أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مجلس النواب .. واسطات من جديد

مجلس النواب .. واسطات من جديد

22-05-2010 12:09 AM

عندما يضطر أي مواطن لمراجعة أي دائرة حكومية في بلدنا الحبيب، يبدأ بالتفكير ومراجعة أسماء معارفه إذا كان هناك من يعمل في تلك الدائرة من معارفه أو من معارف أصدقائه. وفي حالة أنه وجد ضالته تكون أبواب السماء قد فتحت له ويذهب في اليوم التالي مبتهجاً وهو يعلم أن معاملته لن تستغرق سوى دقائق معدودة بعد أن يكون هو وقريبه الموظف قد تخطى رقاب جميع المواطنين البائسين الآخرين.. وفي حالة أنه لم يجد أحداً مسبقاً فهو لا يفقد الأمل، ويذهب في اليوم التالي آملاً أن يكون أحد معارفه القدامى موجوداً. وإن لم يجد يحاول أن يسأل هناك عن موظف من عائلة أو عشيرة فلان عله يجد ضالته. ولا يخطر ببال هذا المواطن أن تخليص معاملته يحتاج إلى الوقوف في الطابور... وليس المواطن هو المخطئ أو المسؤول ، بل على العكس فالمسؤولون في البلد والوزراء والنواب على رأسهم هم أول من يتخطون القوانين ويكسرون قواعد المواطنة والمساواة ويبحثون عن الواسطة من أجل أخذ حق آخرين. فمن البديهي أن حصولك على ما هو ليس حقاً لك حتى وإن كان في الوقت فقط ، هو اعتداء على حق إنسان آخر جاء قبلك وانتظر دوره....

في السنة الماضية عادت بعض الحقوق إلى أصحابها مع غياب المجلس النيابي. ولكن ولسوء حظ الكثيرين من أبناء هذا الوطن سيعود المجلس النيابي لممارسة دوره في إفشاء الواسطة والمحسوبية وإرهاق الموازنة العامة في كل ما هو سيئ وجائر وخارج عن القانون!!!

ومن مجمل تجربة هذا الجيل مع المجلس النيابي لا بد من القول أننا لم نر له حسنة تـُذكر!! بل لقد ظهر في مرات عديدة أن الحكومة بدون مجلس نيابي أفضل بكثير من وجودهما معاً، لأننا في حالة عدم وجوده نعلم أن المسؤول عن سوء الوضع هو الحكومة أو الوزير. أما في حالة وجود المجلس فالمسؤولية تتجزأ وكل يتهم الآخر والنتيجة واحدة فوضع المواطن يتردى....

طبعاً الجميع في بلدنا الحبيب يعلم أن هذا ليس تجنياً، بل ومن السهل جداً إثباته عندما تأخذ معاملة وتحاول أن تنجزها بدون واسطة أولاً وبواسطة في اليوم التالي. وستجد التعقيدات في المرة الأولى والتسهيلات في المرة التالية مما يسبب الغصة والمرارة في روح المواطن الذي نطلب منه حب الأردن بلا قيود أو ضوابط.. ولكن هل نظن أننا نتعامل مع ملائكة أم مع بشر مثقفين واعين لما يحصل حولهم وفي قوت يومهم....

نحن مقبلون على مرحلة جديدة يعلم المسؤولون فيها جيداً أن المناطق التي تقل فيها نسبة التصويت هي مناطق تؤمن أنها مغبونة اجتماعياً، وأنها ليست من المستفيدة من هذا المجلس أو غيره. ولهذا فهي ليست في وارد التصويت، وأن هذا المجلس ليس مجلساً لها بقدر ما هو مجلساً عليها... فهل من متعظ ؟؟!!
د . معن سعيد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع