أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين والحوثيين وسط اليمن .. والأخيرة تتحدث عن "تنظيم الدولة" النائب الرياطي: تلقيت تهديدات بسبب محاربتي للفساد 6 شهداء بطيردبا اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف النار (شاهد) الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لإنشاء سوق مركزي جديد في إربد جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة .. ومستوطنون يحرقون "عزبة" (شاهد) البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات عن روسيا الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مـخدرة بواسطة طائرة مسيرة النفط يتجاوز 80 دولارا مع تصعيد أميركا عقوباتها على روسيا إندونيسيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة زيلنسكي: العقوبات الأميركية ستؤثر بقوة على تمويل روسيا للحرب عون يبدأ الاثنين الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة إعلام عبري: إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية ما حدث في الأموي توضيح من العمل بشأن العمالة غير الأردنية الأردن .. زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة تعاون أردني إماراتي لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203 الحكم على ترمب بالإفراج غير المشروط بقضية شراء الصمت
الصفحة الرئيسية أردنيات بعد "الكشرة" .. الأردنيون يصدّرون...

بعد "الكشرة" .. الأردنيون يصدّرون "النكتة"

15-10-2013 07:49 PM

زاد الاردن الاخباري -

في ظل ظروف اقتصاديّة صعبة وتحت وقع توالي ارتفاعات الأسعار والرسوم والضرائب ونسب التضخم، لجأ أردنيون، أخيراً، وبشكل لافت، إلى التندر والنكتة للهرب من الواقع المعاش.

وعلى قاعدة "شر البليّة ما يضحك"، اتّخذ الأردنيون من حكومة بلادهم مادةً لتندراتهم، صابّين جام غضبهم وسخريتهم على قراراتها الاقتصادية، التي عصفت بأكثرهم.

ضرائب.. وضرائب

صحيح أن "الرفع" المتتالي لأسعار سلع أساسية ولضرائب لم يكن مقتصراً على حكومة عبدالله النسور، الذي شكل حكومته الثانية في 30 مارس الماضي، ولكن بتسارع فاق نظراءه السابقين من رؤساء الوزارات في المملكة.

فمن رفع الدعم عن المحروقات إلى ارتفاع تعرفة الكهرباء، إلى زيادة الضرائب على الاتصالات لتصل 42%، والملابس 20%، والتمهيد لرفع الدعم عن الخبز، ناهيك عن الارتفاعات السعرية الارتدادية في السوق والتي طالت سلعاً وخدمات ومنتجات، كل ذلك في عهد النسور وحده.

والحال هذه وفي ظل هذا التسارع بوتيرة زيادة الكلف، لم يعد الأردني، كما يرى المحلل الاقتصادي حسام عايش في حديث لـ"الشرق"، قادراً على التكيف مع نتائج كل زيادة في الرسوم والضرائب والأسعار التي أخذت رويداً رويداً تطال تفاصيل حياته المعيشيّة اليومية، ما ينذر بعواقب اجتماعية ومعيشية خطيرة.

وقبل ذلك، وتزامناً أيضاً، فإن السنوات الأربع الأخيرة التي مرّت على الأردنيين كانت كلها عجافاً وضربت مستويات دخولهم بقوة، وأدخلتهم في دوامات الجري خلف لقمة عيش ليست بالمنال السهل، بعد أن كانت كذلك.

بالكاد تجاوز معدل النمو الاقتصادي نسبة 2.5 بالمائة، خلال هذه السنوات الأربع، وهو معدل برغم هشاشته كان بادئ الأمر يتساوى مع معدلات النمو السكاني، رغم انه بطبيعة الحال يتوزع بتحيّز إلى الطبقات الميسورة ويتنافس على فتاته أغلب الأردنيين ممن لا يتجاوز دخلهم الشهري 400 دينار (564 دولاراً) وفق المحلل الاقتصادي عبدالمنعم الزعبي.

أما في العامين الأخيرين، يرى الزعبي، إضافة إلى موجة الأسعار الملتهبة، دخول منافس جديد على مكتسبات النمو في الأردن لتتقلص الكعكة الصغيرة التي يتنافس عليها محدودو الدخل من الأردنيين، فكان أمر اللجوء السوري غير المسبوق والذي ضغط بشكل متنامٍ على الخدمات الصحية والتعليمية وأحدث مزيداً من المنافسة على سوق عمل لا يستوعب نصف الداخلين إليه سنوياً من أصحاب المؤهلات العلمية.



النكتة سلاحاً

الأردنيون، وفي ظل ضبابية المشهد، ومشاهدتهم لما آلت إليه الأحداث في دول مجاورة، وجدوا التندر سلاحاً فرّغوا من خلاله معاناتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى حدٍّ جعل علماء اجتماع يرون في هذا التوجه تبدلاً وتحولاً في سلوك الأردنيين الذين كانوا حتى وقت قريب يعرفون بطبعهم الحاد، الذي يعود -ربما- إلى البيئة الصحراوية التي يعيشون فيها.

وهو تحوّل، يردّه أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، إلى المعاناة، وللهرب من الواقع المعاش، كما أنه يحمل "رسالة" من الشعب إلى الدولة والحكومة.

الآن، يرى الخزاعي، أن الأردنيين أصبحوا يصدّرون النكتة بعد أن كانوا بالأمس يستوردونها، وبعد أن كانت ظاهرة غير مألوفة في المجتمع الأردني.

ولعل القرار الحكومي الأخير برفع الرسوم الجمركية على الملابس المستوردة، كان الأكثر إلهاماً للأردنيين لإخراج ما أخفوه زمناً طويلاً من روح التندر والفكاهة.

من ذلك يقول أحد الأردنيين "السيارة بعتها أما الآن مع غلاء أسعار الملابس هل تنتظر مني الحكومة أن أبيع ملابسي وثياب أبنائي؟".

كما أن تندر مجموعة أردنية أسمت نفسها "مجهولي الأردن"، وصل إلى الموقع الرسمي لمكتب رئيس الوزراء الأردني واخترقته واضعةً رسالة مباشرة للنسور تحت عنوان "النسور يرفع ونحن نخترق".

وجاء في الرسالة التي كتبت بلغة عامية "مرحبا عمو.. كيف حالك عمو؟ انا اسف بس اخترقت موقعك.. انت زعلان، صح؟ لسه الشعور لما ترفع علينا الاسعار بكون اسوأ من هيك بكثييير.. الشعب جربه يا حبيبي بس انت ما جربته".

محاذير

وبعيداً عن التندر يخشى عايش إعصاراً معاكساً سببه تراجع قدرة المواطن على التكيّف، وصعوبة مواجهة الأعباء المعيشية للقرارات الاقتصادية للحكومة، وبالتالي الدخول في حال من الركود الاقتصادي والبطالة والفقر تكون من نتائجها الإجهاز النهائي على الطبقة الوسطى، مع كل الكلف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإنسانية المترتبة على ذلك، وبالذات استدعاء حال التوتر الداخلي من جديد، وبما يذكرنا ببداية العام 2011.

ويذكّر عايش الحكومة بأن قشة الزيادة في أية ضريبة أو رسم أو سعر ستكون هي نفسها التي قصمت ظهر البعير، فالمواطن يعلنها مدوية اكتفينا في هذا العام وحظاً أوفر للحكومة في العام القادم، إن بقي مواطن يستطيع تحمل المزيد، وبلغة أخرى فكّروا بعجز الموازنة بعيداً عن جيوب المواطن الخاوية، فإن عجزتم فافسحوا المجال لغيركم. (الشرق القطرية)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع