زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - في صباح زرقاوي جلس هذا العجوز جسدا والشاب فكرا وذاكرة على رصيف الشارع أمام بقالته التي يقوم بفتح أبوابها من ساعات الفجر لأنه إعتاد على ذلك وزبائنه يعرفون مواعيد فتحة لها وإغلاقه ، وبكل هدوء السنين أخذ يراقب الذين يعبرون الطريق من أمامه وهو يعرفهم ويعرف أبائهم وأجدادهم ويعرف من هو الغريب الذي يعبر الطريق لأول مرة ومن الذي يعبره تائها ويجيبه عن سؤاله مباشرة من باب " الذي يسأل لايتوه " .
وفي المقابل على رصيف أخر وضعت شجرة داخل حوض بلاستيكي من قبل أحد أصحاب المحلات وبهدف إعطاء شوارع المدينة حياة أخرى بخلاف كراتين النفايات والارصفة الفارعة إلا من أعمدة الكهرباء والاعلانات ، وقد يمر على هذه الشجرة ايام دون أن يفطن البائع لسقايتها وقد يأتي يوم وتجف وتصبح هذه الخضرة مجرد أغصان جافة .
وعلى هذا الرصيف المتبقي من كلا الصورتين ذكرى هذا العحوز وصاحب المحل كلا بعمله ، والسؤال من الذي سوف يتذكر حكومة لم تبقي ولاتذر؟.