زاد الاردن الاخباري -
رصد - أدان حزب جبهة العمل الاسلامي قرار "حكومة الانقلابيين" حل جمعية الإخوان المسلمين بمصر، وشطبها من سجل الجمعيات الخيرية، والسيطرة على أموالها وممتلكاتها، استناداً الى حكم مسيس صادر عن محكمة غير مختصة .
وأكد الحزب في بيان اصدرة اليوم أن هذا القرار يعكس حالة التخبط والارتباك التي يعيشها الانقلابيون بعد أن أفشل الشعب المصري العظيم هذا الانقلاب عبر مظاهرات واعتصامات عمت أرجاء مصر على مدى قرابة مائة يوم على الانقلاب .
وطالب القوات المصرية أن تعود الى موقعها الطبيعي والوحيد ثكناتها العسكرية والابتعاد نهائياً عن معترك السياسة، حيث أصبح واضحاً وبشهادة الكثيرين من كبار ضباط مصر السابقين أن زج الجيش المصري في معترك السياسة إضعاف للجيش المصري العزيز لصالح تفوق العدو الصهيوني .
واستهجن حزب جبهة العمل الإسلامي ما وصفه بالعلاقة الحميمة مع الانقلابيين في مصر مطالبا السلطة التنفيذية أن تلتزم في تعاملها مع الآخرين استناداً الى قيم الشعب الأردني ومصالحه العليا التي تحتم على صاحب القرار الانحياز لخيار الشعوب وليس لخيار مغتصبي السلطة.
الى ذلك اعرب المكتب التنفيذي للحزب عن قلقه إزاء استمرار إضراب المعلمين في العقبة مطالبا الحكومة بمعالجة حكيمة لهذه القضية تكفل لطلبتنا بيئة تعليمية مناسبة وتكفل لمعلمينا حياة كريمة .
كما الحزب عند ما جاء في خطاب جلالة الملك بشأن ترهل الإدارة وضرورة معالجة هذه الظاهرة وصولاً الى التميز الذي يستحقه الشعب واكد على أن ظاهرة الترهل المقلقة هي نتيجة طبيعية للمعايير التي تعتمد في الترقيات والوصول الى المواقع القيادية حيث حلت الواسطة والمحسوبية محل العدل والنزاهة والشفافية.
ودعا الى اعتماد باعتماد قاعدة ( القوي الأمين ) في التعيينات والترقيات، وهي قاعدة أثبتت نجاعتها وأصبح التزامها اليوم ضرورة قصوى.
وفي الشأن الفلسطيني توقف الحزب عند الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى التي أصبحت برنامجاً يومياً للكيان الصهيوني، وقال بانها هجمة عنصرية تستهدف هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل فرعوم على أنقاضه، وما هذه الحفريات المتواصلة، والاقتحامات المستمرة والإصرار على مصادرة الأرض، وبناء المغتصبات، إلا مقدمات لتحقيق هذا الهدف العنصري.
واضاف"لقد بات واضحاً أن الاستنكار والشجب والقرارات الدولية بما فيها قرارات اليونسكو لم تعد تساوي الحبر الذي كتبت به، ولم يبق إلا مواقف جادة تضع حداً لغطرسة الكيان الصهيوني وعدوانيته، وفي مقدمة ذلك تجميد العمل بالمعاهدات الموقعة معه من قبل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وصولاً الى إعلان بطلانها".
واستنكر تعزية رئيس السلطة الفلسطينية بالحاخام العنصري عباديا يوسيف وما ورد فيها من عبارات الثناء عليه، وهو الأشد عنصرية وحقداً على العرب والمسلمين واصراراً على تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس معتبرا "إن هذه المجاملات المجافية للحقيقة تشكل طعنة نجلاء لكل عربي ومسلم".
وطالب الحزب القيادات العربية والرسمية اعتماد الحقائق والمصالح العليا للأمة في التعامل مع الأحداث والأشخاص، مؤكدا على أن كل المجاملات والتنازلات لن تغير في النفسية الصهيونية الحاقدة التي لا تقيم وزناً لغير اليهود .
واعرب عن استنكاره للحملة الظالمة على قطاع غزة ممثلة باستمرار الحصار، وحرمان مواطنيه من أبسط متطلبات الحياة من غذاء ودواء وماء.
كما ادان الحزب التهديدات الصادرة على لسان اللواء أحمد صدقي قائد الجيش الثاني الميداني في مصر، والتي انطوت على تهديد مدان لإخوة الدم والعقيدة والمصير .
واستنكر الاختراق الصهيوني للمدارس العربية في القدس، من خلال فرض مناهج وبرامج صهيونية على خمس مدارس، الأمر الذي يعني محاولة غزو عقول الناشئة، من خلال الثقافة الصهيونية العنصرية .
وطالب الحكومات العربية بالوفاء بالتزاماتها إزاء الشعب الفلسطيني، بما يكفل حقهم في التعليم والصحة والحياة الكريمة، إذ أن تثبيت الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني هدف استراتيجي وضرورة قصوى، باعتباره يمثل خط الدفاع الأول عن مقدسات الأمة في القدس وفلسطين .