زاد الاردن الاخباري -
مع بدء العد التنازلي للمؤتمر العام الخامس لحزب جبهة العمل الاسلامي في منتصف اذار المقبل بدأت استعدادات مجلس شورى الحزب الذي يضم 120 عضوا من بينهم تسعة اعضاء في المكتب التنفيذي الى جانب الامين العام لاجراء انتخابات الفروع وسط تكتم شديد على الاسماء. ويفترض وفق النظام الداخلي للحزب ان يعقد المؤتمر العام للحزب بعد انتهاء مجلس الشورى انتخابات الفروع التي ستفرز 108 اعضاء من اصل 120 عضوا على ان ينتخب المؤتمر العام احد عشر عضوا ليكتمل عدد مجلس الشورى ثم يعقد مجلس الشورى جلسته لانتخاب المكتب التنفيذي والامين العام ورئيس لمجلس الشورى الجديد والمحاكم التنظيمية. وقال امين عام حزب الجبهة د. اسحاق الفرحان في تصريح لـ العرب اليوم انهم في الحزب انتهوا من استعداداتهم بشأن العضوية على ان يختار كل فرع من فروع الحزب ممثليه لمجلس الشورى وتقسم العضوية حسب اعداد المنتسبين وفق حصصهم في مجلس الشورى اي الذي مضى على عضويته سنة والفروع تنتخب ممثليها لمجلس الشورى. ونوه الى انه يفترض ان يعقد الحزب مؤتمره العام الخامس وفق ما نص عليه النظام الداخلي في منتصف اذار المقبل على ان يتبعه مجلس الشورى الذي سينتخب بدوره امين عام الحزب والمكتب التنفيذي. ويبدو ان شخصية الامين العام الجديد للحزب وفق ما اكدته مصادر داخل الحركة الاسلامية هي الاكثر جدلا في هذه الانتخابات لا سيما انه لاول مرة في تاريخ الحزب يتسلم امين عام للحزب وهو الدكتور اسحاق الفرحان لفتره انتقالية بسبب استقالة امين عام الحزب السابق زكي بني ارشيد قبل ان تنتهي ولايته للحزب. وكان بني ارشيد قد قدم استقالته في جلسة طارئة لمجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين الى جانب استقالة بقية اعضاء المكتب التنفيذي وترشيح الفرحان امينا عاما للحزب وسط خلافات داخلية عصفت بالحركة الاسلامية في الفترة الماضية لم يتم اغلاق ملفها حتى الان. واشارت المصادر الى وجود ثلاثة سيناريوهات لاختيار شخصية امين عام حزب الجبهة الجديد حيث تمثل الاول في بقاء الفرحان كامين عام للحزب لهذه الدورة فيما رجح السيناريو الثاني بعودة بني ارشيد لاستلام منصب الامين العام وهو الامر الذي سيجدد اثارة الاشكالية السابقة في صفوف الحركة الاسلامية. الا ان السيناريو الثالث تحدث عن التوافق على خروج كل من الفرحان وبني ارشيد من تولي منصب الامين العام وانتخاب امين عام جديد. وبالعودة لبني ارشيد رفض التعليق على احتمالية عودته لمنصب امين عام الحزب مكتفيا بالقول ان مجلس اشورى هو صاحب الولاية في ترشيح شخصية امين عام الحزب. ويذكر ان استقالة بني ارشيد واعضاء المكتب التنفيذي للحزب جاءت كحل توافقي بشأن القضايا الخلافية العالقة بين تياري الحمائم والصقور في جماعة الاخوان المسلمين. وبهذه الاستقالة التي تبعتها استقالات لبقية اعضاء المكتب التنفيذي التسعة اصبح المكتب التنفيذي للحزب منحلا واجريت انتخابات جديدة للمكتب التنفيذي الحزب لمرحلة انتقالية تنتهي مع انتهاء ولاية مجلس شورى الحزب في اذار العام المقبل لاجراء انتخابات جديدة. وكان بني ارشيد قد اكد في تصريح سابق له لـالعرب اليوم انه قدم استقالته للتاكيد على الروح التوافقية داخل الحركة الاسلامية ولافشال جميع المراهنات بحصول اي انشقاق داخل الاخوان المسلمين فيما كانت مصادر الحركة رجحت ان يتولى بني ارشيد بعد تقديمه استقالته من الحزب منصب نائب مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين. ومن جهة اخرى كان مجلس شورى الجماعة قد اسقط في جلسته الطارئة جميع القضايا والمحاكمات الداخلية التي كانت مرفوعة بحق قيادات بارزة في الحركة من بينهم بني ارشيد. العرب اليوم