زاد الاردن الاخباري -
عاد الهدوء إلى مخيم جرش بعد مشاجرة استمرت لمدة يومين، وألحقت أضرارا مادية جسيمة في المحال التجارية والسيارات وأدت إلى إغلاق الطرق، وفق محافظ جرش علي نزال.
وقال نزال إن قوات الدرك والأمن العام ونقاط الغلق، انسحبت بشكل تدريجي من المخيم بعد عودة الهدوء إلى المخيم وعودة المواطنين إلى أعمالهم ومصالحهم، وحرص الشيوخ والمخاتير على تهدئة النفوس.
وكانت اندلعت في وقت متأخر من مساء يوم الخميس الماضي، مشاجرة جماعية واسعة بين شباب من منطقة مخيم جرش ومجموعة أخرى من منطقة الحدادة، تخللها تكسير محلات وحرق سيارات وإغلاق طرق في المنطقتين بواسطة الإطارات المشتعلة، مما استدعى تدخل قوات الدرك والأمن العام لغاية السيطرة على المشاجرة ومنع تطورها والحد من نهب المحال التجارية.
ولم تقع أي إصابات بينهم بإستثناء إصابات بسيطة جراء التراشق بالحجارة.
واستدعت المشاجرة عقد لقاء طارئ بين أكثر من100 شخصية من وجهاء وشيوخ المخيم والحدادة بعد صلاة الجمعة مع محافظ جرش علي نزال لغاية تهدأ الأمور بين طرفي المشاجرة وعودة الحياة الأمنية إلى وضعها الطبيعي.
ويذكر أن مشاجرة جماعية اندلعت قبل نحو أسبوع واحد بين أبناء المنطقتين، حيث تدخلت فيها قوات الدرك باستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتشاجرين، غير أن مجموعة أخرى من الشباب قاموا بتجديد المشاجرة مرة أخرى.
الى ذلك أكد رئيس لجنة خدمات مخيم جرش احمد عبد المجيد العبسي، أن الهدوء يسود أجواء المخيم والحياة تعود لطبيعتها، بعد ان شهد المخيم مشاجرات عنيفة الحقت اضرارا بالممتلكات العامة من مركبات ومحال تجارية.
وقال العبسي إن الخلاف بين المنطقتين انتهى بشكل كلي ولا يوجد أي تطورات للمشاجرة وقد تم السيطرة عليها وأبناء المخيم والحدادة هم لحمة واحدة ونسيج وطني واحد ، آملا أن يتم الإفراج عن المعتقلين وعددهم ما يقارب 18 شابا من أبناء المخيم خلال الساعات القريبة المقبلة.
وبين العبسي أن أبناء المخيم رفعوا الشعارات التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين في أسرع وقت، لاسيما وأن جهودا تبذل من العشائر من كلا المنطقتين للافراج عن الشباب من خلال اتصالات هاتفية مع كافة المسؤولين الأردنيين.
يذكر ان المشاجرة وقعت بين عشيرتين إلا أن أصحاب السوابق اغتنموا فرصة المشاجرة العنيفة وقاموا بالاعتداء على بعض المحلات ونهبها وفق المواطن أبو يوسف الغزاوي.
وقال الغزاوي أن قوات الدرك والأمن العام لم تتوان في الدفاع عن ممتلكات المواطنين وحمايتها وقاموا بإنهاء المشاجرة بأسرع وقت وقد تم السيطرة نهائيا على الوضع الأمني في المخيم.
وبين في ذات الوقت أن سبب المشاجرة غير معروف نهائيا والإشاعات تؤكد سبب المشاجرة بخلافات اجتماعية بين شباب المنطقتين.
الغد