زاد الاردن الاخباري -
قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الاردن استضاف اكثر من (580) الف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة رغم محدودية موارده، غالبيتهم بامس الحاجة للمساعدة وهربوا بحثا عن الامان.
وجاء في النشرة الاخبارية للجنة انها تقدم مساعدات للاجئين الهاربين بسبب غياب الامن في بلادهم للتخفيف من معانتهم، كما انها المنظمة الانسانية الوحيدة المتواجدة في نقطة العبور في المنطقة الشمالية الشرقية على الحدود الاردنية.
يشار الى ان ميزانية اللجنة خلال العام الجاري للاردن (13.5) مليون دولار لتغطية كل النشاطات التي تقوم بها، واطلقت نداءا الى الدول المانحة في ايار الماضي بقيمة (6) ملايين دولار لتتمكن من تقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين بالاردن.
وجاء بالنشرة «ما زال السوريون الهاربون من العنف الدائر في بلدهم يعبرون إلى الأردن كل يوم بحثا عن الأمان، ومعظمهم منهك وبأمس الحاجة إلى المساعدة، وتبذل اللجنة الدولية بالتعاون مع الجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني، كل ما بوسعها للتخفيف من معاناتهم.
وقال رئيس فريق مهندسي المياه التابع اللجنة الدولية في الأردن معن إبراهيم «عندما يصل اللاجئون إلى الحدود، يعاني معظمهم من رحلة طويلة وشاقة، ويحتاجون إلى المياه والمواد الغذائية والمأوى على نحو طارئ وإلى الرعاية الطبية في بعض الأحيان».
ووفقا للأرقام الرسمية، لجأ أكثر من (580) الف سوري إلى الأردن منذ اندلاع القتال في في بلادهم اذار 2011، ويأوي الاردن اكثر من (30%) من اللاجئين السوريين في مخيمات، أما الآخرون فتستضيفهم مجتمعات محلية.
واوضحت النشرة ان معظم اللاجئين يبقى في مناطق شمالية تقع بالقرب من الحدود السورية، مثل إربد أو المفرق أو الرمثا أو الزرقاء، ويشكلون فيها ضغطا كبيرا على المصادر المتاحة المحدودة للغاية أصلا.
وقالت مندوبة اللجنة «نانا شوخوا «قدمنا إلى الآن المواد الغذائية ومستلزمات النظافة لأكثر من(58) الف لاجئ سوري، فيما يتمثل هدفنا الأساسي في مساعدة اللاجئين، نخفف أيضا العبء الواقع على كاهل المجتمعات المحلية المضيفة».
وقال مدير خدمات البحث عن المفقودين التي تديرها اللجنة الدولية في بعثتها في عمان علي عبدالله انه منذ بداية العام، سنحت الفرصة أمام أكثر من (24) الف لاجئ في المخيم من أجل إجراء مكالمات هاتفية مجانية مع أسرهم.
وقامت اللجنة منذ مطلع العام وحتى ايلول الماضي بتقديم المواد الغذائية لحوالي (58) الف لاجئ سوري تستضيفهم مجتمعات محلية في شمال المملكة، وذلك بالتعاون مع الجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني.
وانشأت اللجنة (20) بيتا متنقلا على عجلات ومصنعة مسبقا (كرفان)، (11) منها تستخدم كمأوى والباقي يستخدم حمامات وبيتين كعيادتين؛ وبدأت اللجنة بتقديم مواد تضميد الجراح للخدمات الطبية الملكية على أساس شهري منذ آذار الماضي، وقدمت الإمدادات لمعالجة حوالي (2500) شخص يعانون من إصابات طفيفة أو حوالي (250) شخصاً يعانون من إصابات بالغة.
كما قدمت اللجنة عيادتين مجهزتين بالكامل بالتبريد بواسطة الطاقة الشمسية ومكيفة ، وكذلك مساعدة أكثر من (24) الف لاجئ سوري، منهم (12) قاصرا منفصلا عن أسرهم، على الحفاظ على الاتصال بسائر أفراد أسرهم داخل سورية وأماكن أخرى، اضافة الى تنظيم حلقة دراسية لثلاثة أيام شباط الماضي في مدينة إربد بالتعاون مع وزارة الصحة، تلقى فيها (40) طبيبا جراحا سوريا وأردنيا تدريبا على الجراحة في الحرب وعلاج المرضى المصابين بسلاح، ، وإعادة لم شمل طفل سوري يبلغ (14) سنة من العمر بأسرته الموجودة في الأردن.