زاد الاردن الاخباري -
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على النبي العربي الهاشمي ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .
الأخ الشيخ سامي الحويطات المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
قيل : لكل زمان دولة ورجال ، ورجال هذه الزمن لا بد لهم أن يكونوا من المتفوقين بمعزل عن الأنا ، وهذا الأمر لا يتحقق إلا من خلال رجال ترفعوا عن الأنانية ، حتى يجدوا في ذاتهم مكاناً للآخر لكي تتكامل الأنا فيهم مع ذلك الآخر وإلا عن أي إنسانية نتحدث وأي أمن إنساني ننشد ؟ تعلمون أن هنالك أكثر من إشكالية أردنية طرحتها مرحلة ما سمي بـ الربيع العربي ، وإقليمياً تتغير معادلات القوى والموازين في المنطقة ، تبعاً لانهيار الأحادية القطبية التي ستتغير فيها أماكن صنع القرار في الشرق الأوسط، مع بداية عالمية التعدد القطبي ، ونحن في الأردن إذ كانت عشائرنا في مرحلة العشرينات من القرن الماضي قد اختارت الهاشميين كقادة للأردن ، فإنها اليوم ستبقي على هذا القرار مستخدمة نفوذها الإقليمي والدولي ومكانتها في التعدد القطبي القادم ، ولكن ضمن رؤية تطرح الملكية الدستورية والسيادة الأردنية لاستمرارية النظام الهاشمي ، حتى لا يكون الأردن مرتهن لأي من المسبقات التي تعيق انعتاقه ألأممي الإنساني والعلمي العالمي ، وفي استخراج واستخدام الطاقة وإنتاجها بكافة مجالاتها المتعددة ، سيما وأن الأردن ( المجمع الإنساني الأعظم ) أثبت أن استقراره حاجة إقليمية وعالمية سواء في ظل الأحادية القطبية أو التعدد القطبي ، وهذا ما يجعل إقرار سيادته مطلب إنساني وأمني بالدرجة الأولى على المستويين الإقليمي والعالمي ، لهذا جاءت تسميتنا لكم ( أميناً عاماً لمؤتمر العشائر الأردنية) وأنتم الثقة الأردنية التاريخية التي لم تحظى وللأسف بأي من مناصب الدولة الحديثة لأسباب متعددة ومتنوعة ، وقد حان الوقت ليتسلم أبناء العشائر أمثالكم إدارة شؤون بلادهم تحت ظل الراية الهاشمية ، وقد عهدنا فيكم القدرة على التفاعل المعرفي والسلوكي مع الأخرين ، و المستمع بالفهم الجيد والإلمام بموضوع الحوار ، والحكمة من خلال عدم الانفعال أو إعطاء ردود فعل سريعة ومباشرة قبل إنهاء المتحدث كلامه ، لهذا فإننا نأمل منكم التنسيق مع مختلف شيوخ العشائر الأردنية منطلقين من القاعدة الأقوى عالمياً قاعدة ( الإنسانية والأمن الإنساني ) وبمباركة كافة محافلنا ومجامعنا على المستوى العالمي ، ليتسنى لنا عقد المؤتمر والخروج بقرارات تكون ملزمة وهادية لطرفي المعادلة الحاكم والمحكوم من ناحية ، وملزمة للدول المحيطة بنا عند ممارستنا لسيادتنا الوطنية خاصة التي تقتضي استخراج نفطنا الأردني ومواردنا التي ستكون موزعه على كل أردني حامل للرقم الوطني من كافة الأصول والمنابت . لهذا فإن احترام الدولة وهيبتها هو الأساس في تبني أي من الأفكار الديمقراطية المطروحة داخل أو خارج مؤتمرنا ، وهنا كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، لا يمكننا تبني أي من الطروحات ما لم تأتي منسجمة مع احترام الدولة وهيبتها ، في حين أننا لا ولن ندخر جهداً في الدفاع عن الرأي أو الموقف أو الاجتهاد مهما كان مخالفاً لآرائنا إذا لم يخرج عن الآداب المتفق عليها ، متوخين التأسيس لبنية ثقافية عشائرية غير مرتهنة لأحد داخلياً أو خارجياً ، بنية ذات إرادة عربية إنسانية حرة ونموذجية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ولن يألوا الإنسانيين جهداً في مساعدتكم لإنجاح هذه المهمة الوطنية الإنسانية النبيلة ،وفقكم الله ولكم كامل الدعم من الإنسانيين واحرار الأردن . خادم الإنسانية والسلام عليكم ورحة الله وبركاته مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي الدكتور الشريف رعد صلاح المبيضين الخميس 12 ذي الحجة 1434 هـ الموافق 17 تشرين الأول 2013 م