زاد الاردن الاخباري -
بغداد - وكالات - اعلنت مصادر طبية وامنية عراقية ان 120 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في سلسلة اعمال عنف في العراق امس.
وقالت مصادر طبية ان شخصين قتلا واصيب 33 اخرين في سلسلة انفجارات شهدتها مناطق متفرقة بمدينة الكوت .
وقال الدكتور جبار الياسري المدير العام لدائرة صحة الكوت لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) « ان سيارة مفخخة كانت مركونة في مرآب النقل الداخلي في مركز مدينة الكوت انفجرت واعقبها انفجار سيارة ثانية مستهدفة مطعم حسان عند مدخل مدينة الكوت الشمالي اسفرتا عن سقوط قتيلين اثنين واصابة 11 جريحا تم نقلهم الى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج». واضاف «ان سيارتين اخريين انفجرتا بالتعاقب في قضاء الصويرة شمالي الكوت اسفرتا عن اصابة 22 جريحا دون تسجيل أي وفيات».
وفي مدينة الحلة، ذكرت الشرطة العراقية «ان سيارتين مفخختين انفجرتا في حي باب الحسين في مدينة الحلة اسفرتا عن مقتل 7 اشخاص واصابة 30 اخرين «.
وفي السماوة افادت مصادر امنية ان « دراجتين انفجرتا بالتزامن بالقرب من جسر الريثة جنوب غربي السماوة ما اسفر عن قتل شخصين واصابة 3 اخري بجروح «
وصرحت مصادر « ان سيارتين مفخختين انفجرتا بالتتابع في شارع تجاري وسط مدينة البصرة اسفرتا عن اصابة 13 شخصا بجروح».
وقالت مصادر امنية» ان سيارتين مفخختين انفجرتا بالتتابع قرب مدرستين في منطقتين منفصلين في مدينة الديوانية اسفرتا عن مقتل 2واصابة 18 اخرين بجروح».
من جهة اخرى هدد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس بضرب «الارهابيين في اي مكان»، بما في ذلك سوريا، مشددا في الوقت ذاته على عدم توريط الاكراد في الازمة السورية.
وفيما حذر من ان الصراع الدائر في العراق قد يتحول الى حرب اهلية، اكد ان اقامة الدولة الكردية المستقلة في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة لا يجب ان يتم من خلال العنف، داعيا الاكراد لاعتماد الحوار مع الدول التي يعيشون فيها.
وقال بارزاني في اول تعليق مباشر له على الهجوم الذي استهدف اربيل الشهر الماضي ان هذا الهجوم لم يكن «الوحيد فقبل ذلك حصلت هجمات كثيرة لكن اجهضت قبل التنفيذ او خلال التنفيذ».
واكد ردا على سؤال حول امكانية ضرب المتورطين في الهجوم وتحديدا في سوريا، انه «لن نتردد في توجيه ضربات الى المجرمين الارهابيين في اي مكان»، مضيفا انه «لا يمكن للارهابيين ان يقيموا قاعدة في كردستان».
وفي ايلول قتل سبعة عناصر امن اكراد في تفجيرات انتحارية استهدفت مديرية امن «الاسايش» وسط اربيل، في اول هجوم من نوعه منذ ايار 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا.
واعلنت اجهزة الامن في اقليم كردستان السبت اعتقال الخلية المرتبطة بالهجوم، مؤكدة انهم اتوا من الخارج، في اشارة محتملة الى سوريا المجاورة.
واعلن تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الموالي لتنظيم القاعدة تبنيه لهذا الهجوم، مؤكدا انه جاء ردا على تهديدات بارزاني بمقاتلة المجموعات الجهادية الى جانب الاكراد في سوريا.
وقال بارزاني ان «من واجبنا ان نحمي الكرد اينما كانوا ان كان ذلك باستطاعتنا».
واعلن ان قوات البشمركة قامت في السابق بتدريب شبان اكراد سوريين بهدف حماية مناطقهم من هجمات المسلحين في سوريا، موضحا «هذا صحيح، تم تدريب عدد من الشباب لكن فعلا ليس بهدف الدخول في الحرب».
وتابع «رأينا ان الكرد يجب ان يقفوا على مسافة واحدة حتى لا يورطوا الشعب الكردي في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل».
من جهة اخرى، قال بارزاني ان ازمات الدول التي يعيش فيها الاكراد في المنطقة لا تمثل فرصة للاكراد للمضي في اقامة دولتهم، موضحا «لا نريد ان نحقق هدفنا على حساب الاخرين».
واضاف «نحن لا نشمت بالاخرين عندما يتعرضون الى الازمات بالعكس نريد ان يكون الكرد جزءا من الحل وان يساهموا في تفكيك الازمات وليس في تعقيدها».
وراى بارزاني انه «حق طبيعي للشعب الكردي ان تكون له دولته لكن هذا لن يتحقق بالعنف بل يجب ان يتم ذلك بشكل طبيعي وان يعطى الوقت اللازم لتحقيقه».
ومن المفترض ان تستضيف اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، مؤتمرا موسعا للاكراد يشمل ممثلين عن هؤلاء في الدول الاربع التي يقيمون فيها في المنطقة، العراق وايران وسوريا وتركيا.