أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طيران الإمارات تلغي رحلاتها إلى الأردن والعراق وايران من أيلا إلى بيروت. الدفاعات السورية تتصدى لهجوم مسيرات تابعة للاحتلال استشهاد عبد العزيز صالحة صاحب أشهر صورة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية وزير الاستثمار وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان مع مسؤولي " البوتاس العربية" "الصحة العالمية" تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل الصحة اللبنانية: 9 شهداء و14 جريحا بغارة إسرائيلية أنشيلوتي: أنا صادق جداً .. ريال مدريد يفتقد الإبداع وزير الداخلية يرأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني. العجارمة: لا يجوز تفويض صلاحيات رئيس الوزراء الواردة بالدستور. خبير أردني يكشف منع تصوير مناطق الضربة الإيرانية. وزير الطاقة يفتتح أول مشروع لتوليد الكهرباء باستخدام الغاز الأردني بالموقر قطع للكهرباء الجمعة في مناطق بالكرك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,788 منذ بدء العدوان الإسرائيلي كيف تحمي بياناتك من (التوأم الشرير)؟ وزارة التربية بغزة ترصد تأثير الاحتلال على التعليم خلال الحرب. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي تمهيدا لاستباحته من المستوطنين. أسعار الذهب تستقر عالميا بدء أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي بالدوحة مادبا: تحديث خطوط الكهرباء استعدادا لفصل الشتاء

الجنسية الأردنية

13-10-2013 01:23 PM

زاد الاردن الاخباري -

وثيقة فخر ونبضة انتماء حد الدماء ..
في كل وطن شمس تشرق بأطراف اشعتها
فوق تلالها وسهولها وصحاريها مداعبة

أشرقت شمس الأكوان تداعب كوكبي (الأردن ) بخفة وشغف العاشقين .. هبت عليّ نسائمه وعطر أزهاره وطيوره ، متدفقة ً في روحي ينابيع حب وولاء حلّقتُ فوقه بأجنحته سريعة وخفيفة فرأيت ملايين ألوفا ومئات وفرادى في حلقات انتماء ووطنيه أعينها ترقب الفرح وضحكات الوطن

إرتديت ثوب السماءوأكتحلتُ الليل ، وتعطرت بهواه سمعت ُ وشوشات وهمسات وطنيه تحتفل على روابي الأفق في وداد وعناق مع الأرواح وبطولات سطرت تاريخا في ثنايا الوطن ، وخلف العناق زهرة برية وإزدانت جيد روحي بوثيقة فخر واعتزاز برابط وطني عميق الملامح ،وكثير التفاصيل يتحدث بلساني ، ويفرض احترامي العالم لي كأردنيه .. تُفتح لي أبواب العالم عندما يقرأون أنفاس عشقي الأردنيه ،، يعصمني عن الخذلان يأخذني من مكان الى مكان ،، ويعيدني لوجدان حيث الوطن ينتظرني بحنين العابرين وشوق العائدين .. هويتي جواز لعبور العقول واحترام لوطني وفكري

سبق وتحدث أغلب الكتاب والإعلاميين والسياسيين المحنكين عن ما هو الوطن وما تحمله هذه الكلمه من الكثير من المعاني الجزيلة والعميقة الإحساس ،، وكان لي سابقا بعض المقالات والخواطر الأدبية التي تحدثت بإسهاب فيها عن حقيقة الوطن وحقيقة الوجود الإنساني فوق كوكب الأرض ، وأهمية الأرض لنا كـ بشر ، ومعنى الوطن والوطنيه ، اليوم سيكون مقالي قريب جدا لما سبق ولكن بصياغه أعمق وقريبة من كل عربي ،، قضية تمس كل انسان عربي يقيم في الوطن العربي وخطورة الامر بإنعكاسه ثقافيا ودينيا وسياسيا ، الهوية العربية ( الوطنية ) وسأختص بتوجيه الرسالة لشعبي الطيب وكريم الأخلاق ( الأردني ) على مدار تاريخها الطويل، كان من يتربص بهذه الهوية العريقة، فالتهديدات متواصلة و مستمرة، خصوصا أن الهوية العربية امتلكت معطيات إنسانية ومكونات حضارية،جعلتها راسخة أبدا، وعندما تدخل بعض المفاهيم الطارئة، لابد أن تهدد كينونتها الحقيقية، وأتى التطرف مؤخرا كأبرز العوامل التي تلعب دورا خطيرا، ينعكس على هذه الهوية، بما يحمله من تعييب للعقل والوعي ، تعددت العوامل والظروف ( السياسية والإجتماعيه ) التي تهدد الهوية العربية، فالعولمة وانعكاساتها، وهي من ابرز العوامل التي تهدد الهوية العربية،لاسيما من خلال تبني نمط الحضارة الغربية وهيمنته على جميع اساسيات الحياة، وما يؤول عليه من سلبيات محضه في سلوك وخيارات المواطن باللجوء نحو الهوية الغربية ..

