أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الرئيس الإيراني يصل إلى قطر رئيس هيئة الأركان يزور قيادة المنطقة العسكرية الوسطى رئيس الوزراء يزور سبعة مواقع في مناطق بلعما ورحاب والبادية الشَّماليَّة الصفدي: ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف التصعيد فرنسا تعلن مشاركتها في اعتراض الصواريخ الإيرانية على إسرائيل بتغريدة ومقاتلة إف 35 .. نتنياهو يبعث برسالة إلى إيران إعلان نتائج الدفعة الثالثة للحاصلين على منح جامعية خارجية (رابط) حزب الله يدمر 3 دبابات إسرائيلية جنوب لبنان 40 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى أكاديمية يهودية أميركية فقدت وظيفتها بسبب تأييدها الفلسطينيين لجنة مشتركة لمعالجة تحديات مستوردي قطع السيارات سنصل اليكم .. رسالة تهديد إيرانية باللغة العبرية مهم من الضمان للطلبة من ابناء متقاعديها الأميرة سمية تخرج الفوج الـ 30 من طلبة جامعة الأميرة سمية وزير الأوقاف يفتتح داراً نموذجية للقرآن في العقبة زارعة الطفيلة: 350 طنا الإنتاج المتوقع لزيت الزيتون في المحافظة العيسوي: ثوابت أردنية لا تتبدل ولن تتغير الطراونة يحذر من "عض الكلاب" ويدعو لتوفير المطاعيم الملك يهنئ بالـعيد الوطني للعراق وزير الطاقة يفتتح غدا أول مشروع لتوليد الكهرباء باستخدام الغاز الأردني
الصفحة الرئيسية أردنيات ميليت: الأردن يشعر بالخذلان

أمن واستقرار الأردن من أهم أولويات بلاده

ميليت: الأردن يشعر بالخذلان

08-10-2013 10:40 AM

زاد الاردن الاخباري -

اعتبر السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت، أن الأردن يشعر بخذلان كبير من المجتمع الدولي إزاءه، حيال مساعدته على احتواء أزمة اللاجئين السوريين، التي أصبحت تشكل عبئا كبيرا على موارده وبنيته التحتية، خصوصا مع انقطاع الغاز المصري.

وأكد ميليت ان أمن واستقرار الأردن يعد من "اهم اولويات" حكومة بلاده، مشيرا إلى ان بريطانيا مدركة تماما حجم العبء الذي تتحمله المملكة جراء استضافة اللاجئين السوريين.

واكد ميليت، في حوار خاص مع "الغد" الخميس الماضي، أن الأردن "يستطيع الاعتماد على بريطانيا لمساعدته، باعتبارها واحدا من اوثق اصدقائه"، مشيرا إلى أن هذه الأعباء دفعت ببريطانيا لتكريس الكثير من الدعم المالي وتوسيع نطاق مساعدتها للاقتصاد الأردني بشكل ثنائي وعبر الاتحاد الأوروبي وهيئات دولية اخرى مثل البنك الدولي.

وحول المساعدات الانسانية التي قدمتها المملكة المتحدة للاجئين السوريين، اعتبر ميليت، ان بلاده كانت "في الصدارة فيما يتعلق بالاستجابة الانسانية منذ بدء وصول اللاجئين السوريين الى الأردن قبل حوالي ثلاثة أعوام".

وفيما اشار الى ان بريطانيا قدمت اكثر من 800 مليون دولار لهذا الغرض، اكد أن هذا هو "أكبر مبلغ إجمالي تلتزم به بريطانيا لأزمة واحدة"، معتبرا ان هذا الأمر يعكس "اليأس والوحشية" اللذين يتسم بهما الوضع بالنسبة لهذه الأزمة.

وفي رده على سؤال حول قصور المساعدات الدولية للأردن، قال ميليت "أعرف ان الأردن يشعر بأن المجتمع الدولي لا يفعل ما ينبغي عليه فعله بشكل كاف.. الا انني اؤكد ان اصدقاء الأردن على دراية كاملة بهذا العبء.. كما أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الخارجية ويليام هيغ، ووزيرة التنمية الدولية وحتى الأمير تشارلز زاروا جميعهم الأردن"، ولكن علينا فعل المزيد".

ولفت الى ان المبالغ المطلوبة "ضخمة"، وان 6.8 مليون شخص بحاجة الى الدعم داخل سورية، و4,25 مليون سوري اجبروا على الفرار من وطنهم، وان هناك اكثر من 2.1 مليون لاجئ في دول الجوار.

واعتبر ميليت ان هذا ما دفع المملكة المتحدة لزيادة جهودها لـ"حشد" المساعدة الدولية، وان الضغط الذي مارسته في قمة "جي 20"، وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، ادى الى "تمويل جديد بقيمة مليار دولار تعهد به المجتمع الدولي.. وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح ولكن يجب عمل المزيد".

وحول المساعدات المالية التي تتلقاها المنظمات الدولية العاملة بالشأن الانساني للأزمة السورية، قال ان هذه المنظمات قامت بعمل "مذهل" وسط ظروف غاية في الصعوبة.

واشار ميليت الى منظمات مثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، وسعت من نطاق مساعداتها وتستجيب بسرعة وبفعالية للمطالب الهائلة التي تتعرض لها، لافتا أيضا الى جهود منظمات غير حكومية مثل "أنقذوا الأطفال"، و"الاغاثة الدولية" اللتين لعبتا دورا مهما ايضا في هذا المجال.

وقال: "رغم كل هذه الجهود، الا انه ما يزال هناك نقص كبير في التمويل"، مضيفا: "في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي استضاف الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية ناصر جودة اجتماعا للدول المانحة لتسليط الضوء على هذه الأزمة".

وأضاف:"قدمت بريطانيا تعهدا جديدا بمبلغ اضافي قدره 162 مليون دولار، كما دعت المانحين الآخرين، بمن فيهم دول المنطقة، لتكثيف مساهماتهم ايضا، ونأمل ان تستضيف الأمم المتحدة مؤتمرا آخر بهذا الصدد مطلع العام المقبل".

وقال إن "مساعدة الناس تعد عنصرا اساسيا بالنسبة لقيمنا"، متابعا:"هؤلاء السوريون فروا من وحشية النظام الذي هاجم شعبه بالسلاح الكيماوي وقصف الأطفال في المدارس.. ويجب علينا ان نساعد".

واضاف:"هذا التمويل يوجه لتلبية الحاجات الأساسية بما يخص انقاذ الحياة للسوريين المتأثرين بالصراع، مثل توفير الطعام لحوالي 300 الف شخص شهريا".

وأشار ميليت الى ان اكثر من ثلاثة ملايين طفل في سورية تأثروا بالصراع، كما ان نصف اللاجئين هم من الأطفال، معتبرا ان هناك خطرا بأن تفقد سورية جيلا كاملا من الأطفال المصابين بصدمات من الحرب، والذين هم بلا مدارس الآن، وانه وفقا لهذا، "خصصت بريطانيا 50 مليون دولار لمبادرة جديدة للحد من ان يصبح هؤلاء الأطفال جيلا ضائعا".

اما بخصوص المساعدات الأخرى، فأوضح ميليت أن "البرلمان البريطاني أكد معارضته للتدخل العسكري ونحن نحترم ذلك، ونبقى ملتزمين للمساعدة في ايجاد حل سياسي للأزمة بأسرع وقت ممكن"، على حد تعبيره.

وحول كيفية وصول المساعدات الى المنظمات الانسانية داخل سورية، قال ميليت "انه امر حاسم بالنسبة لمنظمات الأمم المتحدة وغيرها للوصول بشكل فوري وآمن وبدون عوائق لمن هم بحاجة للمساعدة".

واوضح ان هناك الافا من الناس ينتظرون شهريا المواد الاغاثية، التي تتضمن سلعا اساسية ولكنها لا تصل، لأن "هذه المنظمات تمنع من الوصول الى هؤلاء الذين هم بحاجة ماسة إليها.. ففي آب (اغسطس) الماضي لم يتمكن برنامج الغذاء العالمي من الوصول الى حوالي مليون شخص بسبب مشاكل الدخول الى سورية، وهذا يعود لتأخيرات بيروقراطية من قبل النظام السوري، وبسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به".

وفي هذا الشأن، بين ميليت ان مجلس الأمن تبنى الأسبوع الماضي، وبمساعدة بريطانية، بيانا قويا يحث جميع الأطراف وخصوصا السلطات السورية على تسهيل جهود الأمم المتحدة، للوصول الى الناس في كل المناطق التي تقع تحت سيطرتها، وعبر خطوط النزاع، مضيفا: "هذه رسالة مهمة نتمنى ان تحترمها الحكومة السورية".

وحول حصة اللاجئين السوريين في الأردن من مجموع المساعدات البريطانية، قال انها تبلغ 141 مليون دولار لغاية الآن، موضحا ان هذا المبلغ يساعد المنظمات الأممية وغير الحكومية لدعم اللاجئين في مخيم الزعتري، ولكنه يستخدم ايضا لدعم المجتمعات المضيفة في كل من المفرق واربد والرمثا.

وأوضح ميليت بهذا الصدد:"على سبيل المثال قدمنا مساعدات من ملابس الشتاء والبطانيات لأكثر من عشرة آلاف لاجئ وأسر اردنية محتاجة، كما نعمل عبر منظمة الصحة العالمية لايصال لوازم اساسية وتطوير الأنظمة الصحية للاستجابة للزيادة الهائلة على الطلب".

وتحدث ميليت أيضا عن خطط لدى حكومته للعمل مع البنك الدولي ومانحين آخرين لتوفير دعم للبلديات الأردنية، وبشكل خاص التي شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد السكان مع تدفق اللاجئين السوريين.

ونوه إلى ان المملكة المتحدة تعد واحدة من المانحين الرئيسيين للاجئين الفلسطينيين في الأردن، عبر تقديم اكثر من 141 مليون دولار لـ"الأنروا".

وعن كيفية توزيع المساعدات في المنطقة، قال ميليت ان الأردن يحصل على شريحة رئيسية من المساعدات الانسانية البريطانية، قائلا:"داخل الأردن ندعم بشكل اساسي منظمات الأمم المتحدة، ونترك الأمر لهذه المنظمات لتقرر اين تتواجد الاحتياجات الأعظم".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع