أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طيران الإمارات تلغي رحلاتها إلى الأردن والعراق وايران من أيلا إلى بيروت. الدفاعات السورية تتصدى لهجوم مسيرات تابعة للاحتلال استشهاد عبد العزيز صالحة صاحب أشهر صورة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية وزير الاستثمار وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان مع مسؤولي " البوتاس العربية" "الصحة العالمية" تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل الصحة اللبنانية: 9 شهداء و14 جريحا بغارة إسرائيلية أنشيلوتي: أنا صادق جداً .. ريال مدريد يفتقد الإبداع وزير الداخلية يرأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني. العجارمة: لا يجوز تفويض صلاحيات رئيس الوزراء الواردة بالدستور. خبير أردني يكشف منع تصوير مناطق الضربة الإيرانية. وزير الطاقة يفتتح أول مشروع لتوليد الكهرباء باستخدام الغاز الأردني بالموقر قطع للكهرباء الجمعة في مناطق بالكرك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,788 منذ بدء العدوان الإسرائيلي كيف تحمي بياناتك من (التوأم الشرير)؟ وزارة التربية بغزة ترصد تأثير الاحتلال على التعليم خلال الحرب. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي تمهيدا لاستباحته من المستوطنين. أسعار الذهب تستقر عالميا بدء أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي بالدوحة مادبا: تحديث خطوط الكهرباء استعدادا لفصل الشتاء
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الأسد لن يترشح للإنتخابات القادمة وأمريكا تلجأ...

الأسد لن يترشح للإنتخابات القادمة وأمريكا تلجأ للخطة ب بمباركة روسية !

13-10-2013 01:31 PM

زاد الاردن الاخباري -

مُخطأ من يعتقد بأن اللعبة الأمريكية الروسية قد إنتهت بتسليم الكيماوي وبالتعادل الإيجابي 1:1 لكل طرف أو بالتعادل على الطريقة الأمريكية Win, Win ، ولو صحّ هذا القول لكان القذافي ما يزال حياً يرزق اليوم.

كل المبادرات والمهلات والهدنات الأمريكية لم تكن سوى إعطاء مزيداً من الوقت للأسد علّه ينهي وجود التنظيمات الأسلامية المتطرفة على الأرض ، ولكنه ، سواء بقصد أوبدون قصد لم يفعل أو لم يستطع تحقيق هذا الهدف ، ربّما ، لا يود ذلك لأن من مصلحتة وجود مثل هذه التنظيمات المعادية للولايات المتحدة وللغرب بين صفوف المعارضة ، أمريكا فهمت لعبة النظام السوري لذلك ها هي تلعب بطريقتها الخاصّة بلجوئها للخطة ب والتي تقضي بإغتيال بشار الأسد والخلاص منه إلى الأبد ولا ضير من بقاء بعض أزلام نظامه من بعده مع تغيير بعض الوجوه المنبوذة باخرى مقبولة جماهيرياً وذلك للمحافظة على سوريا علمانية والحيلولة دونها ودون أسلحة الدمار الشامل . .

لسنا بحاجة لمتنبأ ولا لفلكي ولا لقارئة فنجان للتنبأ بما ستقدم عليه أجهزة المخابرات الغربية خلال الفترة القادمة والتي لن تتجاوز نهاية العام 2013 وبمباركة روسية وربما أيضاً بمشاركة أجهزتها الأستخبارية المطّلعة على كلّ خبايا وتحركات الأسد ، والذي سيتم إغتياله على أيدي بعض رجاله المقربين المرتبطين بأجهزة المخابرات الغربية والروسيّة وبالتأكيد سيتم فبركة عملية الأغتيال وإلصاقها بالمقاومة والتي بدورها ستؤكد قيام رجالها البواسل بتنفيذ العملية والقضاء على الديكتاتور وتخليص الشعب السوري من شرور أعماله ، ربما سيحدث هذا قبيل جنيف 2 أوخلاله . فالعارف للعقلية الغربية وخاصة الأمريكية في ظل سياسة الحزب الديمقراطي ، يعي تماماً بأن صمت أمريكا رهيب ومخيف ،يليه عنف خبيث ، فهي بلا أدنى شك تخطط لشيء ما في الخفاء بإتفاق مع حلفاءها الخلايجة والسعوديين ، فالعلاقات الأمريكية الخليجية ليست كما تبدو للعيان ، فظاهرها إختلافات وتوتر علاقات وباطنها إتفاقات سرية وخطط ، وسيناريوهات مسرحية بإنتاج ودعم خليجي وإخراج وتنفيذ أمريكي ، وبطولة سورية بإمتياز وجُلّ القضية تدور أحداثها في سوريا وترسم نهاية رجل شجاع ، أو نهاية مأساوية لعقيد الحارة الذي سيختفي من الوجود في حلقاته الأخيرة وإلى الأبد ولن يعود ثانية في الجزء القادم من المسلسل!