ماذا تعني كلمة وطن ؟؟

كلمة بثوب عريق منذ الأزل هي أثقل من ثلاث حروف وأثمن من أن تكون كلمة تكتب في سطور وقف ، كلمة وطن ،، لا تدرس للتلاميذ ، فالوطنية لا تسقى بالأكواب ولا تأكل بالمعالق ، ولا تستطيع وزارة الصحة تطعيم ابنائنا بها .. بل إكتساب من معلم يمارس الوطنية بحق ، تعني سلسلة من أباء وأمهات والأبناء تعمل من أجل الوطن ، مهما كان الراتب ضعيف ، مهما كان البيت صغير ، مهما كانت الموارد التعليميه قليلة في بعض المناطق النائية ، الوطن قطعه سيمفونية متناغمه وأنفاس الروح المتلاصقة بجدار القلب ، بشهيق العمل بأزقته الضيقة ، وبناياته قليلة الارتفاع منخفضة السلالم ، الوطن هو أخفض نبضه بأعمق القلب كما البحر الميت هو أخفض منطقه بالعالم ولكنه الأكثر جمالا والأكبر عمقاوأثرا ،، قصتنا ليست وطنا نسكن فيه بل هي بالإنتماء الذي يفتقده البعض منا يعاني من نقص الانتماء ، داءٌ مقيت ينخر كل ما فينا بلا هوادة! مرضٌ استشرى فباتت القلوب ضعيفة والسواعد هشة، فانتشر الفساد والتسيب ومات الاتقان بالسكتة القلبية.. نسينا أن لكل مدينة وجهها القبيح، إلا تلك التي تسكننا فلا نملك إلا أن نعشقها.. رغم كل عيب! تجاهلنا أن لكل مدينة شارعها المظلم ورصيفها الحزين إلا تلك التي تحفر ذكرياتها في قلوبنا.. تبقى أجمل المدن، رغم كل شيء، برغم الفقر وقلة الموارد وشح المياه وما تعانيه من اكتظاظ بشري لأكثر من وطن ، بلادنا فيها كل الاوطان برغم مساحتها الصغيرة دوليا ، هي ليست أفضل البلاد لم يصور لنا أنها جمهورية أفلاطون المثالية التي لم تأتِ إلا في الكتب ، لكن نحن من نجعل منها أجمل البلاد وأفضلها بأيدينا وثقافتنا نصنع منها نموذجا نفتخر به ، بأن نرسم أخلاقنا في كل شبر من الأرض ، دون ان نهدد الوطن بالرحيل ونلوح بقرار الهجرة واستبدال الهوية بغيرها أوروبية .. لن أرثي حال من قام بإستبدال هويته العربية بهوية غربية ،، ينظرون للمادة خالية من السمات الوطنيه والانتماء .. يسيرون بأغوار لا يعلمون منتهاها.

الشباب العربي و الأردني المغرر به يسعى للتغيير والتجديد بفكر غربي مساير للثقافات الغربية بإختلاف أشكالها ومخالفتها للعادات والتقاليد ومبادئ القيم .. في أول نافذة يطلون منها على اطلال غربيه( مدينة العم سام ) يفكرون بالاستغناء عن الهوية العربية ( الأردنية ) او استبدال الجواز العربي (الأردني ) بأوروبي ، مع انه يمكنه الإزدواجية بالجنسية ، أن يحصل على جواز أوروبي مع الاحتفاظ بجوازه الأردني ، ولكن لا أعلم البنية التحتيه لتفكير البعض بالاستغناء النهائي عن الجواز الأردني او الهوية ، ما هي الفائدة المرجوة من التخلي عن هويته الوطنيه الأردنيه مع العلم يستطيع الاحتفاظ بها بجانب الجنسية الغربية ؟.. فالقانون الأردني واضح \" قانون الدستور الأدرني المادة 17 (1) - يبقى الأردني الذي حصل على جنسية دولة أجنبية محتفظا بجنسيته الأردنية ما لم يتخل عنها وفقا لأحكام هذا القانون .. / لكل أردني من أصل عربي أن يتخلى عن جنسيته الأردنية ويتجنس بجنسية دولة أجنبية بعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء. \"

الوطنقطعة من الروح هو ذلك الحب الذي لا يتوقف وذلك العطاء الذي لا ينضب، أيها الوطن المترامي الأطراف، أيها الوطن المستوطن في القلوب، أنت فقط من يبقى ونحن الراحلون ، جميل بفقره بكل ما فيه من عيوب ، بكل ما يحمل من فساد نحبه حتى الثمالة ولن نبدله بكنوز العالم ، كل ما نحتاجه قليل من تأمل وكثير من اخلاص سيكون لهذا الوطن شأنٌ جميل ، نسمو حين تعمر قلوبنا بالوفاء والإنتماء وتكبر سواعدنا فتصبح قادره على أن تحمل وطنا بأسره وتبني صرحا بحجم السماء ،، لا مستحيل ، فقط إن عمرت قلوبنا بالحب والإيمان .

أؤلئك السماسرة من يرمون وطنا بأكمله للحصول على ظلال وطن ويقسمون بقسمه ويتمرغون بثقافاته وعاداته ويقامرون بحب الوطن ، ألا يعلمون بانهم يقسمون كذبا ونفاقا من أجل رقعة من البقاع هي ليست الوطن الأصلي عميق الجذور والعروبة ، ليأتي أحدهم ليُنَظِّر علينا كيفية حب الوطن وما يعنيه الإنتماء .. أؤلئك فقراء الأخلاق والوطنيه .. يزورون الوطن بلا قلب وبلا هوية يطأون أرضه بكبرياء واستعلاء ، الوطن لا يحتاجكم بل أنتم من تحتاجونه ..

حب الوطن فطرة رفع من شأنها الإسلام ...حب الوطن لا ينكره عقل ولا يرفضه لبيب، إنه انتماء فريد وإحساس راقي وتضحية شريفة ووفاء كريم، وليس فقط لباساً أو لهجة أو جنسية أو قانوناً , إنه حبٌ سامي يمكن غرس معانيه في نفوسنا .

قول الله تعالى : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) (النساء : آية 66). فبين سبحانه وتعالى \"في هذه السورة بقوله : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ) ما يشق احتماله كقتل الأنفس والخروج من الوطن لعصى الكثير منهم، ولم يطع إلا القليل، وهم أصحاب العزائم القوية الذين يؤثرون رضوان الله على حظوظهم وشهواتهم\" (7). إن المواطنة الصالحة تتحقق في أصحاب العزائم القوية؛ لذا يصعب عليها الخروج من الوطن، لأن حب الوطن أصيل في نفسه، وهو يؤثر الخير والسعادة لوطنه، ولا يؤثر إلا رضوان الله على حظه وشهواته. من هذه الآية : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) جاء في تفسيرها \"أي : هاجروا ممن أخلصوا لله، وذلك لصعوبة الأمر، وندرة المخلصين، دلت على أن الخروج من الديار يعد القتل\" (8)، أي : أن المواطنة حب في نفس كل إنسان لا تنفك منه مادام الإنسان في هذه الحياة.

إكتضاض وفوضى عارمه بخلجات الروح تصرخ : لا تستبدلوا أوطانكم ،، بل اعملوا وإجتهدوا في بناءه وتطويره لن تجدو وطنا غيره يحتويكم ويظللكم بنسائمه،،علّك رأيت بصمتك ذات فجر بزواياها وملامحها المشتاقة للنهار. ذلك هو أجمل الأثر بأعماق الوطن ..

بقلم وجدان العطار





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع