زاد الاردن الاخباري -
وجّه النائب رائد يوسف الخلايلة رسالة إلى الملك عبدالله الثاني، شرح فيها ما آلت إليه أوضاع الأردنيين المعيشية، نتيجة لتردي الدخول في ظل ارتفاع الأسعار التي فرضها رئيس الحكومة عبد الله النسور.
حيث هاجم الخلايلة حكومة النسور، وقال: "بالرغم من انني كنت اول من وثق وقاتل لنيل الثقة الا ان هذه الحكومة اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها ممن تبيع الكلام في سوق عكاظ لما عاشه الشعب الأردني العظيم ممن سلخت جلودهم سياط التهميش والفقر والعوز في مناطق نائيه لا أشبهها الا بالقرن الأفريقي وأيام ما قبل الصناعة ولو كان الانتحار محللاً شرعاً لوجدت الاف الشباب معلقين على أعواد المشانق".
وتالياً نص رسالة النائب الخلايلة كما وردت:
سيدي جلالة الملك المعظم أطال الله عمره وأدام أفياء ظله.
على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. الشعار العظيم الذي أطلقتموه جلالتكم راعي المسيرة وربان السفينه ليكون نبراسا لكل الحكومات المتعاقبه بما فيها من حكام ووزراء وإداريين وعمال كادحين تحول ليكون حجة لنهب مقدرات الوطن وسلب الثروات وتجفيف منابع الدخل لخزينة الدولة أهلكت البلاد والعباد حيث تراجعت وتيرة النمو الأقتصادي لتتباطأ نسبة النمو في الناتج المحلي الاجمالي الى 3.3% ووصل عجز الموازنة العامة ليشكل ما نسبته 8.2% من الناتج ألأجمالي وارتفعت المديونية لتصل الى 17500 مليون دينار لتشكل اكثر من 76 % من الناتج المحلي الاجمالي. وارتفع عجز الحساب الجاري ليشكل 18% وتراجعت الإنتاجية وارتفعت معدلات البطاله والفقر الى أرقام غير مسبوقة.
فماذا حل بأهل العزم؟
إننا بانتظار دوامة وإعصار سيكون بداية لحقبة ملؤها الدم والتهجير وحمل السلاح وظهور الدجال وانفلات يأجوج ومأجوج وانبعاث كل قوى الشر المخفية لتعيث في الأرض فساداً متشدقة بأتفه الأسباب لتحيل هذا البلد الاّمن الى جحيم وسقر.
نحن جميعا معنيون بمخرجات البرنامج الإصلاحي الحكومي في مثل هذا الزمان الذي تدنت فيه الذائقة الوطنية والمروءة وتراجعت المصداقية فلقد وصلنا الى اليوم الذي ثرنا فيه على كل عفن وخنوع وغباء الماضي لنجد ان المشكله فينا نحن الذين نعشق من يضحك علينا ومن يخدعنا بأي طريقة لأي شيخ يمليها علينا حتى ليبدو أننا استمرأنا ساديتهم علينا فأضحينا نتلذذ بتعذيبهم لنا في كل قارعة قرار فننصت للكاذب وهو يبيع الكلام فتصفق جوارحنا له.
وبالرغم من انني كنت اول من وثق وقاتل لنيل الثقة الا ان هذه الحكومة اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها ممن تبيع الكلام في سوق عكاظ لما عاشه الشعب الأردني العظيم ممن سلخت جلودهم سياط التهميش والفقر والعوز في مناطق نائيه لا أشبهها الا بالقرن الأفريقي وأيام ما قبل الصناعة ولو كان الانتحار محللاً شرعاً لوجدت الاف الشباب معلقين على أعواد المشانق.
لا تلوح بارقة الأمل من جديد في هذا النفق المظلم المقيت الا عندما يتحرك جلالتكم في أصقاع العالم ليعيد السفينة الى مجراها الصحيح في بحر لجي تتلاطم فيه الامواج وتنقلب فيه الأبراج العاجية.
كلنا أمل يا راعي الركب ان تدير الدفة بنفسك لأنه لم يبق أمل الا بالله ثم بكم.
اشتعلت الأسعار واستعرت ليصبح قوت المواطن من بندورة وبطاطا وبصل ناشف مجتمعين في طبخة واحدة يكلف خمسة دنانير يأكلها بدون البصل الأخضر الذي أصبح مادة كمالية تضاهي المنجا في السعر.. فأين المفر؟
حفظ الله الأردن ملكا وشعبا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النائب رائد يوسف حمدان جبر الخلايله