خلص بحث علمي حديث إلى أن الإنسان عند بلوغه سن الخمسين يحصل على السعادة والرضا عن حياته.
وقال الدكتور آرثر ستون في مقال نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن بلوغ الخمسين يدفع الإنسان إلى تجاهل السلبيات في حياته والتركيز على الإيجابيات, مضيفاً أن مخاطر الإصابة بالأمراض تزداد في هذا السن نتيجة ضعف المناعة لكن الإنسان لا يركز على الأمراض بل على كونه ما زال على قيد الحياة.
ولفت ستون ان المشاعر السلبية كالقلق والتوتر تنشأ في سن الشباب والنضوج نتيجة أسباب متنوعة كعدم الاستقرار الوظيفي والمالي والعائلي, إضافة إلى ضغوط تربية الأطفال مضيفاً أن سن الخمسين يمنح الإنسان خبرة وحكمة وذكاء عاطفياً ما ينتح السعادة والأمان.
وأشار ستون ان الإنسان في سن الخمسين يتحكم بمشاعره ما يمنحه ميلا للتأثر واستعادة المشاعر الإيجابية وعدم الاكتراث بالسلبية منها مضيفاً أن الكثيرين في هذا العمر يرون أنفسهم بسنوات الشباب ويمارسون نشاطات خطيرة لا تتلاءم مع عمرهم.
وشملت الدراسة 340 ألف رجل وامرأة من فئات عمرية مختلفة لتفحص وتحليل تغير المشاعر, مع تقدم العمر فلاحظ الباحثون ارتفاع نسبة مشاعر الضغط والتوتر والقلق والغضب في العشرينيات, وتبدأ بالانحسار في الخمسينيات لتحل محلها مشاعر السعادة والاستمتاع بالحياة.
وذكرت الدراسة أن الحزن هو الشعور الوحيد الذي لا يمكن التحكم به ويستمر حتى سن الثمانين.