زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - بيوت الزرقاء القديمة لها حضورا مؤثر في حياة سكان المدينة فهي بيوت تشارك في بنائها الشيشان والسورين والفلسطينين والأردنيين في بدايات تكوين المدينة ، ويمثل الوسط التجاري فيها قصة التلاحم التريخية بينه جميعا فهناك توجد حارة الشوام وحارة الشيشان وعلى أطراف الوسط التجاري في احياء مثل الغويرية وحي المسيحية تجد الكركمي والطفيلي والأربداوي وابناء عشيرة بني حسن ، ويذكرك مسجد الشيشان ومسجد الشوام الذي تغير اسمه " لمسجد عمر " ومسجد العرب الذي سمي كحل وسطا بين كافة ابناء المدينة ليمثلهم بأسمه العربي بالتنوع الثقافي في هذه المدينة .
ويعود اقدم مسجد في المدية " مسجد الشيشان لعام 1904 عندما تشارك في بناءه شيشان الأردن مع أبناء عمومتهم من الشيشان الراحيعن من الحج ، وتبقى حارة الشوام غلى الن حاضرة في الوسط التجاري بأسماء العائلات الشامية ، وتتناثر في هذه الايام على اطراف المدينة الكثير من ابناء الجاليات العربية والباكستانية والهندية اللذين سكنوا المدينة واصبحوا جزءا من تاريخها .
ورغم هذا التاريخ المغول بقدم عمر المدينة تقبع مجموعة من بيوت المدينة القديمة في زواية النسيان مهملة ومغلقة الابواب والنوافذ بالاسمنت نتيجة هجرها من أصحابها وعدم الاهتمام من قبل البلدية والجهات ذات العلاقة بتاريخ المدينة لتحولها لأماكن تاريخية يتم ترسيخها في ذاكرة الجيل الحالي من ابناء المدينة اللذين يجهل عدد كبير منهم الكثير من المعلومات عن تاريخ هذه الميدنة التي سبقت في ظهورها العاصمة عمان أو ماكان يسمى " قرية عمان " ، والمطلوب فقط مزيدا من الاهتمام بهذه المنازل قبل أن يدمرها النسيان وحركة البناء القوية في الوسط التجاري واعتبارها جزء من تاريخ المدينة يجب المحافظة عليه ؟