زاد الاردن الاخباري -
فيصل القطامين - الطفيلة- يدفع ارتفاع أسعار الملابس المواطنين إلى ابتياع الملابس المستخدمة "البالة"، بحسب مواطنين.
وأكد متسوقون أن البالة والأسواق الشعبية باتت ملاذا لهم بعد أن شهدت أسعار الملابس ارتفاعا ملحوظا جراء زيادة الضريبة من قبل الحكومة على الملابس المستوردة.
ولفتوا إلى أن عدم تسلمهم للرواتب قبل العيد خيب آمالهم في شراء المستلزمات الضرورية من أضاح أو ملابس أو حتى حلويات.
وقالت المواطنة كوثر أحمد، التي قدمت للسوق الشعبي لشراء ملابس لأطفالها الستة، إنها لجأت الى سوق "البالة" في ظل دخل زوجها المتواضع الذي لا يزيد على 430 دينارا، والذي يتوزع على فواتير الماء والكهرباء ونفقات المنزل المختلفة.
وأكدت أن شراء ملابس جديدة للأطفال في العيد من محلات النوفوتيه سيخلق مشكلة اقتصادية ستظل آثارها السلبية تلاحق دخل الأسرة مدة شهرين مقبلين على الأقل.
وارتفع متوسط أسعار المستهلك "التضخم" خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بمعدل 6.1 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
بدورها، قالت المواطنة فريال سلامة إنها والعديد من جاراتها ارتأين التوجه لمحلات الملابس المستخدمة لشراء ما يلزم أطفالهن للعيد، خصوصا وأن أسعار الملابس الجديدة في المحلات مرتفعة بشكل ملحوظ.
ولفتت سلامة الى أن انخفاض أسعار الملابس في الأسواق الشعبية يكون دائما على حساب الجودة وفرحة الأطفال.
علاء الحوامدة تاجر ملابس، يشير إلى أن "ارتفاعا يزيد على 30 % طرأ على أسعار الملابس، ما دفع بالتجار إلى رفع الأسعار على الزبائن".
وبين الحوامدة أن العديد من المواطنين باتوا يرتادون السوق الشعبي للتسوق بسبب انخفاض أسعار السلع فيه مقارنة بمحلات النوفوتيه، التي تبيع بأسعار مرتفعة جراء رفع الضريبة.
وقال تاجر ملابس آخر خالد سلمان، إن محله شهد إقبالا متواضعا جراء ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين وعدم تسلم الرواتب.
وكان مصدر مطلع في وزارة المالية، أكد الأسبوع الماضي عدم عزم الحكومة صرف رواتب الشهر الحالي قبل عيد الأضحى المبارك.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"الغد"، إنه سيتم تحويل جميع رواتب موظفي القطاع العام بعد عطلة العيد التي أقرتها الحكومة من صباح الاثنين حتى مساء الجمعة.
faisal.qatameen@alghad.jo