أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الحقيقة أسمى من العقيدة مسلسل الوطن البديل 4

الحقيقة أسمى من العقيدة مسلسل الوطن البديل 4

20-05-2010 10:36 PM

أشعر بالحيرة والإستغراب حين اقرأ وأستمع لمن هاجم البيان الصادر عن المتقادعين العسكرين مثار الحديث والجدل , وتزيد الحيرة والإستغراب في النفس تأثيراً حين أقرأ ردود الأفعال وأُتابع تطورات البيان الصادر عن دولة العبيدات , وعندما يتم إسقاط بيان التيار الوطني على أنه بيان وسط بين الاثنين , تُصيبني الدهشة , فأغلبية المعلقين والمتحدثين عن البيانات السابقة , إعتمدوا لحد كبير ولدرجة الإفراط في تقيمهم للبيانات على واضعي ومصدري البيانات , وابتعدوا بشكل واضح وسافر عن محتوى البيانات , وما تحمله من أفكار ومن معطيات , ولأن البيانات تحدثت عن الوطن وخياراته , وما استجد من أمور تتعلق به , فهي قابلة للتعديل والتغير والإضافة والحذف والإلغاء , لأن المطلوب الوصول الى صيغة متوافقة مع حاجات وضروريات الوطن , الوطن ككل.

إن اعتماد سياسة مهاجمة الأشخاص الذين وراء كل بيان سياسة مُخيفة , لأنها تهمش أفكار الشعب , ومواقفه , وتركز على الأسماء متناسية حجم الوطن ومصلحته , فينسفون الأفكار في كل بيان بناءاً على تقييمهم لمن وضع البيان وأصدره  , فلو افترضنا جدلا أن " مجموعة المتقاعدين " كما اسماهم الكثير ممن انتقدوه  , تراجعوا عن البيان , وأعلنوا لهم ولكل السادة المعترضين التوبة , هل هذا يعني أننا من أيدنا البيان بما يحمله من أفكار سوف نتنازل ؟, أو ننسحب أو حتى نعلن الخنوع ؟ هل فعلا تظنون ذلك ؟, ما هذ العقم التفكيري , والقُصر في النظر للأمور بمنظار توحيد الصفوف لخدمة الوطن والمواطن , هل تظنون فعلا أننا قطيع من الخراف يسوقنا الأعلى صوتا ؟ والأكثر ضربا بالحجارة ؟ , نحن لم نتبع شخصيات وأسماء وإنما وجدنا في كلامهم ما كنا وكثيرا من أبناء الوطن الغيورين , نحاول أن نوصله للحكومة والشعب , وهم اختصروه وأعلنوه وأخذوا مساحة كافية من الإعلان , وهو ما نحتاجه نحن فعلا من عامة الشعب المثقف , وبالتالي عبروا عنا فالتأمنا سويا , نعمل ونجتهد في خدمة الوطن كله , فإن تراجعوا ولا أظنهم يفعلون , وتغيرت مواقفهم , فعليهم التبرير , وعلينا التقييم , دون فرضية الاتباع القصري .

ما عاد الشعب أُمياً ولا جاهلا , ولا عاد الشعب غير مكترث , وسياسة النعامة في مواجهة الخطوب في طريقها للزوال , سيأتي ألف بيان وبيان , وبغض النظر عمن يطلقه ويكتبه وينشره , فما يهمنا هو ما يحويه وما يحمله لنا , إن كان فيه خيراً نعلمه نتبع ونتبناه كما فعلنا مع بيان المتقاعدين العسكرين , وإن كان غير مجدي تركناه , لا نهاجم من يضعه إلا اذا علمنا وبالأدلة القاطعة أن لهم أجندات خاصة بعيدا عن أجندة الوطن ورفعته وإزدهاره, الأفكار هي ما تهمنا ونسعى لها وليس من يطلق الأفكار , فمن المفروض أننا في الحب الوطن كلنا سواء .

لا مانع من التحزب والتجمع , إن كانت أهدافنا واحدة , حتى ولو اختلفت وجهات النظر الأساسية في الوسائل المراد إتباعها لتحقيق الغايات المنشودة , قرأت ردودا عدية معارضة للبيان , وكذلك بيان العبيدات والتيار الوطني مستفيضا ومترويا , ولم أجد ما يعارض بيان المتقاعدين العسكرين , بل في بعض الأمور توسعوا  أكثر منه , وكثيرا ممن عارضوه , أسقطوا مؤسسة العرش على مقالاتهم ووجهات نظرهم متقوين بها احتكارا لهم دون غيرهم , وعلى رأسها جلالة الملك حفظه الله ورعاه , فانطبق عليهم المثل الشعبي لا تعرج في حارة مكرسحين , ولا تبع تمراً على أهل خيبر , فليس العسكري العامل أو المتقاعدي من يشكك في عشقهم لقائدهم الأعلى , و ولائهم المفرط حد الجنون , وإفتنانهم به وإخلاصهم له , فيدخلون ساحة لا يمكن لهم أن يجدوا فيها مكان لأقدامهم .

لذلك أقول لكل من يريد إتباع نهج المعارضة  أو بدأ في إتباعه , تريثوا , وتمهلوا , فهذا الوطن هو من نتحدث عنه , ولا ينقصنا تجار حروب , حتى لو كانت حروب فكرية وصراعات سرية , فلدينا ما يكفينا و زيادة , فإما تكن مع الوطن او تكن ضددنا , لانه لا يعقل باي حال من الأحوال عند مصلحة الوطن أن يكون هنالك أكثر من رأي و وجهة نظر , نعم وكما ذكرت سابقا قد تختلف الوسائل ولكن الغاية إن اختلفت اختلف كل شيء , ولا يفهم كلامي خطأ , حين قلت إن لم تكن مع الوطن أنت ضددنا , فليس هذا إشارة مني أن أتباع بيان المتقاعدين العسكرين هم فقط الوطن , لا ابدا ,لانني كذلك قصدت حملة تواقيع بيان العبيدات , والتيار الوطني , وأنت وأنا وجارنا وكل من يحب الاردن والاردنيون .

لنحترم بعضنا البعض ولا نشكك في ولائنا للوطن كله نظاما وحكومة وشعبا وفكرا ومسارا , ولا نرمي الإتهامات جزافا دون أدلة , وحتى لو كانت الأدلة موجودة فليس كل ما يعرف يقال , لان مصلحة الوطن هي الأهم الغاية المنشودة التي تهون عندها كل غاية , نشكر المتقاعدين العسكرين كلهم , ونشكر دولة العبيدات والتيار الوطني ونشكر الجميع , ونرتجي منهم مزيدا من التعاون ومن الإلتحام , لخدمتنا , وإستمرارنا , وباب خدمة الوطن مفتوح لا ينتظر أحداً أن توجه له دعوة لدخوله , ولكن يبقى المه ترسيخ الحوار وسعة الصدر وتقبل فكرة أن الانسان ليس معصوم عن الخطأ , ولكل مجتهد نصيب , ولا تأخذنا العزة بالإثم إذا ما وجه لنا غنتقاد فكري , يقصد من ورائه الفائدة , ولنتذكر دائما وأبدا , ان الحقيقة أينما وجدت مثتبة و تكن دائما وأبدا أسمى وارفع شأناً من أي عقيدة مهما رسخت وطال عمرها .

حازم عواد المجالي

nasserhamj@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع