زاد الاردن الاخباري -
هـــــــــــامش الحياة ..!!
موقع مظلم يعمه الفوضى ..إنه موقع إزعاج بلا إنتاج ..
يعيش فيه أشبــــــــــــاح من البشر ..
فوضويون كسالى يطمحون لعيش رغيد بلا قيود ولا تعقيد ..
يلهثون خلف ســراب الحرية كما يزعمون ..
لا أحلام ولا آمـــال تجذبهم للأمـــام..
حقيقة كلنا لا نرضي أن ننتمي إليه ..ولا نتشرف أن ننسب له
ومع الأسف نفجع أحيانا أننا أصبحنا من ســـاكنيه ..!!
إنتاجنا يحكي .. ويومياتنا تقول .. ونظرتنا للحقائق تثبت ..
أننـــــــا من سكانـــه الأصليين..!!
لكن ومع هذا فإنها بشرى أزفها إليكم بالفرج القريب ..
وما هي إلا خطوات بسيطة وأعمال يسيرة ويكون لنا ما نريد ..
سنخرج بمشيئة الله وتوفيقه إلى عــــــــالم النور ..
حيث الإنتاج والإبـــداع والمزيـــد المزيــــد..
جسر الانضباط الالتزام الجــــــــــــاد
الناجحون يصنعون مستقبلهم بأيديهم ..
بإصرار ومثابرة يحققون التفوق بعد فضل الله
يحسنون استغلال الفرص بل يصنعونها في كثير من الأحيان ومن خلال
جسر الانضباط والالتزام الجاد يعبرون إلى الهدف المنشود
عبور ذلك الجسر مؤلم إلى حد ما ويتطلب الجهد والاستمرار..
لكن عاقبته احلي من الشهد وألذ من اللبن نجاح عظيم وسعادة غامرة ..
وفي هذا المجال يتحفنا المختصون بالمعادلة الذهبية للنجاح في الحياة وتتمثل بطرفين رئيسيين:
1 - قرار مناسب
2 - انضباط
فالقرار السليم قد يفلح الكثير بالوصول إليه ولكن غالبا
ما يخفقون في الشرط الثاني
وهو الانضباط والمثابرة مما يعني أن معادلة النجاح لم تكتمل ..!!
الانضباط والمثابرة هو ما يفتقده ممن ارتضى بالدرجة السياحية
واستسلموا للراحة وفضلوا الركون إلى هــــامش الحياة
والعجيب أن لهؤلاء منطق ورؤية في تفسير الأمور فسوء الحظ سبب رئيسي لهفواتهم
والعقبات تقف دائما في طريقهم وللآخرين العبء الأكبر في سقطاتهم
نجدهم ناقدين مجتمعهم والمحيطين بهم في الوقت الذي يبرءون أنفسهم من الخلل والسوء
عطلوا قدراتهم وادخلوها بدائرة الاهتمام ..ادخلوها بمساحة الأنانية
التي لا تتطلب إلا لسان شاك وعين باكية!!
أما الإقدام للتغير والمبادرة فقد محيت تماما من قاموسهم
هؤلاء لم يجنوا على أنفسهم بكونهم غير مؤثرين ولا فاعليين
فقطبل أصبحوا جزء من مشكلة المجتمع ..
بادر وأقدم .. ابذل ما بوسعك وأعمل على حسب قدرتك ..
استيقظ من النوم واخرج من دائرة الراحة
افضل وسيلة لتحقيق الاحلام الاستيقاظ من
والخروج من دائرة الراحة
وكما قيل ان اردت ان تتعلم لابد ان تتألم
قال جبران : للعظيم قلبان قلب يتألم وقلب يتأمل
___انتهى___
فالناجحون لا ينجحون وهم مستلقون مستسلمون
للنوم والراحة
انهم بذلوا الغالي والنفيس وقدموا تضحيات لنيل المراد
سخروا القدرات والامكانيات ومن وقتهم أخذوا الشيء الكثير
فاللذة لا تكون الا ويسبقها شيء من المعاناة
والابتسامة لاترسم الا و قبلها انهمرت الدمعات ..
هكذا يكون للفوز فرحة وللنجاح طعم ..
ولكن ماذا عن الذي يأبى إلا وأن يخلد للنوم ..!!
هناك مع الاسف من يترقب السماء دوما علها تمطر ذهبا
ويتوقع المساعدة من الآخرين ..؟؟
حتما سيكون لا شيء في هذه الحياة ..
فالفرصة لا يمكن أن يقدمها احدهم لك
إن لم تبادر وتسعى لإيجادها وصناعتها
إذا لم تزد شيئا على الدنيا كنت زائدا عليها
_(مصطفى صادق الرفاعي رحمه الله)_
وما قيمة الحياة بلا انجاز ولا عطاء ..!!
إنها حياة تافهة مملة تتسرب منها السعادة والفرحة الحقيقية
ليحل محلها الشقاء ويسري في الذات مشاعر الدونية
لذا ليكن شعارك :
"لا تدع يومك يمر دون انجاز"
ضــــــــاعف جهدك ..
إستراتجية يؤصلها الحبيب المصطفى كخطوة ضرورية لتحقيق النجاح
ففي قصة الصحابي الجليل ربيعة بن كعب مع الحبيب صلى الله عليه وسلم
عندما أراد أن يكافئه فسأله عن رغبته فطلب فورا المرافقة في الجنة ..
هكذا هي النفوس العظيمة بهمتها العالية ترسم وتخطط
إلى ابـعد من أفق ذوي النفوس البسيـطة
إنه يطمح لجنة عالية قطوفها دانية ..فقط ..!!
لا بل يريد فوق هذا مرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم
فما كان رد الحبيب إلا بقوله
(أعني على نفسك بكثرة السجود )
تريدون الجنـــــــــــــــــــة..!!
(انعم وأكرم بها من أمنية)
ضاعفوا الجهد بالطاعات والاستغفار والسنن وأعمال
الخير وجاهدوا أنفسكم على المداومة والاستمرار ..
النجاح عبارة عن 1%الهام و99%صبر وجهد وعرق
هذه النظرية ساهمت كثيرا في تفجير طاقات الذين يتوقعون
أن سبب فشلهم غياب القدرات الذهنية العالية كما للعباقرة ..
وهذا يعني أن صناعة النجاح ليست ضربا من المحال ..
إنها حلم يمكن تحقيقه وأمال يمكن بلوغها فلم التواني عن بلوغ المرام..!!
وقد فسر اديسون أن 2% منه وحي والهام و98% جهد واجتهاد
لذا استحق أن يسجل اسمه من ابرز الخالدين فقط لأنه لم يستسلم لليأس يوما..
فالآن الآن شمر عن ساعديك وابدأ بجد واجتهاد ليخلد التاريخ اسمك
وتنعم في قبرك وتهنئ يوم لا ينتفع مال ولا بنون ..
عملك اليوم سيصبح غدا كالصدقة الجارية فاجتهد أن تزرع لمستقبلك ..
المرونة في تغير الخطط في الوقت المناسب..
ومواجهة الصعاب بشيء من الثبات ..
قد تتوفر عند الكثير القدرات العقلية والمهارات العالية والحماس
والإصرار وكل ما يلزم للنجاح ولكن غياب المرونة في تغيير المسار
وفق ما يقتضي الحال حسب المفاجئات الغير متوقعة من تحديات
وعقبات تؤدي إلى الفشل الذريع في كثير من الأحيان..
فقائد الطائرة والقطار والسفينة وغيرهم من الناجحين
دائماً مستعدين لتعديل مسار الرحلة متأهبين لأي مفاجئة
حتى يصــلوا إلى غـايتهم ويحققـوا الهـدف
وكذلك على الجميع الاستعداد التام للتأقلم والمرونة في تغيير
الخطط في الوقت المناسب إن احتـــــــاج الأمر..
فمشوار الحياة مليء بالتحديات الكبيرة التي قد نتصادم معها ..
مثل فقد وظيفة , انفصال عن شريك الحياة , خسارة مالية و.....الخ
ماذا لو كانت تلك التحديات ما هي إلا تحقير واستصغار الحاقدين
ونكران الجميل بقصد التهميش والتقليل من إنجازاتك..
هنا نجد أن الناجحين يصنعون منها فرصة لزيادة الدافعية لديهم
أما الصنف الآخر من البشر ممن يتصف بالحساسية لدى أراء الآخرين
ونقدهم اللاذع يهتز بسرعة ويتأثر سلبيا حتى يتوقف تماما
إن لم يتراجع عن النقطة التي وصل إليها من نجاح..!!
بقدر حظك من الدنيا تقسو عليك القلوب
___(علي بن أبي طالب)__
لذا توقع أن تشتد الحرب وتدور عليك الدوائر ويهاجمك الحاسدين
ليس لشيء إلا لأنك قدمت المزيد من النجاحات ..
واعلم أنهم لن يطلقوا سراحك إلا بعدما تتخلى عن مواهبك وانجازاتك
وان استسلمت لتلك التحديات فاعلم انك عرضت نفسك لأكبر ظلم ..
لكن التحلي بالتفاؤل والروح المشرقة وتخيل القادم الأجمل
يساعد كثيرا على التماسك أمام موجة التثبيط التي تواجهك
يقول زيج زيجلر :إذا أردت بلوغ هدفك فعليك أن تتخيل نفسك
وقد بلغته قبل أن تبلغه في الواقع
___(انتهى)___
ولينصب اهتمامك على انجازك وخططك القادمة أكثر من أي
شيء آخر لا تلتفت يمينا أو شمالا نظرك دائما إلى الأمام فقط
لتكن شخصيتك أكثر من سمعتك موضوع اهتمامك الأكبر
فشخصيتك هي ما تكونه حقا .. أما سمعتك فهي مجرد
ما يعتقده الآخرون انك تكونه
الصبر ..
لتعبر طريق النجاح لابد أن تصبر ..لابد أن تصبر ..
لابد أن تصبر ..
واحذر أن يتسلل الإحباط إلى نفسك ..
اعلم ان الانجازات الكبيرة ما هي إلا تراكم لآلاف الأعمال الصغيرة
والمجهودات البسيطة التي لم يثمنها أحدا
اصبر حتى وان تعطل مصعد النجاح واستخدم السلم درجة درجة ..
جزء مشروعك الكبير وباشر ماهو ممكن خطوة خطوة
لتجد انك قد قهرت المستحيل وستحقق كل ما تريد بأمر الله
اصبر واعلم انك تبني بصبرك وكفاحك مستقبلك
وما أنت عليه الآن إلا من غرس صبرك ومثابرتك في الماضي
قد لا تصل للمطلوب بسرعة وقد لا تجني الثمرة في الوقت المحدد
وقد يكون التغيير بطيء وقد تصادفك الأعاصير فلا تحبط المهم أن لا تتراجع
"أنا امشي ببطء ولكن لم يحدث أبدا أنني مشيت خطوة واحدة للوراء "
وان حدث السقوط لا سمح الله فلا تقلل من شأنك
واعلم أن الهزيمة أن لا تنهض..!!
فما تكتسب الخبرة إلا بتلك السقطات ..
" كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم هم
قريبون من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام "
__(توماس أديسون)__
الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان أي شيء آخر
__(ادرو كارنجي)__
احذر التردد ..!!
تأكد من صحة ما تعمل ثم أمض قدما ..
العزيمة فالتنفيذ إحدى لبنات الانتصار والنجاح وهو ما ينقص الكثير من المخفقين
ولعلها من الأمور التي تفرق بين الناجحين وغيرهم ..
إذا كنتَ ذَا رأيٍ فكُنْ ذَا عـــــزيمةٍ **** فإنَّ فـــــسادَ الرأْيِ أن تتردَّدَا
فما عاقبة العزم الذي ارتبط بحسن التوكل على علام الغيوب إلا نجاحًا عظيما
قال تعالى : {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
[آل عمران: 159].
ومن مبددات ومهدرات العزيمة صرف الكثير من الوقت في التفكير بالمشكلة
والاستغراق في تفاصيل وأمور لا تغني ولا تنفع
فإهدار الكثير من الوقت في التشكي والبكاء يبعدك
عن نقطة الانطلاق
والأجدر بك أن تنتقل لمرحلة العلاج وبسرعة ..
يفترض أن تعطي المشكلة10%والوقت المتبقي 90%
يصرف للعلاج في إيجاد الحل
لان فوات الكثير من الوقت ليس في صالحك
وكل دقيقة تمضي من حياتك دون استغلال تعني تأخرك
عن القرار الصائب
وفوات الكثير من الفرص الذهبية التي لن تعود أبدا..
وما أكثر من لا يقدر قيمة الوقت ويرجو النجاح والتميز..
كثير من أمور الحياة ومشاكلها تحتاج إلى سرعة
في اتخاذ القرار يليها عزم وتنفيذ
وكثير من الأمور لا يمكن أن تتحقق على أجزاء بل جملة واحدة كما الحرية ..
الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات فالمرء إما أن يكون حرا أو لا يكون حرا
___(مانديلا)___
ولعل احد أسباب التردد وغياب العزم في اتخاذ القرار هو الجهل
بحيثيات المشروع المقدم
ولعلاج هذا الإشكال لابد أن يطبق كل ما ذكر أعلاه
من مضاعفة الجهد مع صبر وإصرار والالتزام الجاد والمرونة
و.... الخ
وسنخرج من هــــــــامش الحياة إلى الميدان بوجه آخر
نقـدم وننـتج ونـبدع لـنكون شيـئا مـذكورا ..
نبني ونشيد ليـكون انجازنـا صدقة جارية بعد الممات..