منطقة صمد تتعرض لعواصف الغبار اليومية بسبب المقالع والكسارات

زاد الاردن الاخباري -

اشتكى مواطنون يقطنون منطقة صمد في محافظة اربد من الأضرار التي تسببها المقالع, والكسارات, الموجودة في المنطقة, نتيجة تطاير الغبار من هذه الكسارات,ومن القلابات, التي تقوم بنقل الرمل منها.

كما طالب عدد من المواطنين بضرورة وضع حد لهذا الوضع, الذي بات يلحق الضرر بالمنطقة, ويتسبب بالأمراض للسكان, مثل أمراض الربو والقصبات الهوائية, والجهاز التنفسي, والحساسية, الناتجة عن الغبار المتطاير من هذه الكسارات, كما طالبوا بضرورة وضع حد, للتفجيرات التي تحدث في تلك الكسارات.

من جانبه بين مدير بيئة محافظة اربد خلف العقلة, أنه لا علاقة للبيئة بالتفجيرات التي تحدث, مشيرا إلى أنها ليست من اختصاص البيئة, وإنما هي من اختصاص الجهات الأمنية ذات العلاقة, وبالتالي فانه لا يحق لنا التدخل في أمر إيقافها.

وأضاف العقلة ل¯ "العرب اليوم" أنه تم وخلال الشهر الماضي عقد لقاء بين وزير البيئة والمواطنين, وأصحاب الكسارات,حيث تمت مخاطبة متصرف المزار الشمالي, لعقد هذا اللقاء اضافة لحضور مدير الزراعة, وممثلين من سلطة المصادر الطبيعية,حيث استمع الوزير لمطالب وشكاوى المواطنين حول هذا الأمر, وذلك بهدف تسوية الأوضاع, والتخفيف من حدة التلوث الناجم عن الغبار المتطاير من الكسارات على البيئة.

وأشار مدير بيئة اربد إلى أنه تم إنذار أصحاب الكسارات من قبل وزير البيئة أكثر من مرة, وذلك لتلافي السلبيات, نتيجة لانبعاث الغبار منها, وحركة الآليات من والى هذه الكسارات, مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة كشف على هذه الكسارات, بالتعاون مع سلطة المصادر الطبيعية, وذلك بهدف تنظيم أمورها, واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الكسارات المخالفة للشروط البيئية, وشروط السلامة العامة.

وبين العقلة أن الخلاطات الموجودة في صمد, اثنتان منها فقط حاصلتان على ترخيص من البيئة, والبقية غير مرخصة, مشيرا إلى أن هناك اتفاقية مع مركز الملكة رانيا للبيئة والتابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية, لقياس الأغبرة,وأية انبعاثات أخرى, قد تصدر من موقع الخلاطات, اضافة لكفاءة الفلاتر الموجودة بالنسبة للخلاطات, والتخلص من مادة الفيلر الموجودة فيها, اضافة لإعادة تأهيل الطرق المؤدية للكسارات,وذلك من خلال تعبيدها, وتكثيف رش المياه في ساحات العمل, وضرورة تغطية القلابات, بعد عمليات التحميل مباشرة, وإلزام أصحاب الخلاطات, بالتخلص من مادة الفيلر عن طريق طمرها, ورشها بالمياه, اضافة لإلزام أصحاب الخلاطات بتوقيع اتفاقيات مع مركز الملكة رانيا للبيئة, وذلك بهدف قياس الأثر البيئي للكسارات الموجودة في منطقة صمد, ولأعلام مديرية البيئة, والمتصرفية, بالنتائج التي يتوصل إليها المركز حول الأثر البيئي لهذه الكسارات.

يذكر أنه يوجد في منطقة صمد حاليا, أربع كسارات, تؤثر على الوضع البيئي في المنطقة, كما تلحق الضرر بالسكان والذين طالما اشتكوا منها.

العرب اليوم - يسرى أبو عنيز