زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - قالوا "الحمد الله.. فالحكومة شعرت بحالنا قبل موعد العيد فأرادت صرف الرواتب " ، هذا ما قاله الأردنيون عندما قرأوا أنباء صحفية تتحدث عن ترجيح أن تصرف الحكومة رواتب الموظفين الخميس ، إلا أنه سرعان ما تبددت أحلامهم بعد أن كشف مصدر مسؤول عن عدم صرف الرواتب للموظفين قبل العيد ، فتكدر المواطن ، وأصبح عيد الأضحى ، "كابوسا" من المسؤولية ، وشراء مستلزمات العيد ، و"العيدية" ، وغيرها من الأمور.
العيد سيأتي في منتصف هذا الشهر ، وكل عام والشعب الأردني بألف خير ، العيد قادم ومعه أمنيات شعب جل اهتمامه أن ينعم بهناء اقتصادي ، تبدد عنه هموم الحياة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الموت البطيء، فما يكاد أن ينتهي الشهر حتى تكون الديون استفاضت على هذا المواطن الذي أفرح عائلته على حساب جيبه ، وربما لم يفرح عائلته حيث الظروف المادية التي تضيق الحصار عليه ، ليكون الضحية للحياة الاقتصادية المتردية.
اليوم ، سيبدأ المواطن بإشغال نفسه بوضع ميزانية تساعده على حفظ ماء وجهه حيث شراء الملابس وشراء الحلويات والقهوة ، وللعيدية حديث آخر ، وبما أن القراء الاقتصادية للمواطن الأردني تثير "الاستفزاز"، فالحكومة - حماها الله وأرشدها على إرضاء المواطن- غير مقصرة بسياسة "الرفع" باستثناء رفع معنويات المواطن الذي أضحى يشتم رائحة السعادة والرخاء ، فكوابيس الأزمات الاقتصادية تلاحقه ، وجاء العيد وتفشى هذا الكابوس ، وأصبح جيبه يحن لرائحة النقود التي لها مكان لها في الجيب بل سد الديون أكثر من سد الإلتزامات والمصاريف اليومية ، فاراتب ليس فيه "بركة" ما دام "الرفع" ..."عنكبوتا حكوميا" ينسج الخيوط حول دخل المواطن ...فلله درّ الحكومة.
الحديث في هذا الشأن واسع ، ولا بد أن نرفع بطاقة تهنئة لحكومة الرفع ، وندعو الله أن يرفع من شأنها عند المواطن الأردني".