أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر

زراعة الفولاذ

09-01-2010 02:25 AM

في موسم الانهيارات العربية و الاعتذار المتواصل عن القومية و الانسحاب منها ، يصبح البناء تحت الارض لا فوقها ، و تغادر الاسوار دورها التاريخي كحارس للحدود كما فعلت الامة الصينية لتلعب دور الشرطي الذي يحرس الحدود من"قنفذ"يتسلى بنقل قطعة جبن او كسرة خبز لجياع تم ادراجهم على قوائم المطلوبين دوليا في غزة . الصين نجحت بدخول بوابة المعجزات بسورها الذي يحمي خاصرتها الرخوة من الاعداء ، فصار السور عجيبة من عجائب الدنيا السبع و صار مصدر دخل للامة الصينية حتى قبل ان تصبح عملاقا اقتصاديا يحقق نسبة نمو فائقة الارتفاع . الان و بعد عقود و قرون ، ماذا سنقول لباحث او مستشرق يزور المنطقة و يسأل عن سر زرع سور فولاذي تحت الارض بدل زراعة القمح ؟ و لماذا تنفق الدول اموال دافعي ضرائبها على زراعة سور فولاذي في خاصرة بلد يرزح ثلثها تحت وطأة الأمًية و ينام مليون مواطن في العراء و تسجل اعلى نسية فقر و جوع ؟ ماذا ستكون الاجابة ؟ نقص في المياه التي تجري بثلاثة الوان في اراضيها ؟ ام نقص في التربة الزراعية التي شكل سمارها عذوبة و جمال الانسان فيها ؟ ماذا ستقول لمستمع عربي ظل يحافظ على تردد"صوت العرب"يسمع اغنية عبد الحليم حافظ (قلنا حنبني و أدينا بنينا السد العالي ) و السد العالي جنب مصر العطش و بعض الجوع . ماذا تركنا للمطرب و الشاعر كي يغنيا معا عن سور الفولاذ العظيم ؟ فالاغنية تستنهض الهمم و تشير الى البناء المعلن و تشير حتى الى الموت المعلن ، لكنها ابدا لا تشير الى ما دفن غيلة و قهرا في الارض . في حصار المدن الروسية ابان ثورتها ظهرت رواية عظيمة اسمها"الفولاذ سقيناه"و كانت تقول كيف طوّع الروس الفولاذ و نالوا نصرهم ، لكن لم نسمع ابدا عن زراعة الفولاذ الا في زمن الهزائم . لن نملك اجابة على سؤال كوني او محلي عن سر زراعة الفولاذ في ارضنا الكبرى و على حدود ارضنا"الصغرى"التي يـأتي لها الناس افرادا و زرافات كي يوصلوا لها ما يداوي بعض جراحها . ماذا سنقول لاحفاد جالاوي غدا اذا ما سألونا عن سر رفض جدهم الحضور الى هذه الارض ؟ لن نملك اجابة مثل الامة الصينية التي بنت سورها و صار عجيبة من عجائب الدنيا السبع سوى اجابة واحدة اننا امة"عجبة" Omarkallab@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع