يحق للحكومة المصرية أن تعبث بكل المشهد الإعلامي الخاص بقافلة شريان الحياة ..فهي وريثة حضارة عمرها آلاف السنين ..،، وعشان هذا الإرث ..وعشان الفراعنة ..وعشان الحبة دول و الحبة دول ..يحق للحكومة المصرية أن تفعل ما تفعل ..،، لم استوعب حديث المسؤول المصري : المثقف ..وهو يقول : مصر أم الحضارة ..لا يمكن أن يفرض عليها أحد الأوامر ..؟؟ وكل الكلام من هذا القبيل ..،، أحاول أن استوعب..هل الحضارة الطويلة و العريضة والتي لا ينكرها أحد تطلب منك أن تحوّل ( قافلة الحياة ) إلى ( قافلة الموت ) ..؟؟،، وهل كل هذا الإرث هو الذي يقودك لأن تكون الصورة المذمومة في المشهد الإعلامي ..،، أرجوك أيها المسؤول المثقف ..لا تجعل حضارة مصر هي الصدّار الواقي الذي يتلقّى الرصاص ..،، نحن لسنا خصوماً لحضارتك ..بل نفاخر بها ..،، نحن خصوم لك أنت ..وليس أنت كشخص ..بل كقرارْ يريد أن يحوّل الحياة في القافلة إلى موتْ ..،، يا سادة : نحن نخطب ودكم كل حين : لكنكم تأبون هذا الود ..لمَ ..؟ ألستم الحاكمين في أرضنا العربية ..؟، نريدكم أن تطعمونا وأن تفتحوا لنا الأبواب كلها ..حتى أننا نريدكم أن تختاروا لنا زوجاتنا ..،، ولكنكم دائماً تصرّون على خنق أمانينا في شدّ ظهرنا بكم ..،، أعطوني مواطناً عربيّاً واحداً عندما يحسب حسبة حياته يضعكم في خانة الذين يثق بهم أو يعوّل عليهم ..،، وكأنكم لا تصلحون إلا لتشتيت برامجنا و الانقلاب عليها ..،، لذا : فكل حساباتنا البسيطة لا تنجح معنا ..لأنكم تدخلون عليها فجأة كـ ( الأضا المستعجل ) وتحيلون ( واحد زائد واحد ) إلى مليون نتيجة ليس من بينها: يساوي : اثنين ..،، لماذا لا تظهر ألفاظ السيادة و المساس بالأمن القومي و الكرامة ..إلا إذا كانت المسألة بينكم وبين الشعب أي شعب ..؟، أما إذا كانت بينكم وبين من يقهرنا و يعتدي علينا و يستلذّ بينا ليل نهار : لا نسمع كرامة ولا نرى مسّا بأمننا القومي ولا نشتم ريح السيادة ..؟؟ ،، في الأمر نكتة ممجوجة ..تُبكي أكثر مما تُضحك ..و تُدمي أكثر مما تلهب المشاعر للتصفيق لكم ..،، أيها السادة ..يا أصحاب الإرث و التاريخ و الحضارة ..من كان منكم يعي حضارته فعلاً فليفتح أبواب الحياة لمن يريد أن يعبر للحياة ..،، أما إذا كانت قناعتكم في حضارتكم حبراً على ورق : فإن حياتنا عندكم ليست إلا حبراً على ورق أيضاً ..،، لذا ..لا تلوموا من يمزّق الأوراق و يكتب حضارته الجديدة ببحرْ من الدم ..،، abo_watan@yahoo.com لا يوجد تعليقات. كن اول من يعلق على هذه المقالة