زاد الاردن الاخباري -
لماذا يكرهنا !!!!!
منذ عام تقريبا أو بالأحرى منذ استلام النسور دفة الحكومة الأردنية بالمناسبة لا اذكر متى استلم لأني(( معمي ضوي مثل بقية أبناء هذا البلد الطيب )) أقول منذ استلامه للدفة وانأ تراودني أفكار قد ترقى إلى مستوى الهلوسات والأوهام لأنها تراودني ليلا ونهارا بأن هذا الشخص قد سلط علينا نحن المواطنين كي ينغص علينا عيشتنا ، فهو لا يهدأ له بال إذا شعر بأن المواطن مبسوط أو مرتاح بل ربما يمرض بسبب ذلك ، وفي الآونة الأخيرة بدأت هلوساتي تتجه إلى منحى انه يكره الشعب الأردني عموما .
فكل يوم يصدر قرار منه وحكومته يبتلى به المواطن الغلبان والقرارات الظالمة كثيرة سأبدأ من آخر هذه القرارات وهو تبنيه لعدم تغيير التوقيت الشتوي ، أقول له لماذا هذا التعنت وماذا جنينا العام الماضي من عدم تغيير التوقيت هل انخفضت المديونية طبعا لا ، بل والله إن هذا القرار انعكس سلبا على أبنائنا وبناتنا الطلاب ، فوالله كنت أوصل ابني إلى المدرسة والدنيا ظلام ، بالمقابل كنت أشاهد طريق عمان جرش مضاء في النهار أحيانا ..... لهذا اتسائل لماذا يكرهنا.
ولكن مازال هذا الشخص النسور متعنتا في رأيه هذا العام أيضا ، وبهذه المناسبة أود أن أوجه له كلمة أليس لك أبناء طلاب ،عفوا اعذرني فأنت جد ولكن أليس لك أحفاد طلاب ، العفو اعذرني مرة أخرى فقد زادت هلاوسي وتخيلت أن أحفادك ممكن أن يسيروا على أرجلهم للمدرسة ، ولكن حتى لو لم يكن ألا تذهب إلى الدوار الرابع صباحا الم ترى حافلات الطلبة وهي تسير في الظلام ، دعنا من الحافلات الم ترى الطلاب والطالبات الصغار وهم يهرولون في الظلام والبرد القارص للوصول لمدارسهم ، اعذرني مرة أخرى فلا أتوقع انك تخرج في الصباح إلى الدوار الرابع فلو كنت تخرج في هذا التوقيت لما تعنت في رأيك ولشعرت مع أبناء هذا البلد ....... الم اقل لكم انه يكرهنا .
ولكن يبدو ان هلاوسي وأوهامي في محلها ، والله إنني يراودني شعورا وإحساسا جادا بان هذا الرئيس وحكومته يكرهون شعبهم فمنذ عام لم نرى قرارا واحدا يصب في مصلحة المواطن قد تقولون أنني أبالغ والله يا إخواني إنني لا أبالغ فقبل هذا القرار كان قرار رفع الضريبة على الملابس (( حسبي الله فيك يا نسور أي هو المواطن لاقي يلبس لحتى جاي انت تشلحو ملابسو )) بالمناسبة أمس احتج احد المواطنين على دوار صويلح عاريا بالكامل بالتأكيد سيقولون عنه معتوها لا يا إخواني فهو ليس معتوها فقد آثر أن يخلع ملابسه بنفسه قبل أن تخلعها له حكومة النسور !!!!
وقبل ذلك كان قرار رفع أسعار البطاقات الخليوية طبعا هو لا يشعر بالرفع فهاتفه حكوميا لا يدفع من جيبه فلسا واحدا ، ثم وللشهر الثالث على التوالي ترتفع أسعار المحروقات ، وكأن النفط في ارتفاع مستمر على مستوى العالم وهذا ليس صحيحا ... إخواني صدقوني انه يكرهنا .
أيضا إخواني منذ شهرين بدأت ألاحظ ارتفاع في فاتورة الكهرباء لبيتي وبالمقابل بدأت ألاحظ أن الجملة التي كانت تكتب في فاتورة الكهرباء بأن الدعم الحكومي لفاتورتك يبلغ كذا وكذا بدأت ألاحظ عدم كتابتها على الفاتورة ، أليس هذا مثيرا للريبة بعض الشيء اترك لكم التفسير ........ ولكن صدقوني انه يكرهنا .
أما الطامة الكبرى فهي القرار المؤجل لغاية هذه اللحظة وهو البطاقات الممغنطة لشراء الخبز فكيف يهنأ له بال والمواطن ما زال يستطيع تناول الخبز فهو يريد أن يبقى المواطن راكضا لاهثا وراء رغيف الخبز وهذا بالمناسبة الماراثون الوحيد في العالم الذي يفوز به الشعب الأردني بالمركز الأول بجدارة ، وهو ماراثون الركض وراء رغيف الخبز ... أما زلتم لا تصدقون بأنه يكرهنا !!!
إخواني دائما في الأردن عندما يراد اتخاذ قرار برفع سعر أي سلعة أو رفع أي ضريبة ، هناك بعض المواقع والصحف المتواطئة مع الحكومات إما بقصد أو بغير قصد تلتقط الخبر وتبدأ بالتمهيد والترويج لهذا القرار تارة بنشر خبر بسيط ، وتارة بمقال عنه أيضا وذلك حتى يجسوا نبض المواطنين وعندما يصبح المواطن مشبعا باحتمالية الرفع يقر هذا القرار .. هكذا تسير الأمور في بلدنا .
لذلك ما زلت مصرا بأنه يكرهنا...... ولاكني أتمنى أن لا نصل للحظة نشعر نحن فيه أننا نكرهه أيضا .
في النهاية أود أن انوه إلى أن ما يراودني من هلوسات وربما أوهام وخيالات أتوقع أنها تراود الكثيرين ، ولكني أقول أنها شعور وإحساس بل حقيقة رغم أنني أتمنى أن أصحو يوما ما وأجدها مجرد هلوسات وأوهام .
ماجد عبد العزيز عبد اللطيف غانم