زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - يوم جمعة قبل عيد الأضحى بثلاثة أيام تصبح شوراع الزرقاء التجارية وخصوصا شارع الملك عبدالله وشارع شاكر مولات كبرى ولكنها للفقراء، وتنتشر بسطات الباعة وهم يعرضون ملابس العيد وإكسسوارته وتجتمع كل الأوان وكل الأصناف وينتشر سكان المدينة في هذين الشارعين فقط وبقية شوراع المدينة كشارع السعادة وشارع باب الواد تكون فارغة من المشاة والمحلات مغلقة ولايوجد إلا القليل من البسطات وهي أرزاق من الله تعالى .
وفي سؤال لبعض المواطنين لماذا اللجوء إلى البسطات كبديل عن المحلات قالوا أن الحكومة لم تترك لهم أي خيار سوى اسواق البالة والبسطات وعن اسواق البالة يتحدث الكثير من المواطنين أن هناك تجار إستغلوا موسام الاعياد ورفعوا اسعارهم لأرقام تساوي اسعار المحلات وكان البديل لهم البسطات التي لاتكلف اصحابها سوى مبالغ قليلة بخلاف المحلات التي تدفع ايجار في شارع الملك عبدالله المزدحم بالمحلات والبسطات مبلغ 1200 دينار ومساحة المحل فقط 9متر مربع ومنها من يدفع 1500 دينار كإيجار، وعند سؤالي للبائع " الهندي " هل " بتوفي معك " قال نعم لأنهم يبيعون باسعار منخفضة وبكميات كبيرة مما يمكنهم من تحقيق ربح ودفع أجرة المحل .
والمطلع على الاسواق قبل العيد يجد أن نسبة المبيعات ليست كما تأمل اصحاب المحلات وانها إنخفضت كثيرا ويرجع بعض التجار ذلك غلى عدم صرف الرواتب قبل العيد وبدء الحكومة إستيفاء ضريبة جديدة على الملابس وفي نفس الوقت حجم المنافسة الكبيرة التي يتعرضون لها من البضائع التي يتم تهريبها من الاسواق السورية عبر الحدود وتباع بأسعار تعادل اعسار البضائع الداخلة بشكل رسمي مما يحقق ربح مرتفعة لهؤلاء التجار وهم لايستطيعون المنافسة معهم .
وتبقى البسطات ومحلات البالة هما الخيار الوحيد للأسرة الأردنية للخروج من مأزق قرارات الحكومة بأقل الخسائر الممكنة ، وفي حديث عابر لأحد المواطنين عندما قيل له أن دولة رئيس الوزراء ذهب إلى الحج قال أن لديه سؤال بسيط .. هل فاتورة حج رئيس الوزراء من جيبه الخاص أم على حساب ميزانية الدولة ؟ وهل يستقبل ربنا حجته إذا كانت على حساب شعب فقير كالشعب الأردني ؟ .