زاد الاردن الاخباري -
مندوبا عن المهندس عمر المعاني أمين عمان الكبرى ، رعى المهندس هيثم جوينات نائب مدير المدينة للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية مساء اول امس في مركز الحسين الثقافي حفل توقيع رواية \"لأني عربي\" للكاتب احمد سليمان العمري ، وتحدث في حفل التوقيع الذي أداره د. ابراهيم فائق الخطيب: د. محمد الشنطي ود. هيثم العزام ، وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
اول المتحدثين كان الناقد د. محمد الشنطي الذي قدم مداخلة نقدية حول الرواية اشار فيها الى جماليات النص والسرد ، معتبرا هذه النص نصا جيدا حافلا بالفكرة والرؤية والثقافة ويدل على وعي ونضج ، لكنه قدم بعض الملاحظات والوقفات التي اراد من خلالها ان يحاسب الكاتب بحدود المحبة حسب رأي \"د. الشنطي\" فذكر بأن موضوع الرواية الذي طرقه الكاتب العمري موضوع سبقه اليه كثير من المبدعين العرب سواء توفيق الحكيم في \"عصفور من الشرق\" وسهيل ادريس في \"الحي اللاتيني\" والطيب صالح في \"موسم الهجرة الى الشمال\" وغيرهم.
وتابع د. الشنطي: ونحن نقرأ مثل هذه الرواية لابد ان نستذكر الروايات التي تحدثت عن الشرق والغرب ، وفي هذه الرواية نقف أمام سرد روائي فيه تأمل شعري وفكر معرفي ، لكن المذهل ان البعد المعرفي لم يلتحم في السرد لأنه توجد علاقة او علاقات بين المعرفة والسرد ، واهم عنصر من عناصر العمل ان نجد عنصر الوحدة الموضوعية للعمل وحاول الكاتب جاهدا ان يجد هذه العضوية.
ومن ثم قدم الروائي احمد سليمان العمري ملخصا حول اجواء روايته فقال: لقد كتبت هذه الرواية في وقت تخلى الشاب العربي عن هويته وتنكر لجذوره باسم المدينة والتطور ومواكبة الحدث ، وأنا أصف أحداث عملي هذا بالاخراج الدرامي والمشهدية السينمائية بحيث يشعر القارىء أنه وسط الحدث من خلال طريقة الشرح للأحداث ، وتتحدث الرواية عن انصياع الشخصية العربية للغرب ، التي جسدتها في شخصية الشاب الاردني سلوان الذي كبر وترعرع مع أمه في اليونان ، وقد اندمج مع المجتمع حد الذوبان الكامل.
ومن جانبه قال الناقد د. هيثم العزام في مداخلته النقدية: يدرس العمل السردي وفق مفهومين ، المفهوم الأول: العمل السردي من حيث هو حكاية وهو بهذا الوصف يقوم على محاور مثل:ترابط الافعال وفق منطق معين ، والحوافز التي تحكم بالعلاقات بين الشخصيات ، اما المفهوم الثاني فهو: دراسة العمل السردي من حيث هو قول ويتوزع هذا المفهوم على المحاور التالية: زمن القص وهيئة القص ونمط القص ، ضمن هذين المفهومين للعمل السردي عامة وقعت رواية \"لأني عربي\" ولا اريد استقصاء هذه المحاور الجزئية في الرواية وتعيينها وضرب الامثلة.
وتابع العزام: بأن محور الزمن الذي بنيت عليه الرواية مع أهميته فيها كان محيّرا في كثير من الاحيان فالقارىء مطالب بتتبع اتجاهات الزمن ، الممتدة تارة والمنعكسة تارة أخرى.
الى ذلك ، وقع الروائي المحتفى به وبروايته احمد العمري روايته \"لأني عربي\" الى جمهور المثقفين والمهتمين وسط حفاوة كبيرة.