صمت أمريكا الحالي إتجاه ما يحدث في سوريا يذكرنا بصمتها ما قبل محاولة إغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، وهو نفس الصمت المخيف الذي سبق أيضاً إلقاء القبض على القذافي وإعدامه ميدانياً ، فعندما يبدأ الصمت الأمريكي فإن هناك طبخة يتم الأعداد لها على نار هادئة ، وبنظرة سريعة للأحداث المتسارعة والمتغيرة يوم بعد يوم فمنذ بداية شهر اّب الماضي وحتى تاريخه ، نجد بأن التهديدات الأمريكية إرتفعت حدّتها فجأة وإختفت فجأة ، تبعها فجأة توصل لأتفاق أمريكي روسي دون سابق إنذار ودون مقدمّات ولا ترتيبات مسبقه ولا أرضية مشتركة ولم يكن هناك حتى المقومات الأساسية لنجاح هكذا إتفاق ، إلاّ أنه نجح فجأة وتمّ التوقيع عليه .......فجأة !

هذه الإتفاقية ما هي سوى مقدمة للخلاص من الكيماوي وعقيد الحارة معاً وبضربة واحدة ، فبعد فشل الشعب السوري في إسقاط نظامه سلماً وحرباً ، ها هو رامبو يتدخل ليسحق كل من يقف بوجهه ، وتنتهي الحكاية كما العادة بنصر أمريكي دون إغفال الدور العربي المؤثر والحاسم ، وبذلك نكون قد طوينا صفحة من التاريخ لنفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الأمريكية العربية الأخوية والتي قد تؤسس لأعمال سينمائية مشتركة بحيث يتم كتبة سيناريو لفلم جديد يتم به الدمج ما بين عقيد الحارة ورامبو .

وضع سوريا مؤخراً بات يهدد أمن الكثيرمن الدول المحيطة والبعيدة ولا نستثني أمن وإستقرار دول مصادر النفط الخليجية والبلدين العظميين ؛ روسيا والولايات المتحدة . هذا الوضع السياسي السوري المعقّد شكّل العامل المشترك والأرضية الخصبة التي جمعت القوتين على طاولة المفاوضات وقاربت بين مواقفهما التي تكللّت أخيراً بتوقيع إتفاقهما التاريخي بعيداً عن طموحات الأسد وسقف توقّعاته .
الأمريكان والرّوس توصّلا للحل الاّتي ؛ الرّوس ، في العلن يريدون لبشّار أن يبقى في السلطة حتى إنتخابات 2014 والأمريكان يودونه لو يغادر قبل ذلك
................ وكلاهما تعمّد بتصريحاته العلنية الإيحاء للأسد بزوال خطر الهجوم الأمريكي المحتمل وبأن التوصل لإتفاق كان لصالحه وهذا ما فهمه الكثير من المراقبين خاصة بعد سخط وإمتعاض دول الخليج بسبب هذا الإتفاق ، ولكن ما لم يُصرّح به أي منهما في العلن بانّ لكلّ حرية إختيار الطريقة المناسبة لتحقيق الحل المثالي الذي يخدم أهدافه ومصالح دولته ، ولم يعترف أي منهما صراحة بأن إختفاء الأسد من المشهد هي مصلحة مشتركة لكلا البلدين وبالتأكيد سيريحهما ويجنّب كلاهما الحرج !


مع تحياتي ............... م. محمدالعابد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع