مع حجم الزلازل وأضرارها وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، تبادل المعلومات بطريقة واضحة بين الأطراف المعنية، مراقبة وتحديث المعلومات حيال وضع البنية التحتية، بناء القدرات والتنسيق بين مختلف مراكز إدارة الأزمات، إضافة إلى محاور تتضمن تفاصيل واسعة حول الزلازل على المستويين التقني والعملي.
وستمنح نتائج هذه الدراسة EMME فرصة لتصبح جزءا من برنامج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD الخاص بالزلازل "برنامج نموذج الزلازل العالمي.
وشارك في إعداد الدراسة نحو 100 من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين من عدد كبير من البلدان، تحت إدارة مرصد كانديلي ومعهد أبحاث الزلازل Kandilli Observatory and Earthquake Research Institute (KOERI) والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا – زوريخ (ETHZ).
وتم في سياق هذه الدراسة تجميع معلومات في غاية الأهمية حول البنية التحتية، والأبنية والتوزيع السكاني وحالة التربة وغيرها من المعلومات التي تساهم في إدارة الأزمات بعد حدوث الزلازل. كما قام فريق عمل الدراسة، في سياق أعماله، بتنفيذ برنامج تعاون مع البلديات المعنية في كل مدينة، ما أدى إلى تقديم دراسة هي الأولى من نوعها، من حيث حجمها ونتائجها على مستوى الزلازل في منطقة الشرق الأوسط.
وبمناسبة إصدار نتائج الدراسة، قال مدير مرصد كانديلي ومؤسسة أبحاث الزلازل KOERI البروفيسور الدكتور مصطفى إيرديك: "الزلازل هي واحدة من أهم المخاطر الطبيعية التي تواجه عالمنا. ومنذ عام 1900 حتى اليوم خسر نحو 2.5 مليون إنسان حياته نتيجة الزلازل بينما ناهزت الخسائر الاقتصادية نحو 3 ترليونات دولار. قسم كبير من هذه الخسائر تم تسجيلها في منطقة الشرق الأوسط والقوقاز. ولأن الزلازل تحدث من دون سابق إنذار، فإن إدارة مخاطرها تستدعي تقييم الخطر وتطوير سياسات وخطط لتخفيف آثارها بالتوازي مع تطوير بيئة مرنة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، قادرة على التعامل مع الأزمات والطوارئ".
من جانبها قالت رئيسة قسم أنظمة المعلومات الجغرافية GIS في بلدية اربد الأردنية التي شاركت أيضا في الدراسة المهندسة هدى حجازي: "الدراسة التي قامت بها EMME هي على قدر كبير من الأهمية، إذ أنها تدعم جهودنا الرامية إلى تحسين الإدارة والتخطيط والتنظيم الخاص بالتعامل مع الزلازل. كما أنها تأتي لتدعم عملية التخطيط الخاصة بمدينة إربد. إن هذا النوع من الدراسات يجعلنا على دراية بجوانب ليس من السهل معرفتها، خصوصا منها الآثار الاقتصادية والاجتماعية للزلازل".