زاد الاردن الاخباري -
في حفل فلكوري أقامته جمعية يافا للتنمية الإجتماعية أحيته فرقة الأرض بقيادة الفنان الملتزم
علاء الهندي صاحب الصوت الجهوري والإداء المتقن للمنوعات الفلسطينية . من مساء يوم الجمعة الموافق 21_5_ 2010 في مقرها الحالي في وادي صقرة .
حيث ننقل لكم صور وأداء ومقابلات خاصة ومعلومات كانت غنية بإشكال التواصل الثقافي ..والثقافة البصرية .
بداية قمنا بتصوير صور قديمة ليافا من معرض الصور في الجمعية بمناسبة مرور 62 عاما
على النكبة وبدأت ذكراتي تكتب فلسطين رأيتها صورة وهي تأن .. وقرأتها حروف مقهورة عندما سمعت الفنان علاء ... سمعتها بإجمل الإلحان من فنان أعاد صداها في ليل طالت عتمته .
فزادي ألمي عندما غنى من المنوعات الفلسطينية قصيدة عن أسير تزوره أمه بالسجن فقال لها يا أم السجن زاد عزمي وإيماني ... السجن ذكرني بظلم الصهيوني على مر الزمان ... ثم أنهى القصيدة المغناة ... فقال قلبي بالإمل أخضر وما تهمني ويلاته .
ثم غنى قصيدة اخرى عندما زار صاحبه السجن فقال :سلام الى امي وخبرها انه ابنك صامد في عتمة الزنزانة . وعنده الامل واجب .
ثم عاد بنا في كلمات اخرى كلها أمل .. بلغ المعراج مع المهدي المسيح مستحيل نركع ... وما ننسى القدس عز العرب . ولم ينسى ليل فلسطين الذي يشهد على جراحها ولا ورد البنسفج
وموروث الميجانا في المنوعات الفلسطينية . مما جعل الحاضرين بحماس للدبكة والتصفيق
امام منوعات علي الكوفيه ودوس ماانت دايس..وكانت الامسية بالهواء الطلق وخلفنا جدارية لمعالم يافا . فكانت تتبادل الكلمات اماكنها في قصائده في عبارات تحمل في مضمونها صورا للحنين والاشتياق للديار وحق العودة .وتذكرنا بشعر لمحود درويش يا أمي انتظري امام الباب انا عائدون ... ماذا طبخت لنا انا عائدون .
كذلك أجرينا مقابلة خاصة مع عضو من اعضاء الجمعية السيد الكاتب اسحاق عادل الحمامي الذي اكرمنا بدوريات تصدرها الجمعية رئيسة تحريرها الكاتبة روضة الفرخ الهدهد تحتوي ذكريات ومقالات عن يافا وفلسطين .
وذكر لي ان رجل الاعمال فرح وهبه تماري رحمه الله تبرع للجمعية بارض في القسطل من 12 دونما وقد كتب في هذا الفضل منه قصيدة :
يا حاتم تحدونا رغبة ان تبعث في هذه الحقبة .... لترى جودا ترتاح له ... صنعته جهود أبي وهبة..
قد جاد بأرض موقعها ... بالقسطل غالية رحبة ... الحب ليافا يجعله يسخو بالمال ولا يأبه ... حظ الجمعية من ذهب ... اذ يرأسها خير النخبة .
واطلعني على دورية الجمعية التي اسمها الفلوكة ومنها مقال هام لمذكرات الحاكم العسكري حسن بيك في يافا في القرن الماضي .التي كتبها ولده الكاتب السوري سليم الجابي فقال ان ابي بنى مسجد حسن بيك على حدود تل ابيب وجعله وقف ذري ليمنع توسع اليهود... فلقد اعتقل جماعة مشاركة من الصهاينةبلغ عددهم 70 شخصا بيدهم مخططات يتم تدارسها لتوسيع المستعمرات وتهريب الاسلحة الى تل ابيب . ومنها شراء اراضي بيافا المنشية وبيوت على الشاطيء تسهل مهاهم الصهيونية الى بقية المستعمرات في فلسطين فتم نفيهم الى خارج الامبراطورية العثمانية وكان من بينهم وايزمان الذي اصبح اول رئيس لاسرائيل ( فلسطين المحتلة ) .
ثم بين لي ان الجمعية تقوم على التواصل والترسيخ لتحقيق غايات العمل الاجتماعي التطوعي الخلاق وتوثيق روابط الاخوة بين افراد مجتمعنا الاردني .
ولقد تشرفنا ايضا بلقاء رئيس الجمعية السيدرمضان ابو عجوة . والسيدة رانية لصوي عضو من اعضاءها مما سهل علينا ما قدمنا لكم مشكورين على حسن الضيافة والكرم .
بقلم وكاميرا وفاء عبد الكريم الزاغة من جمعية يافا للتنمية الإجتماعية .22_5_2010
ومن ارشيفي الخاص اقدم ليافا قصيدة انشدتها الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان بعنوان لن أبكي :
من قصيدة لن أبكي على أبواب يافا يا أحبائي
وفي فوضى حطام الدور .
بين الردمِ والشوكِ
وقفتُ وقلتُ للعينين :
قفا نبكِ
على أطلال من رحلوا وفاتوها
تنادي من بناها الدار
وتنعى من بناها الدار
وأنّ القلبُ منسحقاً
وقال القلب : ما فعلتْ ؟
بكِ الأيام يا دارُ ؟
وأين القاطنون هنا
وهل جاءتك بعد النأي ، هل
جاءتك أخبارُ ؟
هنا كانوا
هنا حلموا
هنا رسموا
مشاريع الغدِ الآتي
فأين الحلم والآتي وأين همو
وأين همو؟
ولم ينطق حطام الدار
ولم ينطق هناك سوى غيابهمو
وصمت الصَّمتِ ، والهجران
وكان هناك جمعُ البوم والأشباح
غريب الوجه واليد واللسان وكان
يحوّم في حواشيها
يمدُّ أصوله فيها
وكان الآمر الناهي
وكان.. وكان وغصّ القلب بالأحزان