زاد الاردن الاخباري -
ذكرت وول ستريت جورنال أن الوفد الفلسطيني المفاوض تقدم بعرض مفاجئ يتخلى فيه عن أراض ضخمة لإسرائيل في إطار المحادثات غير المباشرة، أو ما يعادل ضعف الأراضي التي سبق أن اقترح عباس التخلي عنها لإيهود أولمرت سابقا.
وتشير الصحيفة ، إلى أن السلطة الفلسطينية قدمت عرضا مفاجئا في ضخامة الأراضي التي تنوي التخلي عنها لإسرائيل في حدود الدولة المستقبلية.
جاء العرض في إطار المحادثات غير المباشرة التي يتوسط فيها مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل، حيث عرض الفلسطينيون ضعف أراضي الصفة الغربية التي سبق لمحمود عباس عرض التلخلي عنها لإيهود أولمرت خلال المحادثات بينهما عام 2008.
وكان عباس قد عرض في تلك المفاوضات التخلي عن 1.9% من أراضي الضفة الغربية لقاء مساحة مساوية من الأراضي الاسرائيلية لكن أولمرت طالب بمساحة أكبر تتجاوز حتى العرض الفلسطيني الذي نقل أنه يتضن مساحة كبيرة من أراض الضفة.
وصرح مسؤولون فلسطينيون لوول ستريت جورنال أن العرض المفاجئ جرى تقديمه لافتراضهم أن نتنياهو غير جدي في نيته للتوصل إلى اتفاق الوضع النهائي ضمن المفاوضات غير المباشرة.
ويشير صائب عريقات رئيس المفاوضين الفلسطينيين إلى أن حكومته تتعامل مع المفاوضات غير المباشرة بنية طيبة وأنه "لن يضيع وقت ميتشل، لأن نجاحه يعني حريتنا" حسب تعبيره.
ولاحقاً
نفى عريقات أن يكون الفلسطينيون قدموا عروضًا سخية لإسرائيل بواسطة جورج ميتشيل، المبعوث الأمريكي بالشرق الأوسط للسلام.
وقال عريقات: إن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تقديمنا عروضًا سخية لإسرائيل بشان تبادل الأراضي مزعجة وعارية عن الصحة ولا أساس لها، ولا همّ لها سوى إلحاق الضرر بالمصالح الفلسطينية".
وأوضح أن هناك تفاهمًا رسميًا مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل يقضي بأنه هو الذي يصدر البيانات الرسمية التي تَعقُب كل جولة من جولات المحادثات بالنيابة عن كل طرف من الطرفين.
واختتم المبعوث الاميركي جورج ميتشل امس سلسلة جديدة من المحادثات مع اسرائيل والفلسطينيين في اطار مباحثات السلام غير المباشرة بين الجانبين، واجرى ميتشل امس محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غداة لقاء في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ولم ترشح اي تفاصيل من مصادر رسمية اسرائيلية او فلسطينية حول تقدم المحادثات ولا حول موعد الجولة المقبلة لميتشل.
لكن مصادر اسرائيلية قالت ان نتنياهو عرض على ميتشل خلال اجتماعهما امس ما اسمته بالتسهيلات التي يمكن لإسرائيل تقديمها للجانب الفلسطيني ومن ضمنها إزالة بعض الحواجز العسكرية واطلاق سراح اسرى فلسطينيين.
البوصلة