زاد الاردن الاخباري -
توالت احتجاجات طلاب المدارس وأولياء أمورهم على إصرار حكومة عبد الله النسور في استمرار العمل بالتوقيت الصيفي.
ورغم الاحتجاجات والانتقادات العديدة التي وجهت للحكومة إثر تثبيتها التوقيت الصيفي ليشمل العام كله، إلا أنها ما تزال متمسكة بالعمل بهذا التوقيت المثير للجدل للعام الثاني على التوالي.
وأغلق العشرات من طلبة المدارس في لواء الرمثا، بالحجارة والإطارات المشتعلة اليوم الاثنين، الطريق المؤدية إلى تربية اللواء، احتجاجاً على تغيير دوام المدارس إلى الساعة الثامنة والنصف.
وطالب أولياء الأمور وطلبة الحكومة بضرورة العدول عن قرار الحكومة الأخير والقاضي بتعديل دوام المدارس، داعين إلى الرجوع للتوقيت الشتوي حتى يتمكن الطلبة من ممارسة حياتهم الدراسية وعدم اضطراهم للخروج من منازلهم في أوقات مبكرة من الصباح.
وأكد مصدر أمني أن الطلبة أغلقوا الطريق المؤدي لمبنى مديرية تربية اللواء بالإطارات المشتعلة والحجارة، إلا أن تدخل الجهات المعنية ووعدهم بنقل مطالبهم إلى وزارة التربية أسهم في فض الاحتجاج.
وسبق احتجاج الرمثا، اضراب طلاب في لواء الشوبك التابع لمحافظة معان صباح اليوم عن الدراسة احتجاجا على استمرار العمل بالتوقيت الصيفي.
وكان عشرات طلبة المدارس اعتصموا أمام مديرية تربية المفرق الخميس الماضي، ضد إصرار الحكومة على العمل بهذا التوقيت الذي يشكل عبئا عليهم وعلى ذويهم.
وقبل أيام قليلة، جددت نقابة المعلمين الأردنيين دعوة الحكومة إلى إعادة النظر في استمرار العمل بالتوقيت الصيفي لما له من آثار سلبية على الطلاب، منتقدة في الوقت ذاته تمسك رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بالقرار.
كما طالب 22 نائباً قبل نحو أسبوعين الحكومة بالعمل بالتوقيت الشتوي اعتبارا من 1 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل.
وقالوا في مذكرة تبناها النائب مصطفى ياغي: "إن موقفهم يأتي بسبب المصاعب التي يواجهها الطلبة والموظفون والمواطنون على اختلاف مهامهم ومواقعهم بسبب بقاء العمل بالتوقيت الصيفي"، فضلا عن أن استمرار العمل بالتوقيت الصيفي لم يغير من واقع توفير الطاقة الكثير، ولم تتقدم الحكومة بأي نتائج أو مبررات للاستمرار بالتوقيت الصيفي.
كما طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الحكومة باعتماد التوقيت الشتوي كما كان معمولاً به من قبل، وكما هو معمول به في كثير من دول العالم.
وقال أمين عام الحزب حمزة منصور في رسالة بعث بها الى رئيس الوزراء السبت، “لا يخفى عليكم أن الرجوع إلى الحق فضيلة، وأن الإصرار على قرار غير مقنع، وصادم لمصالح المواطنين وقناعاتهم، لا يحقق الطمأنينة التي هي هدف الجميع”.
واشار الى أن أذان الفجر يحين بعد الساعة الخامسة، وأن الشمس تطلع قرابة الساعة السادسة وثلاثين دقيقة، وبالتالي فإن الطلبة “مضطرون للتوجه إلى مدارسهم قبل طلوع الشمس، بل أحياناً مع صلاة الفجر، وفي هذا مشقة بالغة عليهم”.
وبخصوص تأجيل الدوام إلى الساعة الثامنة وثلاثين دقيقة قال منصور ان هذا “لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيداً فهو يربك الأسرة، ولاسيما حين يكون الأبوان أو أحدهما موظفاً، خاصة إذا علمنا أن بعض المدارس بعيدة، ولا تتوفر وسائط النقل العام، حيث يترتب على الوالدين التنسيق مع أبنائهما لإيصالهم إلى مدارسهم والتمكن من الوصول إلى مقار أعمالهم”.
الغد