أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لواء ما بين السدين

لواء ما بين السدين

20-05-2010 10:23 PM

لواء يعانق الريح امتداداً بسهوله والهضاب.. ينبت فيه أنات جوع وألم يخالطه الهيل أصاله , حيث السائرون فوق الأرض باحثين عن أرزاقهم .. ينبشون قبر نام تحت الثرى وفوق الأرض لحن حب ورجوع:
هناك في البيداء وفوق التلال يسكن ويغازل الملك ميشع مملكته المؤابيه في حضن ذيبان بجمالها وحبالها ومساحتها التي تلامس وتعانق أطراف شيحان الأبية بعطرها الفواح وشيحها والقيصوم .
هناك في ذيبان ذكريات مخبأه في الذاكرة وفي الزوايا و شقوق الجدران .. هناك روائح وملامح أمكنة وتاريخ وبشر .. في بطنها جواهر التاريخ وخزائن القوة وسوا ليف السمار وحفيف الأشجار .
فيها تشتعل ذاكرة المكان حيث الملك ميشع الذي أنهى قطعان اليهود من ارض المملكة المؤابيه ليصنع الانتصار على الأرض ويكتب مسلته في القرن التاسع قبل الميلاد حيث تحفظ المسلة ألآن في متحف اللوفر في باريس .
من قلب ذيبان نبدأ .. نفتح نوافذها على التاريخ بعد أن أحاطتها ظروف أبقتها داخل أسوار عالية ذات قلاع ولها أبواب لم تفتح منذ سنين وهي ذات الأبواب التي نطل منها على التاريخ..
من هناك نريد أن نبعث الحياة في المدن المنسية لتصل لأجيال لاتعرف عن ماضيها إلا بعض شيء يشبه الضبابات البعيدة ..
لواء ذيبان ولاءه بالفطرة وانتماءه يمشط سنابل القمح الخضراء النائمة فوق السهول وعلى ضفاف الوادي ..
لواء ينثر ابتسامته مابين سدين ( الواله..الموجب ) خرير مياه وصوت موسيقى وأشجار خضراء تتمايل ذات اليمين وذات الشمال عشقاً وغزلاً حيث ( خربة اسكندر ) التي تعيش على أطراف الواله لتمتاز بسورها الجميل وحضورها البهي ..
إنها ذيبان عاصمة مؤاب أو حاضرة المملكة المؤابيه التي امتدت إلى الكرك ومادبا ..
ذيبان أو ذيبون لا فرق وان اختلف التاريخ تبقى ارض لاهبة تصنع الظروف وشدة وصلابة الأرض وصحرائها تعكس على سواعد الرجال الأشداء الذين لايعرفون مساحات النفاق وهم يتطلعون إلى من يضع هذا اللواء على خارطة الاستثمار قولاً وفعلاً والمطلوب إذاً المساواة بالتاريخ الذي صنع الأحداث ..
فثمة زمناً قد رحل وثمة أسئلة تخطر بالبال.. ماذا فعلت وزارة السياحة في ذيبان الذي لاينقص أهلها الولاء والانتماء .. وماذا عساها تفعل دائرة الآثار العامة لإبراز هذا اللواء ليكون ممراً سياحياً يعود بالفائدة اقتصادياً على أهل اللواء اسوةً بغيرهم من مدن وقرى مملكتنا الحبيبة لان في هذا اللواء القابع جنوب مادبا شعب شرب العلم من بحر لا ينضب وتيمم بتراب الوطن حتى أقام الصلاة وهاجسه دائماً الله ..الوطن.. الملك..
ولان في هذا اللواء ايضاً تاريخ وحضارة وشعراء يسكبون أحاسيسهم في كؤوس الحدث وهم ذاتهم الشعراء والناس الذين ينشدون ألهجيني والعتابه فانهم يستحقون غمزه عين من أصحاب القرار إن فكر احدهم وزار .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع