السعودية "ترحل" أردني بعد قتل ابنه

زاد الاردن الاخباري -

متابعة جلنار الراميني- عادت قضية الشاب الأردني حسان نبيل حميد (28 عاما) الذي اشتهرت قضيته إعلاميا بـ(قتيل أحد رفيدة) قبل عامين، لتطفو على السطح من جديد، بعد أن تلقى والده أخيرًا من جهة حكومية مختصة أوامر بترحيله إلى الأردن (خروج نهائي).

وكان حسان حميد قد تعرض في مايو 2011 لمطاردة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أحد رفيدة شرق منطقة عسير، بسبب إطالته شعره، والقبض عليه، بعد سقوطه من مكان مرتفع ودخوله في عراك أدى لتعرضه لإصابات جسيمة تسببت في حدوث نزيف في الدماغ وإصابة في الرأس (بحسب التقرير الطبي)؛ الأمر الذي دفع إمارة منطقة عسير إلى تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة، في الوقت الذي أكد فيه محافظ أحد رفيدة سعيد بن مجري هذه الواقعة وتعرض الشاب إلى السقوط من ارتفاع يقارب أربعة أمتار أثناء محاولته الفرار من رجال الهيئة.

وبعد نقل الشاب إلى مستشفى خميس مشيط المدني، تبين أنه مصاب بشلل رباعي كامل، ونزيف حاد في المخ، ما أدى إلى وفاته دماغيا قبل أن يفارق الحياة، بعدها ظل في ثلاجة الموتى لسنة وشهرين.
وقبل أيام تحدث والد حسان بحسب (الجزيرة أونلاين) مفيداً بأنه تلقى توجيها من جهة حكومية بالرحيل من البلاد، وأنه لم يعد من حقه تجديد إقامته، لأسباب قال إنه يجهلها.

وفي حديثه أكد نبيل حميد أن إمارة المنطقة وجهت للجوازات أن تتريث في ترحيله حتى إنهاء ملف قضية ابنه.

وأضاف: 'حين ذهبت للتحقق من مجريات القضية في الجهات المعنية فوجئت أنها (مغلقة)، وأن أعضاء الهيئة الذين طاردوا ابني قد خرجوا براءة وتم نقلهم إلى محافظة أخرى'.

وطالب والد حسان بتنفيذ أوامر أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، بخصوص عدم ترحيله حتى الفصل في قضية ابنه.

ويشير والد حسان إلى أن أسرته سبق وأن تم ترحيلها بالكامل في سبتمبر 2010 إلا أنه لم يرافقهم حتى ينهي ملف قضية ابنه حسان الذي فوجئ بإغلاقه من قبل الجهات المختصة قبل أيام دون إخطاره بذلك.

وبسؤاله عن إقامة أي جلسات في المحكمة تجمعه بخصومه في القضاء، ينفي والد حسان أي مثول له ولخصومه أمام القضاء.

وفي ختام حديثه ناشد والد حسان من كافة المسؤولين في المنطقة وخارجها، أن يقفوا معه في قضيته.